يوسف سيف: التعليق السعودي يسير على الطريق الصحيح.. وتألمت للحربان

أبدى سعادته بفوزه بجائزة «قدسي» للتعليق الرياضي

TT

أكد المعلق القطري المخضرم يوسف سيف والمتوج بجائزة زاهد قدسي للتعليق الرياضي هذا العام بعد منافسة مع السعودي نبيل نقشبندي والتونسي رؤوف خليف، أن حصوله على الجائزة يعني له الشيء الكثير، معبرا عن اعتزازه لنيلها هذا العام، مطالبا العديد من الجهات والمؤسسات أن تحذو حذو اللجنة المنظمة لجائزة زاهر قدسي، مشددا في ذات الوقت على ضرورة تبني تلك الأفكار من قبل العديد من الشركات التي تضمن التمويل وتساعد في إظهار تلك المحافل بالشكل الذي يليق بالأشخاص المكرمين، نافيا أن تكون هناك فجوة بين الجيل القديم والحالي من المعلقين، معتبرا أنهم امتداد لمدرسة عرفوا من خلالها التعليق السليم وساروا على خطاهم، معاتبا الكثير من الذين يكرمون الأشخاص بعد وفاتهم، لأن ذلك لا يعكس صورة الوفاء الذي من المفترض أن يستشعره المكرَّم أثناء حياته.

> جائزة زاهد قدسي للتعليق الرياضي ذهبت لمن يستحقها، ما رأيك؟

- هناك من هو أحق مني وإذا لم أنلها ستذهب بالتأكيد لزميل عزيز، لكن هي جائزة مكان فخر واعتزاز وتضاف للحظات السعادة في حياتي، وفي الاحتفال تجسيد للوفاء، وأنا أب لأبناء أعتقد أنهم يشعرونني دائما بالوفاء، وأبناء الراحل زاهد قدسي يجسدون الوفاء في الاحتفال السنوي، وأتمنى أن يستمروا على ذلك، وما أجمل الوفاء خصوصا عندما يأتي من الأبناء لأبيهم.

> حضر بجوارك المعلقان الكبيران نبيل نقشبندي ورؤوف خليف، هل كنت تتوقع التتويج بالجائزة في ظل منافستهما لك؟

- أنا لم أحضر إلى هذه البقعة الطاهرة من أجل أنني انتظر جائزة أو تتويجا، لكنني جئت احتراما لوفاء الأبناء لأبيهم وأنا أب لأبناء كبار بعضهم أنهى تعليمه الجامعي وأعرف معنى وفاء الأبناء للأب، لأنهم دائما يشعرونني بهذا، وجئت تقديرا للإخوان القائمين على الجائزة وأشكرهم عليها، وأقسم بالله العظيم وأنا بجوار الكعبة إنه لا يهمني الحصول على الجائزة أو حصول أي زميل عليها، لكني سعيد بوجودي أولا في مكة المكرمة وفي السعودية بلدي الثاني الذي أحبه كثيرا، وألاقي فيه الحب والتقدير، ورحم الله صاحب الجائزة أستاذ التعليق العربي زاهد قدسي.

> حصلت على العديد من الجوائز المماثلة خلال مشوارك التعليقي الكبير، ماذا تعني لك هذه الجائزة تحديدا؟

- أي شخص مهما كان مجاله لا بد أن يلاقي ترحيبا وتقديرا من المقربين في عمله، وهنا أتحدث عن أشخاص في مجال التعليق أكبر مني سنا وأكثر مني عطاء ومعرفة، ما أتمناه ألا يقتصر التكريم فقط من العائلة كما هو حال زاهر قدسي رغم أن عائلته لها حق الوفاء، ولا بد أن يمتد إلى تكون مبادرة خلفها مؤسسات وجهات ذات علاقة وترعاها شركات، لأننا نتحدث عن تكريم أشخاص بحت أصواتهم طوال حياتهم قدموا الغالي والنفيس من أجل إمتاع المتابع على مدة سنين، فمن حق هذا الشخص أن يكرم تكريما عاما غير التكريم العائلي، بمعنى أنه يجب أن يكون التكريم مؤسساتيا.

> الجانب المؤسسي بحر واسع، من ترى بأنه المعني بهذه المبادرات؟

- القائمون على اتحادات كرة القدم هم أهل لمثل هذا العمل، وأنا أعني من عبارة «مؤسساتي» أن يأتي التكريم من الاتحادات والجهات المعنية، وفي دول الخليج مثلا هناك معلقون كبار جدا ويستحقون التكريم بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، متى نكرمهم؟، هل ننتظر حتى يرحلوا؟، كرمه وهو حي يرزق حتى يكون للتكريم معنى، ويجب أن يكون هناك دعم من الشركات ومن رجال الأعمال، وأورد مثالا على الجفاء وعدم التقدير، حضرت تكريما للمعلق المعروف خالد الحربان وكنت أتألم لأن التكريم لم يكن لائقا، ولم يرتقِ لمستوى ما قدمه هذا النجم الكويتي والعربي والخليجي في التعليق.

> هل ترى أن هناك فجوة بين الجيل الأول من المعلقين وأنت منهم والشباب الجدد الذين دخلوا المجال مؤخرا؟

- لا يوجد معلق سعودي من الحاليين لم يستفد من الجيل الأول أمثال محمد رمضان وزاهد قدسي وعلي داود بشكل مباشر أو غير مباشر، لذلك فالتعليق متوارث ويشكل تواصلا على مر العصور فلا فجوة كما تقول، هم يحترمون من سبقهم.

> كرة القدم الحديثة ظهرت فيها اختلافات عدة، كيف تواكب هذا التطور؟

- بالتأكيد لو لم أكن كذلك لاستغنت عني قناة «الجزيرة»، هناك تراكم خبرة ومتابعة بشكل مستمر عن كل جديد في هذا المجال، وأنا قضيت 10 سنوات من عمري في أوروبا وكانت إقامتي في روما، متنقلا بين مدن أوروبا.