طموح المكسيك يصطدم بالسامبا البرازيلية في نصف نهائي مونديال الشباب

فرنسا تلتقي البرتغال في مواجهة أوروبية كلاسيكية

TT

تجرى اليوم مباراتان في دور نصف النهائي من بطولة كأس العالم للشباب التي تجرى منافساتها حاليا في كولومبيا؛ حيث يلتقي في المباراة الأولى منتخبا فرنسا والبرتغال وسط توقعات بأن تشهد المزيد من الإثارة؛ كون المنتخبين مرشحين بشكل قوي للفوز باللقب، بينما تواجه البرازيل المكسيك، وذلك لتحديد الطرف الآخر في المباراة النهائية المقررة السبت.

وتعتبر مباراة فرنسا والبرتغال مواجهة أوروبية كلاسيكية، مع العلم بأن المنتخبين لم يلتقيا في نهائيات كأس العالم للشباب إطلاقا، لكن العالم أجمع يتذكر المواجهات الثلاث التي جمعت بين الطرفين على مستوى الفريق الأول في نصف نهائي كأس أمم أوروبا عامي 1984 و2000، وفي نصف نهائي كأس العالم 2006 وجميع هذه المواجهات انتهت في مصلحة فرنسا.

أما على مستوى الشباب فإن كلا من البرتغال وفرنسا خاض نهائيا أوروبيا واحدا وتوج المنتخب الأيبيري بكأس أوروبا للناشئين، في حين توج نظيره الفرنسي بطلا لكأس أوروبا تحت 18 سنة، وفي كولومبيا يتوقع أن تكون المواجهة مثيرة؛ فالمرمى البرتغالي لم تهتز شباكه حتى الآن على مدى 525 دقيقة، ولم يعد بعيدا عن تحطيم الرقم القياسي الموجود في حوزة نظيره البرازيلي على هذا الصعيد (634 دقيقة). في المقابل، فإن فرنسا تعتمد على مهاجم فرض نفسه من مقاعد اللاعبين الاحتياطيين، هو أليكساندر لاكازيتي (4 أهداف) لكي يخترق القلعة البرتغالية.

وبالنسبة إلى فرنسا، فإن بلوغ الدور نصف النهائي سيكون تاريخيا، لكن لا شك على الإطلاق أن أبطال أوروبا ليس لديهم النية للاكتفاء بهذا الإنجاز. بعد بداية متعثرة، ارتقى مستوى المنتخب الفرنسي وكان أداؤه في مواجهة نظيره النيجيري مقنعا. وقد يكون المنتخب الفرنسي الأكثر تنظيما في البطولة، ويملك ورقة رابحة في صفوفه هو أليكساندر لاكازيتي، المهاجم الاحتياطي الذي يفعل الفارق في كل مباراة حتى الآن (سجل 4 أهداف حتى الآن). في المقابل، فإن إصابة جيل سونو وعدم إكماله المباراة ضد نيجيريا من شأنهما أن يقلقا الجهاز الفني الفرنسي.

وفيما يتعلق بالطرف البرتغالي، منح الفوز على الأرجنتين، بلا شك، ثقة كبيرة لأفراد المنتخب، على الرغم من أن المباراة استمرت 120 دقيقة قد تكون أرهقتهم، لكن المشكلة الوحيدة في صفوف المنتخب البرتغالي تكمن، ربما، في عدم فعاليته الهجومية (3 أهداف)، عوضتها الصلابة الدفاعية المدهشة (لم يدخل مرمى البرتغال أي هدف).

لكن البرتغاليين لديهم ذكرى يريدون الاحتفال بها بأفضل طريقة؛ فقبل 20 عاما بالتمام والكمال، توج جيل لويس فيغو وروي كوستا وجواو بينتو بآخر لقب في هذه الفئة العمرية في لشبونة. تجدر الإشارة إلى أن لاعب وسط سيرفيت جنيف سانا موقوف، مما يعقد مهمة المدرب البرتغالي إيليديو فالي.

ولم تسجل البرتغال سوى 3 مرات منذ بداية البطولة في كولومبيا. وفريقان فقط نجحا في بلوغ الدور نصف النهائي من كأس العالم للشباب برصيد متدنٍّ بهذا الشكل: إنجلترا عام 1993، والبرتغال عام 1989، وتوج البرتغاليون لاحقا أبطالا للعالم.

وأكد مدرب فرنسا، فرانسيس سميريسكي، أنهم واثقون من التنافس على المراكز الثلاثة مع الأمل بإحراز اللقب، مشددا على أنه يعرف جيدا المنتخب البرتغالي وأنه تابعه في بطولة أمم أوروبا للشباب الأخيرة. وقال: ليس كذلك فقط، بل تابعته عن كثب في دورة تولون، وأعرف نقاط ضعفه وقوته وسأعمل على استثمارها لمصلحة فريقي.

أما حارس مرمى البرتغال ميكا، فشدد على أن وجود منتخب بلاده في كولومبيا ليس من أجل تمضية إجازة وإنما للفوز بلقب ثالث للبرتغال، موضحا أنهم بلغوا مرحلة متقدمة من التماس. وأشار إلى أن المنتخب الفرنسي عليه أن يكون في كامل جاهزيته حتى ينجح في الفوز على البرتغال.