الخبراء يجمعون: الميلان الأوفر حظا للفوز ببطولة الدوري الإيطالي

5 فرق مرشحة لمنافسة حامل اللقب على حصد الدرع هذا الموسم

TT

خبراء الكرة في إيطاليا وغيرها هم وحدهم من يقولون إن الميلان هو الأوفر حظا للفوز ببطولة الدوري التي ستبدأ في غضون أسبوعين. وهم بالفعل أجمعوا على ذلك. هناك 3 دلائل، مثلما يعرف جيدا قراء الروايات البوليسية، التي تشكل تأكيدا في حالات معينة، وأولها أنه قد فاز باللقب الأخير وحافظ على هويته الفنية والخططية ذاتها، وثانيها أنه ضم عناصر من شأنها جعل الحرس القديم يخشى على نفسه (أبرزهم مكسيس وتايوو)، وثالثا وأخيرا أنه يمتلك أقوى خط دفاع في إيطاليا، والقاعدة تقول عموما إن من يدخل مرماه أهداف أقل هو من يصل إلى المقدمة.

يتفوق فريق المدرب أليغري على خصومه في جميع الخطوط، من الدفاع الذي يشكل محوره كل من نيستا وتياغو سيلفا، وتحدثنا عنه، وفي وسط الملعب فإن مرونة بواتينغ وسيدورف وأمبروزيني تضمن الاختراقات التي يطلبها المدير الفني، وفي الهجوم لا أحد لديه لاعب ظاهرة مثل إبراهيموفيتش القادر على القيام وحده بدور خط الهجوم والذهاب لإنهاء الهجمة بحسم وسرعة، وإلى جوار السويدي هناك لاعبون مثل باتو وروبينهو وكاسانو.

وفي سوق الانتقالات، يواصل الميلان بحثه عن مستر X، لاعب الوسط المهاجم في الجهة اليسرى الذي ينتظر توقيعه أليغري ليكون بديلا لسيدورف، لكن ليست هذه «الثغرة»، التي لم يتم ملؤها بعد، هي المشكلة الأكبر، وإنما غياب بيرلو، أو لاعب يمتلك إمكاناته، هو الذي قد يؤثر على توازنات مناورة الميلان. لا يوجد، في فريق الميلان، قلب وسط تقليدي قادر على إشعال المحرك حينما تكون هناك حاجة. يريد المدير الفني أمام الدفاع لاعب وسط تقليديا (فان بوميل أو أمبروزيني)، لكن قد يكون ضروريا أحيانا مهارة أكبر لبدء الجمل التكتيكية.

* المنافسون المحتملون على اللقب

*الإنتر: غير نادي الإنتر القيادة الفنية للفريق، وهذا هو أكثر الجوانب حساسية، وينبغي على اللاعبين الانسجام مع المشروع الخططي لغاسبيريني، بخلاف أساليب التدريب. الأمر يحتاج للوقت والصبر، خاصة أن طريقة 3 - 4 - 3، التي يفضلها المدير الفني، تختلف تماما عن الطرق التي لعب بها الإنتر في الماضي. النجوم لا يغيبون عن الفريق، لكنهم لم يعودوا شبابا، وهذه مشكلة لا يستهان بها، يضاف إليها، بالتأكيد، خسارة إيتو، الذي يبدو راحلا في وقت قد يكون قريبا جدا، ومن ثم سيفتقد الإنتر الـ30 هدفا وأكثر في الموسم الواحد التي كان يضمنها وجود اللاعب الكاميروني. في الأفق، لا نجد لاعبين يشبهونه؛ فكارلوس تيفيز، لاعب مانشستر سييتي تحديدا، الذي يضع الإنتر عينه عليه، ليس كذلك؛ فهو أقل تحركا مقارنة بإيتو، وينبغي الانتظار بعض الوقت حتى يستطيع الاندماج في الكرة الإيطالية. معضلة أخرى يمثلها مستقبل شنايدر. السؤال المطروح إذن: هل هذه التغييرات التي يمكن أن تطرأ على تشكيلة الإنتر يمكن أن تتناسب مع الرغبات التكتيكية للمدرب غاسبيريني أم لا؟

* يوفنتوس: بطولة دوري أخرى، وثورة أخرى، فبعد إخفاقات فيرارا وديل نيري تأمل جماهير اليوفي هذه المرة أن يكون اختيار المدرب الجديد كونتي موفقا. طريقته في اللعب 4 - 2 - 4 تثير جدلا، لكن بصراحة من الأفضل في لحظات إعادة التأسيس التوقف والانتظار لمعرفة نتائج تغيير طريقة اللعب التي اعتاد عليها اللاعبون. صفقة شراء بيرلو ممتازة، وهو لاعب ينافسه قليلون في هذا المركز، لكن فريق اليوفي يحتاج لإنهاء مسألة «الأجناب الشاغرة» على النحو الأفضل. ما زال الفريق يحتاج لجناح أيسر هجومي، وما زال ينبغي معرفة مدى قوة الظهيرين ليشتساينر وزيغلر، كما أن ثنائي قلب الدفاع بونوتشي وكييلليني لا يعطيان ضمانات كبيرة. إن قدوم فوسينيتش يعتبر بمثابة «كنز» بالنسبة للمدرب كونتي الذي يمكنه إشراكه كقلب هجوم أو على الأجناب، لكن عملية اندماجه مع الفريق لم تكتمل بعد.

* نابولي: الرهان هو: هل يمكن أن يكرر نابولي ما فعله في الموسم الماضي؟ تكرار الإنجاز عموما ليس بالأمر السهل أبدا في إيطاليا، وسيحاول المدرب ماتزاري ولاعبوه على أي حال تكرار إنجاز العام الماضي. القفزة الرائعة التي قام بها فريق نابولي في الموسم الماضي تعتبر ناتجة عن حماس النادي بأسره، علاوة على المهارات الفنية والمعنويات المرتفعة. استثمرت إدارة النادي أموالا هذا الموسم من أجل تحسين الفريق، فقدوم إنلر ودزيمايلي يمنح قوة لخط الوسط، وهو القطاع الذي واجه بعض الصعوبات في البطولة الماضية، كما أن بريتوس يتناسب تماما مع الدفاع بـ3 لاعبين، الذي يفضله المدير الفني (كما أن فيرنانديز عنصر يحتاج للمتابعة بانتباه). غير أن كل شيء يدور حول إبداعات هامسيك ولافيتسي (إن بقي) وكافاني. بعدها، هناك ارتباطات دوري الأبطال، وهو أمر جديد على الفريق، بحيث يتم قطع العمل الأسبوعي التقليدي، والانطباع هو أن ماتزاري لا بد أن يفكر خاصة في توزيع الطاقات، البدنية والعصبية منها.

* روما: فريق جديد ومدرب جديد ومالكون جدد للنادي وحقبة جديدة. يعتبر لويس إنريكي مدربا قادرا على إعداد الكثير، لكن هو أيضا يحتاج للتعود على الكرة الإيطالية، وعليه أن يتعلم سريعا معرفة الخصوم، وأن يعلم الكرة الخاصة به سريعا أيضا. الأمر يتطلب صبرا شديدا من جانب الجماهير، وهو أمر صعب بالنسب لمدينة مثل روما. انطلاقات مينيز وميكسيس وفوسينيتش تعتبر ثقيلة وتعوق القوة الفنية للفريق، وفي النهاية، كما هو الحال دائما، كل شيء يتمحور حول توتي، في البطولة رقم 20 للدوري الإيطالي التي يخوضها. يحتاج فريق روما للاعب وسط قادر على مساعدة روسي في بناء المناورة، كما ينبغي دارسة اندماج لاعبين شباب مثل بويان ولاميلا مع الكرة الإيطالية، فهما بارعان نعم، لكن هل هما جاهزان بالفعل؟

*لاتسيو: الشيء المثير للدهشة هو انتقاد مجموعة من الجماهير للمدرب إيدي رييا.. لماذا؟ إن هذا الجو الساخن جدا تحديدا هو الذي ينبئ بخطر الإضرار بما تم عمله في فترة الإعداد؛ ففريق لاتسيو يمتلك بناء قويا، كما اشترى مهاجمين ليسا في سن الشباب تحديدا (كلوزه، 33 عاما، وسيسيه، 30 عاما)، وباع الحارس موسليرا ليحل محله ماركيتي (ومن المفترض أن يكون قد ربح)، كما استغنى عن ليشتساينر وضم كونكو، وهي صفقات تتماشى مع مشروع تطوير، خاصة إن أخذنا في الاعتبار الاحتفاظ بالعنصر الأكبر موهبة، وهو البرازيلي هيرنانيز، فمن حوله هو تحديدا سيدور الفريق، ولا مانع من ضم لاعب وسط آخر.