سوق الانتقالات في إيطاليا تزداد اشتعالا

أكويلاني وتيفيز ولافيتسي.. أبرز الصفقات المحتملة

TT

اربطوا الأحزمة، فستنطلق الرحلة الأكثر سخونة وتعقيدا هذا الصيف. في هذين الأسبوعين الأخيرين من أغسطس (آب)، تعيش سوق الانتقالات لحظاتها الأكثر لمعانا، والمتعلقة بالاختيارات. الأضواء مسلطة بشكل خاص على الإنتر، الذي أوشك على إنهاء المفاوضات مع نادي أنزي الروسي من أجل البيع المدوي لصامويل إيتو؛ فرحيل اللاعب الكاميروني الوشيك سيشهد اليوم لحظات حاسمة، مع عودة المسؤولين الروس إلى ميلانو وموقفهم يتسم بالقوة بعد التوصل لاتفاق مع إيتو (عقد لمدة 3 سنوات مقابل 20 مليون يورو في الموسم)، فقد عرض مبعوثو الملياردير الروسي سليمان كريموف، حتى الآن، 25 مليون يورو على الإنتر للحصول على بطاقة اللاعب الدولية. ويريد نادي الإنتر ألا تقل قيمة الصفقة عن 30 مليون يورو، وهي صفقة يبدو، على الأرجح، أنها ستنتهي بما لم يكن متوقعا، لكن بأفضل الشروط لجميع الأطراف.

في انتظار تأكيدات بخصوص هذه الصفقة، يخوض ماركو برانكا، المدير الرياضي للإنتر، مسارات كثيرة من أجل الوصول لبديل يحل محل مهاجمه الرئيسي. وعلى الرغم من تمسك مانشستر سيتي، بشدة، بلاعبه الأرجنتيني كارلوس تيفيز، فإن ثمة اتصالات أجراها الإنتر مع اللاعب نفسه والمحيطين به، ويبدو أن اللاعب، بالفعل، في طريقه للعب مع الإنتر، لكن تبقى في النهاية الوسيلة التي سينتقل بها اللاعب. وتشير التصريحات المقتضبة من الأطراف المعنية إلى أن هذه الصفقة الكبيرة ستتم في الأيام الأخيرة لسوق الانتقالات، وربما بالشروط التي ترضي نادي الإنتر، وهي ضم اللاعب من خلال الملكية المشتركة.

لا يمكن توقع أي شيء، وهذا ما يفسر المسار الموازي الذي يخوضه الإنتر من أجل إزيكيل لافيتسي، مهاجم نابولي، فقد تحدث عنه ماسيمو موراتي، رئيس الإنتر، مباشرة مع دي لاورنتيس، رئيس نابولي، وسيتحدثان معا مجددا، إذا لزم الأمر، في الأيام المقبلة، وليس صدفة بدء حوار نابولي مع غوران بانديف، لاعب الإنتر، في الوقت نفسه، كما جذب اللاعب المقدوني، منذ أسابيع، اهتمام نادي جنوا أيضا. وكي لا يغيب عنهم أي شيء، تحرك مسؤولو الإنتر أيضا مع نادي بولونيا من أجل الظفر بخدمات غاستون راميريز، اللاعب الأوروغوياني الأعسر الذي تشتعل بشأنه سوق الانتقالات. وكما سلط الإنتر الأضواء على سوق الانتقالات حينما كان يفاوض سانشيز، لاعب أودينيزي، فهكذا فعل نادي فيورنتينا نحو راميريز.

وضع بانتاليو كورفينو، مدير الكرة في فيورنتينا، على الطاولة، 9.5 مليون يورو والملكية المشتركة لفيليبي، لاعب الإنتر، مقابل الاستغناء عن اللاعب الأوروغوياني، كما استمع زانزي، مدير عام نادي بولونيا المالك للاعب، باهتمام شديد لهذا العرض.

وإذا تفحصنا استراتيجية نادي يوفنتوس، نجد اليوفي يضع عينين مفتوحتين على عدة جبهات، فلا يخفى على أحد تحرك ماروتا، المدير العام لليوفي، أيضا، من أجل جياكيريني، لاعب تشيزينا، وهو مهاجم قد يراه مدرب يوفنتوس كونتي مناسبا في مجموعة لاعبي الأجناب، لكن الهدف الأهم الآخر يتعلق بالدفاع؛ فهناك اهتمام كبير بالبرازيلي أليكس، مدافع تشيلسي، لكن مسألة ضمه تفترض تكاليف كبيرة، ولذلك يفضلون في مقر النادي خيار الإعارة، لكن لا ينبغي الاعتبار أن شيئا مؤكد ومحسوم، وهو ما يمكن أن نفسر به الاهتمام بالأوروغوياني كواتيس، 20 عاما، العائد من بطولة كوبا أميركا لامعا.

من جهة أخرى، كان أدريانو غالياني، نائب رئيس الميلان، واضحا حينما أكد أنه سيتحرك فقط بحسب ما يريده النادي، وإلى الآن فقد عمل في صمت. وعلى الرغم من أن اسم كاكا يحدث تأثيرا دائما فإن النظام الضريبي القاسي يبعد دائما فكرة عودة اللاعب البرازيلي، وهو ما يدفع أسماء أخرى لتتصدر المرشحين للانضمام للميلان مثل ألبرتو أكويلاني وريكاردو مونتوليفو. وفيما يتعلق بمونتوليفو، لاعب وسط فيورنتينا، فقد عادت مجددا فرضية دخول الإنتر في السباق. لكن الانطباع هو السياسة الصارمة لنادي فيورنتينا، في الواقع، التي تجعل الجميع بعيدين عن مونتوليفو، بما فيهم الميلان، وإذا قبلت عائلة ديللا فاللي، المالكة للنادي، عروضا في نهاية سوق الانتقالات فلا بديل أن يرى لاعب الوسط المنحدر من كارافاجيو انتقاله يتأجل إلى يناير (كانون الثاني)، أو العام المقبل مباشرة، وبالطبع الميلان لا ينوي القيام بتحركات غير محسوبة الآن. هذا ما يجعل المنطق ينصح بمتابعة أحداث أكويلاني مع ليفربول بأكبر قدر من الاهتمام، وإلى الآن لا يرى مسؤولو النادي الإنجليزي فرضية الإعارة. لكن حالة الحماس في الأيام الأخيرة من الممكن أن تساعد استراتيجية الانتظار التي يطبقها الميلان.

من جهة ثانية، توصل نادي جنوا لاتفاق مع ألبرتو جيلاردينو، لاعب فيورنتينا، بينما نجح فيورنتينا في ضم ماكسي لوبيزك، لاعب كاتانيا. إذن، تغيير المهاجمين قد تم تصميمه جيدا، لكن هذا الأسبوع من المنتظر عقد لقاءات مهمة بين الأندية المعنية. وقد تجاوز عرض نادي جنوا 10 ملايين يورو، وبذلك يقترب مما يطلبه فيورنتينا، المالك لبطاقة جيلاردينو، وبدورهم فقد قام مسؤولو فيورنتينا بإرضاء طلبات كاتانيا من أجل الظفر بخدمات المهاجم الأرجنتيني.

وفي روما يعمل مسؤولو نادي العاصمة الآن بشأن عودة لاعبين بارزين إلى الدوري الإيطالي؛ فبالنسبة للدنماركي كاير (لاعب باليرمو السابق) يبدو كل شيء قد تم، سواء معه أو مع ناديه فولفسبورغ الألماني، كما أن الصراع مشتعل لانتزاع أوزفالدو (لاعب فيورنتينا وبولونيا السابق) من نادي إسبانيول. كما يسعى نحو اللاعب الأرجنتيني الذي يحمل الجنسية الإيطالية أتليتكو مدريد أيضا، لكن المهاجم تحلو له كثيرا فكرة العودة للانتقام في إيطاليا، ما يسهل مهمة والتر ساباتيني، مدير الكرة بنادي روما.