لقي نجم الوسط الإسباني الدولي سيسك فابريغاس أمس استقبالا حافلا في معقل نادي برشلونة حامل لقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا. وأعلن برشلونة في وقت سابق اليوم عن تعاقده رسميا مع فابريغاس قائد فريق آرسنال الإنجليزي مقابل نحو 39 مليون يورو، واحتشد نحو 80 ألف مشجع في كامب نو لمشاهدة فابريغاس (24 عاما) وهو يرتدي القميص الأزرق والأحمر لفريقه برشلونة للمرة الأولى منذ عام 2003. ويمتد عقد فابريغاس مع برشلونة لخمسة أعوام، حيث يدفع النادي الكاتالوني 29 مليون يورو في البداية للحصول على خدمات اللاعب، بالإضافة إلى خمسة ملايين يورو قيم متغيرة وخمسة ملايين يورو أخرى.
وغازل فابريغاس جماهير برشلونة عبر مداعبة الكرة، قبل أن يقول: «لقد انتظرت طويلا من أجل هذه اللحظة، إنه يوم استثنائي». وأضاف: «أدرك أن الكثيرين منكم شعروا بخيبة أمل لحظة رحيلي في 2003، ولكني هنا الآن، وأمامي تحدٍّ هائل، التحدي الأكبر في حياتي، بعد ثمانية أعوام من الغياب أتمنى أن أمنحكم ذكريات رائعة». وتعد صفقة فابريغاس من أكثر الصفقات التي شغلت الرأي العام طويلا، حيث يسعى برشلونة منذ عدة أعوام لاستعادة فابريغاس، ولكن دائما ما كان يقابل برفض من آرسنال، قبل أن يعلن النادي الإنجليزي اليوم عن موافقته على بيع اللاعب دون الكشف عن القيمة المالية للصفقة.
وأوضح برشلونة في بيان عبر موقعه الرسمي: «سيسك قام بتوقيع عقد يبقيه في صفوف برشلونة حتى 2016، وهناك شرط جزائي في عقده بقيمة 200 مليون يورو». وقال جوسيب غوارديولا المدير الفني لبرشلونة عقب التعادل 2/2 على ملعب ريال مدريد في ذهاب كأس السوبر الإسباني، إنه «سعيد للغاية» للنجاح أخيرا في إتمام صفقة فابريغاس. ومن جانبه أوضح ساندرو روسيل رئيس برشلونة: «لقد كانت صفقة صعبة، نشعر بالسعادة لإتمام الصفقة الآن، سنستقبله كابن عائد إلى بيته». وتم تقديم فابريغاس إلى جماهير برشلونة ووسائل الإعلام في وقت لاحق اليوم، وربما يلحق بالمباراة أمام ريال مدريد غدا في إياب كأس السوبر، ليسجل المشاركة الأولى له مع الفريق.
من جهته أكد المدرب الفرنسي آرسين فينغر المدير الفني لفريق آرسنال أن مباراة الفريق اليوم أمام أودينيزي الإيطالي في بطولة دوري أبطال أوروبا ستكون في غاية الصعوبة. وتمثل المباراة بداية لحقبة جديدة في مسيرة النادي الإنجليزي العريق، وهي حقبة «ما بعد فابريغاس». وحاول فينغر حتى اللحظة الأخيرة الحفاظ على لاعب خط وسطه الإسباني فابريغاس، ولكن اللاعب فضل العودة إلى فريقه السابق برشلونة بعد ثماني سنوات قضاها مع آرسنال. ولذلك سيكون فينغر مضطرا إلى بناء خطة فريقه في الموسم الحالي 2011 - 2012 على محور جديد ونجم آخر.
واعترف فينغر بأنه لا يعرف ما إذا كان بإمكانه تفادي رحيل مهاجمه الفرنسي سمير نصري إلى صفوف مانشستر سيتي قبل إقفال باب الانتقالات الصيفية في 31 أغسطس (آب) الحالي. وقال فينغر: «في الواقع، أرغب في بقاء نصري معنا»، مضيفا: «لكن إذا كان موقفنا قويا ناحية العقد بخصوص انتقال فابريغاس إلى برشلونة فإن موقف نصري مختلف قليلا». وينتهي عقد نصري مع آرسنال العام الماضي ما يعني أن إرغامه على البقاء مع النادي اللندني حتى الصيف المقبل يشير إلى أن الأخير سيخسر خدماته دون أي مقابل عام 2012. وتابع فينغر: «أتمنى أن نتوصل إلى حل وأن نحتفظ به في صفوفنا. لا أحب التنبؤ، ومن الصعب القول بصراحة إذا ما سيكون بإمكاننا الاحتفاظ به أم لا».