المدربون السابقون لأودينيزي يمتدحون الفريق ويجمعون: غويدولين كان بارعا في «تلجيم» الآرسنال رغم الخسارة

بعد أدائه القوي في ذهاب تمهيدي دوري أبطال أوروبا

TT

إن حب فريق أودينيزي لن يمحى من قلوب من قاموا بتدريب هذا الفريق من قبل، ففي مساء الثلاثاء الماضي أمام شاشة التلفاز جلس سيرسي كوزمي وألبرتو ماليزاني وباسكوالي ومارينو، المدربون السابقون لأودينيزي، ليشجعوا الفريق في لقائه مع الآرسنال في ذهاب الدور التمهيدي المؤهل لدور المجموعات لدوري أبطال أوروبا. وقد اتفق الجميع على أمر واحد وهو أن «أودينيزي أدى مباراة عظيمة على استاد الإمارات بلندن، ويمكنه أن يكررها الثلاثاء المقبل على ملعبه».

> كوزمي: سيرسي كوزمي هو المدرب الذي قاد الفريق في دوري أبطال أوروبا عام 2005 في المواجهة التاريخية مع برشلونة في زمن مختلف ومع فريق مختلف، والذي صرح قائلا «الموقف اختلف عن عام 2005، فقد كنا قادمين من استغناء عن لاعبين مهمين، أمثال بيتزارو ويانكولوفسكي وكرولدروب، ومع مدرب جديد (كوزمي بدلا من سباليتي). وحققنا الفوز في الدور التمهيدي على نادي سبورتنغ لشبونة. أما الآن فيواجه أودينيزي فريق آرسنال، لكني أثق في الفريق خاصة في المدرب غويدولين الذي، من حيث الجانب التكتيكي، يعتبر أفضل مدرب في إيطاليا، حيث قام المدرب بإعداد الفريق جيدا للمباراة، ويبدو اللاعبون في حالة بدنية ممتازة. بينما كانت النتيجة غير مناسبة مقارنة بأدائهم الجيد. ومن الواضح أنه حان الوقت الآن لتكرار لقاء لندن ولكن بحرص أكبر لأننا أضعنا الكثير من الفرص في ذلك اللقاء. وستكون الدقائق الأولى من المباراة حاسمة فينبغي إحراز هدف على الفور، كما ينبغي غلق المساحات أمام والكوت وجيرفينهو، مهاجمي الآرسنال، فهما قاتلان في الملعب المفتوح».

> دي بياسي: يعمل جاني دي بياسي معلقا رياضيا مثل كوزمي، لكنه يحلم بالعودة إلى إسبانيا. وأبهره الدوري الإسباني مثل نظيره الإنجليزي، حين قام بتدريب فريق ليفانتي الإسباني في موسم 2007 - 2008. وفي مساء الثلاثاء الماضي كان يشاهد التلفزيون بانتباه، وأشاد بلاعبي أودينيزي الذين قام بتدريبهم لشهور قليلة، من ديسمبر (كانون الأول) 2009 وحتى فبراير ( شباط) 2010. وفي تعليقه على اللقاء، قال «مباراة كانت جيدة من الناحية التكتيكية، فقد نجح غويدولين في السيطرة على الآرسنال، وأودينيزي كان يستحق التعادل على أقل تقدير. باستثناء الدقائق الأولى من اللقاء وفرصة والكوت، مهاجم الآرسنال، في نهاية المباراة، فقد لعب الفريق بشخصية داخل الملعب، وعرف كيف يكمل المباراة. بالتأكيد، في لقاء الأربعاء القادم في ملعب أوديني سيشارك فان بيرسي، مهاجم الآرسنال، وويلشير، لاعب وسط الفريق، وذلك سيزيد من قوة آرسنال. لكن مع تكرار أداء مباراة لندن يمكن لأودينيزي أن ينجح في تحقيق الفوز على الآرسنال. كما يلزم اللعب بسرعة مع تسديد عدة كرات على خط دفاع الخصم، لكن دون رفعها على الأجناب، لأن لاعبي وسط الآرسنال ليسوا بالوحوش، لكن يمكنهم تشتيت الكرة بالرأس».

> ماليزاني: على الرغم من انشغال ألبرتو ماليزاني، مدرب جنوا الحالي، الذي تولى تدريب أودينيزي لمدة ستة شهور في 2007 بدلا من غاليوني في يناير (كانون الثاني)، بفريقه الجديد، فإنه مساء الثلاثاء لم يرد أن تفوته مشاهدة مباراة أودينيزي في لندن. وقال ماليزاني معقبا على المباراة «لقد شاهدت المباراة وأعجبتني، وكانت جيدة، لكن التعادل كان ليصبح النتيجة الأنسب. وظهرت مهارة غويدولين واللاعبين والإدارة التي عوضت غياب الراحلين بآخرين جدد. كما حاز إعجابي أداء الفريق من دون خوف داخل الملعب. وكانت فقط البداية القوية للآرسنال في الدقائق الأولى كما هو معروف عن الفرق الإنجليزية. في ما يخص لقاء الأربعاء القادم في فريولي، فينبغي على أودينيزي أن يحافظ على قناعته بإمكانية الفوز وتجاوز هذه المرحلة خلال أيام. وأنا مقتنع بإمكانية تحقيق ذلك».

> مارينو: من مارسالا، بجزيرة صقلية، يتحدث المدرب مارينو باسكوالي المتوقف منذ تجربته الأخيرة مع فريق بارما، وتولى من قبل قيادة أودينيزي. وبخلاف الزملاء الآخرين لم يتجه بعد إلى التعليق الرياضي في التلفزيون. وشاهد كذلك لقاء لندن في منطقة تاورمينا، وفي تعقيبه على المباراة قال «أثار إعجابي أداء لاعبي أودينيزي (قام بتدريبهم منذ عام 2007 حتى 2009 وفي عام 2010). شهد أداؤهم قوة كبيرة في مواجهة فريق يعتمد على المنافسة الشديدة ورد الفعل. كذلك، تمتع الفريق بحالة بدنية جيدة. النتيجة كاذبة، لأن أودينيزي لديه فرصة جيدة في الفوز. وسيكون من المهم استعادة فلورو فلوريس ليقدم يد العون لدي ناتالي في الهجوم. في لقاء الأربعاء القادم سيختلف الوضع، حيث سيستضيف أودينيزي الآرسنال على أرضه، ينبغي له أن يتجنب ترك ثغرات أمام والكوت، مهاجم الآرسنال، وأن يلعب بسرعة مستغلا عدم الكفاءة العالية لقلبي دفاع الآرسنال. هل رأيتم تطور أداء أرميرو؟ وهكذا يأتي النصر».