ألمانيا أمام البرازيل.. وإيطاليا تواجه إسبانيا في مباراتي قمة اليوم

أعمال الشغب في لندن تؤجل لقاء إنجلترا وهولندا ضمن الجولات الودية الدولية

TT

وسط موجة جديدة من التضارب بين مصالح الأندية والمنتخبات، تشهد الملاعب العالمية اليوم جولة ساخنة وحافلة بالمباريات الودية ضمن استعدادات المنتخبات لاستئناف مسيرتها في التصفيات المؤهلة لبطولاتها القارية، وكذلك ضمن استعدادات بعض المنتخبات لخوض تصفيات بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.

ورغم كثرة عدد المباريات ووجود أكثر من مباراة مثيرة ومتكافئة في مباريات هذه الجولة الودية، تستحوذ المباراة بين المنتخبين الألماني والبرازيلي بمدينة شتوتغارت الألمانية على معظم الاهتمام من بين جميع هذه المباريات. ويجمع المنتخبان فيما بينهما ثمانية من ألقاب بطولات كأس العالم السابقة، حيث يستحوذ المنتخب البرازيلي على الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (خمس مرات) مقابل ثلاثة ألقاب لألمانيا. كما تشهد الجولة نفسها مباراة مثيرة أيضا بين المنتخبين الإيطالي، الفائز بلقب كأس العالم 2006، ونظيره الإسباني، حامل لقب بطولة كأس العالم حاليا. ويلتقي الفريقان بمدينة باري الإيطالية.

وكان من المقرر أن يلتقي المنتخب الإنجليزي، بطل مونديال 1966 ونظيره الهولندي وصيف بطل العالم على استاد ويمبلي بالعاصمة البريطانية لندن في مباراة مثيرة أخرى، إلا أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أعلن أمس إلغاء المباراة الودية بين المنتخبين الإنجليزي والهولندي، وذلك بسبب أعمال الشغب التي اجتاحت لندن لليوم الثالث على التوالي. وتخوفت الشرطة من أعمال عنف جديدة خلال المباراة التي تم فيها بيع 70 ألف تذكرة قبل ساعات على انطلاقها. كما تشهد الجولة مواجهة مثيرة ومتكافئة بين فريقين آسيويين عملاقين هما المنتخبان الياباني والكوري الجنوبي. ويستهل المدرب الألماني يورجن كلينسمان، المدير الفني للمنتخب الأميركي، مسيرته مع الفريق بلقاء صعب أمام نظيره المكسيكي في مواجهة مكررة لنهائي بطولة الكأس الذهبية لمنتخبات اتحاد كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) والذي تغلب فيه المنتخب المكسيكي على نظيره الأميركي 4 - 2 في عقر داره.

وبينما تبدو هذه الجولة حافلة بالمواجهات القوية بين الكبار وهو ما يمثل وجبة كروية دسمة للمشجعين في كل أنحاء العالم، تثير هذه الجولة قلق وانزعاج المسؤولين في الأندية وبطولات الدوري، حيث تتزامن مع بداية الموسم في معظم الدول الأوروبية. ووجه اتحاد الأندية الأوروبية، الذي يضم في عضويته نحو 200 ناد أوروبي، انتقادات قوية لهذه الجولة من المباريات الودية الدولية، مشيرا إلى أن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) المسؤول عن وضع أجندة المباريات الدولية لا يضع في اعتباره مصالح الأندية. وقال الألماني كارل هاينز رومينيغه رئيس اتحاد الأندية الأوروبية، في مقابلة مع صحيفة «بيلد آم زونتاج» الألمانية «أعلم أن مباراة البرازيل جذابة ومثيرة. ولكن هذه الجولة يجب أن تلغى وكذلك الجولة التي تقام بعد نهاية فعاليات الموسم في يونيو(حزيران)». وأضاف «جميع الأندية في أوروبا غير مقتنعة بهذا الوضع.. جدول جولات المباريات يوضع من قبل الفيفا وهو ما يعني كل شيء للاتحادات الأهلية للعبة ولا يعني شيئا للأندية. الاتحاد لن يتوقف عن تصعيد هذه القضية لحين حل بعض الأمور بشكل ديمقراطي».

ومن بين جميع بطولات الدوري الأوروبي الكبيرة، كان الدوري الألماني (بوندسليغا) هو الوحيد الذي انطلقت فعالياته بينما تنطلق فعاليات الدوري الإنجليزي يوم السبت المقبل على أن تنطلق بطولتا الدوري الإسباني والإيطالي في وقت لاحق من الشهر الحالي.

وسمح لوف للاعبيه مسعود أوزيل وسامي خضيرة نجمي خط وسط ريال مدريد بعدم الانضمام لصفوف المنتخب الألماني في هذه المباراة ومواصلة استعداداتهما مع ريال مدريد استعدادا لمواجهة كأس السوبر الإسبانية أمام برشلونة يوم الأحد المقبل. والمباراة هي الأولى للمنتخب البرازيلي منذ خروجه المبكر من بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) بالأرجنتين الشهر الماضي، حيث خرج من البطولة بالسقوط في ضربات الترجيح أمام منتخب باراغواي في دور الثمانية. كما ستكون المباراة هي الأولى بين الفريقين منذ ست سنوات، حيث كانت آخر مواجهة سابقة بينهما في المربع الذهبي لكأس القارات 2005 بألمانيا عندما فاز المنتخب البرازيلي 3 - 2 على أصحاب الأرض.

وتحظى مباراة اليوم بأهمية بالغة ولذلك ستبث تلفزيونيا إلى 190 دولة. وقال مانو مينزيس المدير الفني للمنتخب البرازيلي «المنتخب الألماني من أفضل الفرق في العالم. ستكون المواجهة معه اختبارا رائعا».

وتأتي المباراة في بداية سلسلة طويلة من المباريات الودية التي سيعتمد عليها المنتخب البرازيلي بشكل أساسي قبل المشاركة في بطولتي كأس القارات 2013 وكأس العالم 2014 واللتين يشارك فيهما دون تصفيات، حيث تقام البطولتان على ملعبيهما. بينما يستعد المنتخب الألماني من خلال هذه المباراة لاستئناف مسيرته في تصفيات يورو 2012. ويتصدر المنتخب الألماني مجموعته في التصفيات بفارق مطمئنا عن أقرب منافسيه، حيث حقق الفريق الفوز في جميع المباريات التي خاضها في التصفيات حتى الآن وهو ما ينطبق أيضا على كل من المنتخبين الإسباني والهولندي بينما فقد المنتخب الإيطالي نقطتين في التصفيات حتى الآن.

* إيطاليا × إسبانيا

* ومع اقترابهما بشدة من التأهل لنهائيات بطولة كأس أمم أوروبا القادمة (يورو 2012)، ستكون الفرصة سانحة أمام كل من المنتخبين الإيطالي والإسباني لاختبار قوتهما الحقيقية عندما يلتقيان اليوم وديا. ويشهد استاد «سان نيكولا» بمدينة باري اليوم مواجهة مثيرة بين المنتخبين الفائزين بلقب آخر بطولتين لكأس العالم. وأعاد تشيزاري برانديللي، المدير الفني للمنتخب الإيطالي، اللاعب دانييلي دي روسي، نجم خط وسط روما إلى صفوف المنتخب بعدما غاب اللاعب عن المباريات الأخيرة للفريق لأسباب تأديبية. وينتظر أن يترك دي روسي مهمة صنع اللعب لزميله أندريا بيرلو علما بأنهما مع حارس المرمى جانلويغي بوفون هم فقط ما تبقى من نجوم المنتخب الإيطالي الفائز بلقب مونديال 2006 قبل تراجع مستوى عروض الفريق ونتائجه في يورو 2008 بالإضافة لخروجه صفر اليدين من الدور الأول (دور المجموعات) في مونديال 2010.

وانتقل بيرلو هذا الصيف من صفوف ميلان بطل الدوري الإيطالي ليلعب بجوار بوفون حارس مرمى يوفنتوس. ويضم يوفنتوس ثلاثة لاعبين آخرين بالمنتخب الإيطالي وهما قلبا الدفاع جورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي ولاعب خط الوسط كلاوديو ماركيزيو.

وينتظر أن يتنافس أنطونيو كاسانو مهاجم ميلان والمولود في باري، على قيادة هجوم الآزوري اليوم، مع كل من ماريو بالوتيللي وجانباولو باتزيني وجوزيبي روسي. وقد تشهد هذه المباراة القوية أول مشاركة للاعب خط الوسط الشاب تياغو ألكانتارا ضمن صفوف المنتخب الإسباني، خاصة في ظل الإصابة التي تعرض لها تشافي هيرنانديز زميله في برشلونة والمنتخب الإسباني.

وولد ألكانتارا في عام 1990 لأبوين برازيليين في مدينة سان بييترو فيرنوتيكو جنوب باري.

وسبق لمازينيو والد تياغو أن تألق في خط وسط ليتشي الإيطالي كما شارك مع المنتخب البرازيلي في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة والتي تغلب فيها المنتخب البرازيلي على نظيره الإيطالي بضربات الترجيح. وأسهم تياغو بدور بارز في فوز المنتخب الإسباني بلقب كأس الأمم الأوروبية للشباب (تحت 21 عاما) في الدنمارك خلال يونيو الماضي كما بهر مشجعي برشلونة بمستواه في فترة الإعداد للموسم الجديد. وقال فيسنتي دل بوسكي، المدير الفني للمنتخب الإسباني إنه استدعى تياغو «لأسباب رياضية بحتة»، نافيا بذلك ما تردد عن رغبته في منع اللاعب من الانضمام للمنتخب البرازيلي. ويفتقد دل بوسكي في مباراة اليوم جهود كل من كارلوس بويول وخوان كابديفيلا وسيسيك فابريغاس وكارلوس مارشينا وخيسوس نافاس للإصابات، كما انضم إليهم تشافي هيرنانديز للإصابة أيضا مما يمنح الفرصة أمام تياغو للمشاركة مع الفريق في هذه المباراة. كما يغيب عن صفوف الفريق اللاعب سيرخيو راموس نجم ريال مدريد بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال جولته مع ريال مدريد في الصين. واستدعى دل بوسكي اللاعب ناتشو مونريال (25 عاما)، المنضم حديثا من أوساسونا إلى ملقة، لتعويض غياب راموس. ويلتقي المنتخب الفرنسي نظيره التشيلي كما تلتقي آيرلندا كرواتيا والبرتغال مع لوكسمبورغ وروسيا مع صربيا وليتوانيا مع أرمينيا والبوسنة مع اليونان وسلوفينيا مع بلجيكا وتركيا مع استونيا والنمسا مع سلوفاكيا وويلز مع أستراليا وأذربيجان مع مقدونيا والصين مع جامايكا ولاتفيا مع فنلندا وقبرص مع مولدوفا وبيلاروس مع بلغاريا وكوت ديفوار مع إسرائيل والسنغال مع المغرب.