ميسي يحرم ريال مدريد من كسر شوكة برشلونة

لعب دورا كبيرا في خروج فريقه متعادلا في ذهاب السوبر الإسباني

TT

مع كل مباراة يخوضها المهاجم الأرجنتيني الدولي الشاب ليونيل ميسي مع فريق برشلونة الإسباني وبعيدا عن معاناته المستمرة مع منتخب بلاده، يؤكد النجم الموهوب أنه أحد أبرز اللاعبين وأكثرهم فعالية في عالم كرة القدم وأن وجوده يصنع الفارق دائما.

ولم تكن مباراة برشلونة مع منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد مساء أول من أمس استثناء من ذلك بعدما لعب ميسي دورا كبيرا في خروج فريقه من هذه المباراة بنتيجة التعادل 2-2 على ملعب ريال مدريد باستاد سانتياغو برنابيو في ذهاب كأس السوبر الإسباني. في كل وقت يسعى فيه ريال مدريد إلى كسر شوكة برشلونة وهيمنته على البطولات محليا وأوروبيا، يظهر ميسي صاحب القميص رقم (10) ليحرم النادي الملكي من تحقيق طموحاته التي يصبو إليها.

وجاء التعادل في مباراة أول من أمس ليضع برشلونة على أعتاب الفوز بلقبه الأول في الموسم الحالي والتتويج بلقب كأس السوبر للموسم الثالث على التوالي. وساهم ميسي بقدر هائل في انتهاء المباراة بهذه النتيجة من خلال الفرص التي صنعها لزملائه بالإضافة للهدف الذي سجله بينما سجل زميله ديفيد فيا مهاجم الفريق الهدف الأول الذي كان من صناعة ميسي أيضا. وسجل ميسي هدف فريقه الثاني في الدقيقة 45 لينهي الشوط الأول لصالح برشلونة 2-1 قبل أن يحرز تشابي ألونسو هدف التعادل لريال مدريد في الشوط الثاني.

والغريب أن مباراة أول من أمس لم تشهد أداء قويا من ميسي فلم يظهر اللاعب بمستواه المعهود ولكنه صنع الفارق بتسجيل هدف وصناعة آخر. ويمتلك برشلونة ضمن صفوفه لاعبا شابا لا يقل في المهارة والإمكانات عن تشافي وهو تياغو ألكانتارا الذي كان نجم الفريق في فترة الإعداد قبل بداية الموسم وخاض المباراة منذ البداية حتى لعب تشافي بدلا منه في الدقيقة 57. وقدم ريال مدريد أداء قويا وحماسيا اتسم بالتعطش لتحقيق الفوز على منافسه التقليدي برشلونة.

ومع وجود بعض المشكلات في خط الدفاع وغياب تشافي وابتكاره عن خط الوسط في الشوط الأول، كان من الطبيعي أن تستقبل شباك برشلونة هدفا مبكرا إثر محاولة من المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة نجح زميله لاعب خط الوسط الألماني مسعود أوزيل في ترجمتها إلى هدف التقدم.

ولكن فيا نجح في تسجيل هدف التعادل قبل أن يحصل الألماني سامي خضيرة لاعب ريال مدريد على إنذار للخشونة مع ميسي. وقبل نهاية الشوط الأول مباشرة، نجح ميسي في توجيه إنذار فني إلى خضيرة بعدما استغل خطأ النجم الألماني الدولي في التغطية الدفاعية وسجل الهدف الثاني لبرشلونة في شباك حارس المرمى إيكر كاسياس.

وبدأ ريال مدريد المباراة بنفس التشكيل الذي خسر صفر-5 أمام برشلونة على استاد «كامب نو» في برشلونة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ضمن منافسات الدوري الإسباني. وبفضل فاعلية ميسي، نجح جوسيب غوارديولا المدير الفني لبرشلونة في الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم أمام ريال مدريد بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو على استاد «سانتياغو برنابيو». وخلال ست مواجهات بين غوارديولا ومورينهو في لقاءات الكلاسيكو (لقاءات القمة بين برشلونة وريال مدريد) سواء محليا أوروبيا، سجل برشلونة 11 هدفا مقابل خمسة أهداف في شباكه.

ولكن الأكثر أهمية أن غوارديولا اقترب مع برشلونة من التتويج بلقب جديد ليوجه صدمة قوية إلى ريال مدريد قبل بداية فعاليات الدوري الإسباني في الموسم الجديد.