صامويل إيتو: إنزو الروسي يفاوضني.. ولا أستبعد حدوث مفاجأة إنجليزية

اقتراب لحظة الوداع بين نادي الإنتر الإيطالي والأسد الكاميروني

TT

عقد الكاميروني صامويل إيتو، لاعب الإنتر، مؤتمرا صحافي، خلال جولته السياسية - التأسيسية – الخيرية التي قام بها مؤخرا في بلاده (حيث التقى من خلالها مع «إخوانه» الآخرين برئيس دولة الغابون وكذلك وزير الصحة في الكاميرون)، للإعلان عن تشييد جناح جديد في مستشفى دوالا، المدينة الأكبر والأكثر سكانا في الكاميرون. وقد تحدث إيتو خلال هذا المؤتمر أيضا عن منتخب بلاده الأول لكرة القدم قائلا: «الاستمرار في البقاء كقائد لمنتخب الأسود التي لا تقهر ليس من أولوياتي». ثم سحب لاعب الإنتر فتيل القنبلة وتحدث عن سوق الانتقالات ردا على ثالث سؤال كان قد طرح عليه بشأن مسألة انتقاله إلى روسيا قائلا: «المفاوضات لا تزال قائمة؛ ومن الممكن أن أذهب إلى هناك كما أنه من الوارد أن أظل في إيطاليا. نحن ننتظر نهاية سوق الانتقالات الحالية، والتي ستكون قريبا. عندما سأغادر الكاميرون ستستمر المفاوضات. الحقيقة هي أنني في الوقت الحالي لاعب في صفوف الإنتر ولكني لا أستبعد حدوث مفاجأة محتملة من جانب إنجلترا».

تحفيز الروس: إنها آفاق مفتوحة في سماء إيتو؛ فربما يمثل انتقال اللاعب الكاميروني إلى الدوري الإنجليزي فرقعة رائعة مدوية في سوق الانتقالات. ومن جانب، تبدو تصريحات إيتو ذات دلالة عميقة فربما أن اللاعب الذي استطاع أن يحقق بطولة دوري أبطال أوروبا 4 مرات يحاول تجنب الانتقال إلى منفى روسيا الذهبي (المغري بأمواله) وأنه يود مواصلة الصراع في بطولته الأوروبية المفضلة. ومن جانب آخر، ربما تعني هذه التصريحات أن إيتو يرغب في المشاركة في الدوري الوحيد المهم أوروبيا الذي لم يلعب لصالحه من قبل ولم يحقق فيه انتصارات. ولكن من ناحية ثالثة كل هذه الكلمات ربما تكون مجرد خيال كروي أو بالأحرى، هي رسالة استعراضية يتوجه بها المهاجم الكاميروني إلى مسؤولي نادي إنزو الروسي حتى يقوموا بإتمام الصفقة مع نادي الإنتر في أسرع وقت ممكن.

استطلاعات تشيلسي ومانشستر سيتي: إن الناديين الوحيدين الإنجليزيين اللذين بإمكانهما التوجه نحو إيتو هما تشيلسي وسيتي وقد قام كلا الناديين بإجراء عمليات استطلاع بشأن إيتو غير أنهما بعد ذلك تراجعا ولا يمكنهما العودة سوى في حال وجود مفاجآت مدوية لأن نادي تشيلسي، في النهاية، قام باستكمال خط هجومه بشراء بطاقة البلجيكي روميلو لوكاكو، لاعب إندرلخت، صاحب الـ18 عاما الذي يعتبرونه مهاجم المستقبل، وربما الحاضر أيضا حيث إن اللاعب منذ فترة وهو يشارك أساسيا مع منتخب بلاده. أما موقف مانشستر سيتي، فعلى العكس، فربما يرغب هو الآخر في ضم إيتو ولكن إذا تم ذلك من خلال صفقة مبادلة فنية مع كارلوس تيفيز الذي بات شبه منفصل عن النادي الإنجليزي. ولكن هنا يأتي دور الإنتر الذي لا يصغى لمثل ذلك الكلام حيث إنه ينوي الحصول على مبلغ جيد من صفقة بيع اللاعب الكاميروني. بينما يفكر النادي الإيطالي في ضم تيفيز على سبيل الإعارة فحسب، أو كما كان يرغب مانشيني، مدرب سيتي، من خلال صفقة مبادلة، دون إنفاق أي أموال، مع الكاميروني إيتو.

التكذيب: وحتى لا يكون هناك مجال للشك بهذا الصدد، جاء تعقيب كلاوديو فيجوريللي، وكيل أعمال اللاعب الكاميروني الذي صرح قائلا: «لقد أراد إيتو بهذه الكلمات بعض الاستعراض فحسب؛ فأنا لم أتلق أي اتصالات من جانب تشيلسي أو سيتي منذ فترة. وعليه فأنا أكذب هذه الاتجاهات المحتملة».

إن المسار الوحيد الصحيح بشأن مستقبل إيتو هو ذلك المؤدي إلى نادي إنزو الروسي. وليس من قبيل الصدفة أن يعود مسؤولو النادي الروسي يوم غد الثلاثاء إلى ميلانو لإتمام الصفقة وأن يجعلوا اللاعب الكاميروني يستهل مشواره الجديد في روسيا يوم الأحد المقبل خلال مباراة إنزو أمام دينمو موسكو في الدوري المحلي. وبعد الاتفاق مع اللاعب على مدة العقد والراتب السنوي (20 مليون يورو في 3 مواسم، فضلا عن المكافآت والفوائد الكثيرة) لا يبدو أن النادي الروسي مستعد لإنفاق أكثر من 25 مليون يورو في انتزاع بطاقة إيتو من الإنتر. ولكن النادي الإيطالي يأمل في الحصول على 30 مليون يورو، على الأقل، من هذه العملية. ولكن في منتصف الطريق سيتم إتمام الصفقة بموافقة (وربما بعض الندم) من جميع الأطراف.