انجلترا تواجه نيجيريا « الليلة » بطموح تحقيق أول انتصار مونديالي منذ 14 عاما

فرنسا مرشحة لتجاوز الإكوادور في ثمن نهائي كأس العالم

TT

سيكون اللقاء الذي سيجمع نيجيريا مع إنجلترا في ثمن نهائي كأس العالم تحت 20 سنة مواجهة خاصة بين أقوى هجوم في مرحلة المجموعات بالبطولة والمتمثل بالهجوم النيجيري وبين الدفاع الإنجليزي الصلب الذي لم تتلق شباكه أي هدف حتى الآن وبالتالي ستتجه الأنظار إلى أرمينيا فجر الخميس نحو هذه المواجهة الأفريقية الأوروبية الحامية.

ويدخل المنتخب النيجيري المباراة وهو مرشح للفوز باللقاء خصوصا بعد الأداء الهجومي الكبير الذي قدمه في مرحلة المجموعات حيث حقق 3 انتصارات متتالية على غواتيمالا وكرواتيا والسعودية وبالتالي ستكون كتيبة المدرب جون أوبوه على أتم الجاهزية والاستعداد لتكرار الأداء الممتع الذي قدمته منذ انطلاق البطولة بفضل إبداعات أحمد موسى وأولارينواجو كايودي اللذين سجلا معا نصف أهداف فريقهما في البطولة حتى الآن.

في المقابل، لا يزال المنتخب الإنجليزي يبحث عن فوزه الأول في كأس العالم منذ عام 1997 عندما حقق فوزه الأخير في البطولة على المكسيك بنتيجة 1 - 0 ليخوض المنتخب الإنجليزي 13 مباراة متتالية في البطولة من دون أي فوز وسيسعى فريق المدرب برايان إيستيك إلى إنهاء هذه السلسلة في ساعة مبكرة من فجر الخميس ولكنه يجب أن يجد حلا لمشكلة التهديف رغم أنه يرى أن «من غير المفيد التسجيل بينما تتلقى شباكك 3 أهداف». ولذلك سيكون اعتماد إيستيك بشكل كبير على الحارس جاك بتلاند لإيقاف الهجمات النيجيرية.

ويعتبر الرقم 12 هو عدد الأهداف التي سجلها حتى الآن المنتخب النيجيري في كولومبيا 2011 وهو أكبر عدد من الأهداف التي سجلها أي منتخب من المنتخبات المشاركة في البطولة في المباريات الثلاث في مرحلة المجموعات. في المقابل فشل مهاجمو المنتخب الإنجليزي في تسجيل أي هدف حتى الآن وسيكونون مطالبين بزيارة الشباك إذا ما أرادوا مواصلة المشوار في البطولة.

ويقول مدرب إنجلترا برايان إيستيك «ستكون مباراة نيجيريا صعبة وكل مباراة لعبناها كانت أصعب من الأخرى. سنواجه لاعبين أقوياء يملكون سرعة كبيرة ولياقة عالية. سيكون المنتخب النيجيري مرشحا ولكننا تأهلنا من مرحلة المجموعات ويجب أن نحاول الفوز باللقاء».

أما مدرب نيجيريا فقال: «يلعب المنتخب معا كوحدة واحدة منذ وقت طويل، والهدف بكل وضوح هو التقدم والفوز على المدى البعيد. لكن الآن، لا أرى ما هو أبعد من المباراة القادمة، وأعلم أن الطريق إلى اللقب يحتفظ لنا بثلاثة منتخبات كبيرة، مثل البرازيل أو الأرجنتين أو كولومبيا».

من جانب آخر وفي إطار مباريات ثمن نهائي كأس العالم للشباب، تلتقي فرنسا نظيرتها الإكوادور فالمنتخبان الإكوادوري والفرنسي لم يسبق لهما أن تقابلا في أي بطولة أخرى سوى في مباراة ودية واحدة، غير أن التكهن بنتيجة هذه الموقعة الحاسمة يظل أمرا عسيرا على المتتبعين والعارفين بخبايا كرة القدم. ومن دون أدنى شك يبقى أبطال أوروبا تحت 19 سنة مرشحين أكثر لكسب هذا النزال، غير أن أداءهم المتأرجح منذ بداية المسابقة العالمية يجعل باب الاحتمالات مشرعا على مصراعيه.

أما منتخب الإكوادور، فقد أبدى صلابة أكثر خلال مبارياته الثلاث الأخيرة من دون أن يرقى مستواه إلى درجة الإبهار. ولم يسبق لهذه الكتيبة أن بلغت ربع نهائي أي مسابقة عالمية، غير أن الدعم الجماهيري من شأنه أن يمنحها دفعة كبيرة لتحقيق هذا المرمى العزيز.

تشكل هذه المباراة عودة للمستوى الأول من هذه البطولة بالنسبة للمنتخبين الفرنسي والإكوادوري على حد سواء، بعد غياب دام 10 سنوات. ومن نافلة القول في هذا المقام أن أميركا الجنوبية شكلت دائما فأل خير لممثلي القارة العجوز، علما بأنهم حققوا أفضل نتيجة لهم في نهائيات الأرجنتين 2001 قبل أن يستسلموا في ربع النهائي أمام مستضيف الدورة (3 - 1). وتعود المشاركة الوحيدة للإكوادوريين في كأس العالم تحت 20 سنة FIFA إلى نفس الحقبة، حيث تمكنوا من بلوغ ثمن النهائي قبل أن يتلقوا الهزيمة على يد المنتخب الغاني الذي شق طريقه إلى النهائي.

أما المنتخب الفرنسي، فهو في طور استرجاع مستواه المعهود بعد البداية الكارثية التي حققها (1 - 4 أمام منتخب كولومبيا)، رغم أن فرانسيس سميريكي ما زال غير راض عن مستوى لاعبيه، حيث يرى أنهم ما زالوا بعيدين عن المستوى الذي أدوا به في كأس الأمم الأوروبية UEFA. ويحدو الديوك طموح بلوغ نصف النهائي، غير أن عليهم السعي وراء تحقيق ذلك في غياب كاليدو كوليبالي بداعي التوقيف، وهو الذي يعتبر إحدى أهم دعائم خط الدفاع.

وبدوره عانى منتخب الإكوادور في مرحلة المجموعات من بعض التعثر، إلى أن حقق نصرا صريحا أمام منتخب كوستاريكا بثلاثية نظيفة. وكان ذلك كافيا ليرضي المدرب سيكستو فيزويتي، الذي قال، بأسلوب ليس بغريب، إن منتخبه «يحلم أحلاما كبيرة ولن يتخلى عنها».