كاسانو قانع بدور البديل مع الميلان في الموسم الجديد

بعد تعثر انتقاله إلى فيورنتينا أو جنوا .. ورفضه الرحيل عن إيطاليا

TT

بينما تتوجه كافة الأنظار نحو العروض المقدمة إلى اللاعب من قبل ناديي جنوا وفيورنتينا، قام أنطونيو كاسانو، مهاجم الميلان، بتقييم فرصتين أخريين أجنبيتين: ففي الأيام القليلة الماضية تحرك نادي أوليمبيك مارسيليا الفرنسي ونظيره فولفسبورغ الألماني نحو كاسانو، وأيضا بعروض مهمة. ولكن مهاجم سمبدوريا السابق، بعد التشاور مع وكيل أعماله(المحامي بيبي بوتسو) قرر والابتسامة بين شفتيه، رفض الخيارين الخارجيين.

ولم يكن من قبيل الصدفة أيضا أن يتابع أنطونيو مباراة كأس السوبر الإيطالية، التي أقيمت في بكين، من على مقاعد البدلاء وهو يبدو مطمئنا مسالما. ماذا يعني كاسانو بهذا الهدوء؟ هل يعني أن أنطونيو، فجأة، عثر من جديد على هدوئه الداخلي الذي سيمكنه من عيش الموسم القادم في دور البديل في صفوف الميلان؟ ربما يكون من التهور دفع عجلة هذا الافتراض للأمام. ولكن الواقع هو أن كاسانو بات يتحسس بالفعل مدى صعوبة وجود حال آخر له في إيطاليا. صحيح أن نادي جنوا يضغط من أجل الظفر بخدمات مهاجم سمبدوريا السابق إلا أن الصعوبات التي يواجها النادي بهذا الصدد واضحة؛ فالانقسام داخل جبهة مشجعي جنوا ذاتها حول هذه الصفقة يعد مؤشرا على أن ارتداء كاسانو لقميص هذا النادي ربما، على المدى البعيد، يسبب له العديد من المشكلات. وكذلك أيضا مسار فيورنتينا به من هو مؤيد ومعارض لفكرة ضم مهاجم الميلان.

وبعودة يوفيتيتش إلى صفوف فيورنتينا، بعد تعافيه من الإصابة التي تعرض لها في الموسم الفائت، ثمة احتمالية لوجود تعارض آخر شائك في الجانب الفني للفريق. ولا تلقى، على أي حال، فكرة إجراء مبادلة فنية بين كاسانو ومونتوليفو، لاعب الفيولا، استحسانا من جانب عائلة ديلا فالي، المالكة لنادي فيورنتينا. إذن، يبدو هذا الاقتراح أيضا مرصوفا بالعديد من المخاطر لأنه غير قابل للحياة بطريقة سهلة.

إلى كل ذلك، يضاف أيضا احتياجات فريق الميلان الذي، من الواضح، أنه مهتم بالاحتفاظ بالمستوى العالي لجبهة هجوم الفريق. وهذا ما أوضحته تصريحات غالياني، نائب رئيس الميلان، أثناء وجوده في بكين: «بطاقة كاسانو ليست معروضة للبيع. نحن لا نود التخلي عنه وكذلك اللاعب لم يطلب مطلقا الرحيل عن الفريق». هل هذه مراوغات قبل المرحلة النهائية من سوق الانتقالات الحالية؟ من المحتمل، ولكن الانطباع السائد هو أنه في أقرب وقت ممكن سيكون من الضروري على إدارة الميلان وضع نهاية لهذا الموقف. جدير بالذكر أنه بعد فترة الاستعدادات الأولية للفريق فضل أليغري، مدرب الميلان، وضع كاسانو على مقاعد البدلاء في مباراة بكين.

ولكن في الوقت نفسه أيضا، قام تشيزاري برانديللي، مدرب الآزوري (المنتخب الإيطالي)، باستدعاء كاسانو للمشاركة في مباراة إيطاليا الودية أمام إسبانيا. وهنا نأتي إلى بيت القصيد. فالمهاجم المنحدر من مدينة باري الإيطالية يدرك جيدا أنه لن يتمكن أبدا من ضمان مكان أساسي له في صفوف الميلان. ولكن يوجد أمام كاسانو مساران: أحدهم؛ الدخول في منطقية تبادل الدور خلال المباريات والآخر؛ الاستسلام لمركز المهاجم الرابع. ثم، في وسط ذلك كله توجد أيضا جاهزية اللاعب للتأقلم مع اللعب والتضحية. ولكن من الواضح أن بطولة أمم أوروبا تحظى بتقدير كبير وأن كاسانو يدرك أن حظوظ مشاركته الموسمية تتوقف على ظهوره بحالة بدنية عالية وكذلك على علاقته مع المدرب أليغري.

أدريانو غالياني يعرف كل ذلك جيدا أنه، بعد أن وعد جنوا بالحصول على خدمات بالوسكي، لو فقد أنطونيو كاسانو يتعين عليه استبداله على أفضل وجه.