أكد البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الأهلي المصري، أن فريقه كان بعيدا عن مستواه في الدقائق العشر الأولى من مباراته أمام مولودية الجزائر في دور الثمانية (مجموعات) من بطولة دوري أبطال أفريقيا، لكن المستوى بدأ يتحسن بعدها حتى حسم الأهلي المباراة بالفوز 2 - صفر. وأضاف جوزيه في تصريح لوسائل الإعلام أن الأهلي لعب بإيقاع سريع في أغلب فترات المباراة، مؤكدا أن الهدف الأول جاء عن طريق جملة تكتيكية مكررة جرى التدريب عليها بشكل يومي.
وأثنى المدرب البرتغالي على الدفاع وخاصة اللاعب الصاعد رامي ربيعة الذي ظهر بمستوى جيد.
وكشف جوزيه عن أن غياب حسام عاشور عن التشكيل الأساسي للفريق يرجع إلى أسباب فنية.
وأشار إلى أن مولودية الجزائر فريق جيد لكن تنقصه الخبرة مقارنة بالنادي الأهلي الذي يملك خبرة كبيرة في التعامل مع المباريات المهمة. وأشار جوزيه إلى أن وليد سليمان ومحمد نجيب والسيد حمدي الوافدين الجدد سيكونون جاهزين للمشاركة وسينضمون لقائمة الفريق بداية من المباراة المقبلة.
في المقابل، وبعد أن عادت بعثة نادي مولودية إلى الجزائر قادمة من القاهرة بعد الخسارة، واجه عبد الحق منقلاتي، مدرب الفريق، عاصفة من الانتقادات بسبب خياراته التكتيكية وكذلك لدفعه بالمدافع الصاعد أحمد أمين بلعيد الذي يفتقد للخبرة اللازمة في المواجهة ضد الأهلي. ويقبع مولودية الجزائر في ذيل المجموعة الثانية بنقطة واحدة بينما التحق الأهلي مؤقتا بالوداد البيضاوي المغربي والترجي التونسي في المركز الأول بأربع نقاط لكل منهما.
وبهذا الفوز أنعش الأهلي آماله في التأهل للدور قبل النهائي ببطولة دوري أبطال أفريقيا. وحقق الأهلي الفوز الأول له في المجموعة بعد هزيمة وتعادل ليرفع رصيده إلى أربع نقاط متساويا بذلك مع الوداد الرياضي المغربي والترجي التونسي اللذين يلتقيان في المغرب اليوم. وجاء هدفا الأهلي في الشوط الأول من المباراة وسجلهما نجم الهجوم عماد متعب في الدقيقتين العاشرة و31. وبدأ الشوط الأول بإيقاع لعب سريع من جانب الفريقين وإن كانت السيطرة في الدقائق الخمس الأولى من نصيب المولودية لكن سرعان ما بدأ الأهلي السيطرة على وسط الملعب وبادل المنافس الهجمات وبالفعل تألق نجوم القلعة الحمراء واعتمد لاعبوه على التمريرات المتقنة للتغلب على التكتل الدفاعي للفريق الجزائري.
وجاءت أولى هجمات الأهلي عن طريق النجم محمد أبو تريكة الذي تلقى تمريرة وسدد كرة قوية لكنها مرت بجوار القائم الأيمن للحارس الجزائري. واستعاد عماد متعب ذاكرة التهديف مجددا في الدقيقة العاشرة عندما أهدى الكرة لأبو تريكة داخل منطقة الجزاء ليمرر كرة عرضية انقض عليها متعب برأسه وأسكنها الشباك مسجلا هدف التقدم. وفي الدقيقة 31 مرر متعب الكرة من الجهة اليمنى إلى أحمد فتحي الذي هيأها إلى زميله متعب ليسددها بقوة وترتطم بيد الحارس قبل أن تسكن الشباك معلنة تقدم الأهلي 2 - صفر. وانتهى الشوط الأول بأول هجمة منظمة للمولودية حيث تلقى عمرون محمد عرضية داخل منطقة الجزاء لكن المدافع وائل جمعة كان له بالمرصاد وحول الكرة إلى ضربة ركنية لم تستغل.
وفي الشوط الثاني، تراجع أداء لاعبي الأهلي المصري ومال الأداء للجانب الاستعراضي في أغلب الفترات في الوقت الذي مال فيه المولودية للتأمين الدفاعي مع الاعتماد الهجمات المرتدة السريعة. وفي الدقيقة 70 سدد الموريتاني دومينيك لاعب الأهلي كرة قوية لكن حارس الفريق الجزائري أمسك بها على مرتين وتلاها مباشرة تصويبة من سيد معوض الذي راوغ أكثر من مدافع وتوغل بالكرة داخل منطقة الجزاء لكن الحارس تصدى للكرة ببراعة. وشارك البرازيلي جونيور المنضم حديثا إلى صفوف الأهلي، من مقعد البدلاء، وسدد كرة قوية لكنها مرت بجوار القائم الأيمن مباشرة. وقبل إطلاق حكم اللقاء صافرة النهاية، سدد أحمد فتحي كرة صاروخية من مسافة بعيدة أمسكها الحارس الجزائري لتنتهي المباراة بفوز الأهلي 2 - صفر.