صالح بن ناصر: تطبيق التجربة اليابانية يحتاج إلى 100 مليون دولار سنويا

قال إن شركة «ميتسوبيشي» تصرف نصف مليار دولار لإعداد صغار اليابان في الأرجنتين

TT

كشف رئيس لجنة الاحتراف وشؤون أوضاع اللاعبين بالاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور صالح بن ناصر عن أن تطبيق فكرة التجربة اليابانية من خلال ابتعاث الفئات السنية إلى أوروبا وأميركا الجنوبية لدراسة وتعلم كرة القدم يحتاج إلى ميزانية ضخمة لا تقل عن 100 مليون دولار وهذا الأمر لن يتحقق إلا بتفاعل الشركات الكبيرة القادرة على توفير مثل هذه المبالغ.

وقال في تصريح خص به «الشرق الأوسط»: بطبيعة الحال حتى نستطيع العمل على هذا المشروع - كون لجنة الاحتراف تعتبر إحدى اللجان التي تعمل تحت مظلة اتحاد الكرة ومتى ما طلب منا العمل لن نتردد في دراسة هذه الفكرة من أجل وضع الآلية والتصور لتطبيقها لذلك - لا بد من موافقة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل الذي أبدى اهتمامه وحرصه على الوقوف مع أي لاعب يتحصل على عقد احترافي خارج السعودية وهذه السياسة التي يعمل بها اتحاد الكرة هي من أجل الحفاظ على مستقبل الجيل الحالي من اللاعبين الشباب.

وتابع: إن اهتمام الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل بن فهد وإعلانه عبر الوسائل الإعلامية تبني فكرة الاحتراف الخارجي للاعبي نجوم المنتخب السعودي الذين شاركوا في مونديال كأس العالم للشباب 2011 في كولومبيا وأنه سيقف مع أي لاعب ليكون أشبه بوكيل أعماله متى ما جاءت له الفرصة للاحتراف الخارجي في أوروبا هو دليل على اهتمامه ودعمه وتشجيعه لهؤلاء الشباب الذين سيكونون مستقبل المنتخب الأول وبالتالي لا يمكن التفريط في أي عملية تتعلق بمستقبل الكرة السعودية يكون المشرف عليها الأمير نواف بن فيصل وهذا يؤكد أنه صاحب شعور نبيل وشفافية متناهية أن يتولى مسؤولية هذا الجيل الذي يحتاج إلى رعاية كبيرة وهو قادر على توفير هذه الرعاية من خلال توجيهاته ودعمه المتواصل ورغبته الجادة حتى يعود ذلك بالنفع على هؤلاء النجوم وللكرة السعودية، والأمل في الله كبير في ذلك في ظل الأداء المميز والجهد الكبير الذي شاهدناه من هؤلاء اللاعبين الشباب في مشاركتهم في مونديال كاس العالم للشباب وأعتقد أن وصولهم لدور الـ16 لأول مرة في تاريخ مشاركات الأخضر يؤكد أن مستقبل الكرة السعودية بخير.

وعاد الدكتور صالح بن ناصر للحديث عن التجربة اليابانية بأنها نجحت في تحقيق أهدافها ولعل أبرز هذه الأهداف ابتعاث لاعبيها للاحتراف الخارجي من خلال الدعم المتواصل من قبل الشركات الكبيرة ولعلك تتخيل ما قدمته شركة «ميتسوبيشي» بعدما وفرت مبلغ وقدره 500 مليون دولار لافتتاح مدرسة متكاملة في الأرجنتين وفق المنهج الياباني سواء التربوي أو التعليمي للصرف على هذه المدرسة اليابانية حيث يتم تدريس المنهج وفي نفس الوقت يمارسون تدريب وتعلم كرة القدم الصحيحة حتى نجحوا في تكوين منتخب يعتبر من أقوى المنتخبات في القارة الأسيوية وتعتبر التجربة اليابانية نادرة ولم تحصل على مستوى العالم في ظل الدعم الكبير الذي تقدمه الشركات الكبيرة في هذه الدولة لذلك أقولها وبكل صراحة كما ذكرت في بداية حديثي امنحني شركة واحدة تدفع 100 مليون ونحن على أتم الاستعداد لتطبيق التجربة اليابانية والأمل كبير في الله ثم في الشركات الكبيرة التي ننتظر وقفتها من أجل تحقيق هذه المشروع.