هزازي: ما زلت أحلم بالاحتراف في أوروبا.. وروزنامة الاتحاد السعودي أرهقتنا

نجم هجوم الاتحاد قال إن فريقه قريب من لقب دوري أبطال آسيا

TT

كشف مهاجم فريق الاتحاد، نايف هزازي، عن أن حلم الاحتراف في أحد الأندية الأوروبية لا يزال يراوده، متمنيا أن تسنح له الظروف بخوض تلك التجربة التي ستضيف له الكثير وتساعده في تقديم مزيد من العطاءات التي يستفيد منها ناديه ومنتخبه، معرجا في حديثه على الأسباب التي تؤدي إلى تذبذب مستوى اللاعب السعودي، التي تأتي في مقدمتها ازدحام روزنامة البطولات المحلية التي ترهق اللاعبين وتضاعف فرصة تعرضهم للإصابة، وهو ما وقع له وأسهم في ابتعاده عن الملاعب منذ منتصف الموسم الرياضي الماضي بعد أن كان متألقا وهدافا، مبينا أن المعسكر الاتحادي الذي يهدف إلى إعداد الفريق للموسم المقبل يسير بخطى ثابتة، ولكن ما يعكر صفوه هو ابتعاد عدد من العناصر الأساسية نظير ارتباطهم بمشاركات مع المنتخبات الوطنية في فئات متعددة، معتبرا فريقه قاب قوسين أو أدنى من تحقيق لقب دوري المحترفين الآسيوي الذي سيخوضون منافساته مطلع الموسم الجديد، مبينا نمط حياته خلال شهر رمضان المبارك والنشاطات التي يمارسها خلاله.. فإلى نص الحوار..

> بعد أن أبعدتك الإصابة خلال الفترة الماضية، حدثنا عن عودتك مجددا لصفوف الاتحاد والمنتخب.

- عدت إلى صفوف الاتحاد، وكذلك المنتخب، بعد أن مررت بمرحلة تأهيلية تحت إشراف طبيب النادي، وكذلك المدرب البلجيكي ديمتري، واستطعت أن أقطع شوطا كبيرا لتجاوز الإصابة التي لحقت بي، وسأكون بكامل جاهزيتي خلال الفترة المقبلة، وسأعود إلى سابق مستواي الفني بإذن الله، لأرضي جميع المحبين الذين يأملون مني تقديم المزيد من الجهود التي تسهم بتحقيق الانتصارات سواء مع الفريق أو المنتخب الوطني.

> يمر اللاعبون بمرحلة تذبذب في مستوياتهم، برأيك، ما الذي يؤثر على مستوى اللاعب فنيا؟

- من الصعب جدا أن يحافظ أي لاعب على مستوى فني واحد طوال الموسم؛ إذ لا بد أن تجده يتراجع في مباراة ما أو بعض المباريات، لكنه سرعان ما يعود لمستواه، والإصابات والإرهاق هما أكثر ما يؤرق اللاعب في ظل روزنامة البطولات المزدحمة التي تلعب دورا كبيرا في ذلك؛ فالعمل المنظم واستقرار الفريق فنيا ومعنويا يساعدان على بروز اللاعب وتقديمه مستوى فنيا جيدا.

> الموسم الماضي شهد تراجعا لافتا لمستواك في مباريات عدة، كيف ستعدل من ذلك في المرحلة المقبلة؟

- في مطلع الموسم الماضي قدمت مستويات فنية جيدة وسجلت أهدافا كثيرة على الرغم من أن مستواي تراجع في النصف الثاني في الدوري، وهو أمر طبيعي لكثرة المشاركات والإرهاق، لكن حتما لم أكن سيئا، وبالتالي فإنني سأستفيد كثيرا من تلك التجربة خلال الموسم الرياضي الجديد؛ لأنني بتُّ تواقا لهز شباك الخصوم وتحريك المدرج الاتحادي والمساهمة الفعلية مع زملائي في تحقيق البطولات ورسم الابتسامة على شفاه أنصار النادي وصناع القرار فيه.

> كثف الاتحاد تحضيراته للموسم المقبل بالكثير من المعسكرات، كيف تقيم تلك الخطوات؟

- أعتقد أن الجهاز الفني، بقيادة المدرب ديمتري، يقوم بالدور المكلف به على أكمل وجه؛ إذ تمضي تدريبات الفريق اليومية كما هو مخطط لها، وإن كان يعاني نقص بعض عناصر الفريق الموجودة مع المنتخبات السعودية أو الفريق الأولمبي، لكن سيشتد عظم التدريبات في حال عودة هؤلاء اللاعبين وانخراطهم في المران، وبالتالي فإن الطموحات كبيرة لتجاوز عقبة مرارة الموسم الماضي، والتحليق إلى أماكن أبعد تؤهلنا لكسب ألقاب الموسم المقبل.

> تنتظركم مهمة صعبة في الاستحقاق القاري، ما مدى جاهزية الفريق لمسابقة دوري المحترفين الآسيوي؟

- بالتأكيد هي مهمة صعبة؛ لأننا بتنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب الآسيوي الذي اعتاد عليه الاتحاد في أكثر من مناسبة قارية، وهو حلمنا وحلم كل سعودي، خصوصا أن الاتحاد هنا يمثل الوطن في هذه المهمة؛ لذلك سنبذل قصارى جهدنا في سبيل مواصلة التألق الذي كنا عليه في المباريات الماضية.

> من المعروف أن الاحتراف الخارجي حلم يراودك ودائما ما تردده، ما الجديد حوله؟

- الاحتراف الخارجي حق مشروع وطموح كل لاعب سعودي، خصوصا في الدوري الأوروبي؛ لذلك ما زلت أتمنى أن تسنح لي فرصة لتحقيق حلمي وأحلق في سماء أوروبا، وبالتالي عندما أحظى بمثل هذه الفرصة فإنني لن أتردد لحظة واحدة؛ لأن ذلك سيخدمني كثيرا ويطور من مستواي الفني ويقودني تجاه تسجيل حضور قوي مع منتخب بلادي.

> عجلة الاحتراف الخارجي تسير بشكل بطيء، برأيك ما الذي ينقص اللاعب السعودي لكي يحترف خارجيا؟

- أعتقد أن الكثير من اللاعبين السعوديين مؤهلون لخوض تجربة الاحتراف الخارجي بمعناها الحقيقي، خصوصا إذا حافظ على مستواه الفني وسعى نحو تطويره واتبع الوسائل الصحية والغذائية والسلوكية الصحيحة، وأتمنى أن أرى لاعبين سعوديين في الفترة المقبلة يلعبون خارج الدوري السعودي، فهم جديرون بذلك.

> كيف تقضي يومك في رمضان؟

- في الحقيقة لرمضان روحانية جميلة، وهو فرصة للتقرب إلى الله وزيارة الأقارب والأرحام والتواصل مع الأصدقاء وقراءة القرآن وأداء صلاة التراويح؛ إذ إن لهذا الشهر صبغة طيبة في التواصل والإفطار الجماعي، وأسعد بالاجتماع مع أفراد أسرتي على مائدة واحدة.