لقد بدأ ولع وعشق جماهير اليوفي لأرتورو فيدال قبل حتى أن يصل إلى إيطاليا بعد قضائه لإجازته. وسارعت الجماهير إلى شراء قميص لاعب فريقها الجديد قبل أن تراه في الملعب لأول مرة. وكان الظهور الأول لفيدال في المباراة الودية بين فريقي اليوفي الأول والناشئين التي لعب 5 دقائق فقط منها، لكنه حظي بإعجاب وتصفيق وتشجيع كبير من جماهير السيدة العجوز. وبدت السعادة والابتسامة على وجه فيدال في هذا اليوم وهو يشاهد حب الجماهير له وحرصهم على متابعته. لقد أصبح فيدال بالفعل في قلب جماهير السيدة العجوز، وهو ما يعوضه عن ترك ناد كبير مثل نادي بايرن ميونيخ الألماني.
وقد تلقى اللاعب الشيلي خلال اليومين الماضيين دروسا خاصة في مدرسة المدرب كونتي. فقد حرص المدرب خلال المحاضرات الخططية على متابعة فيدال وشرح له بالتفصيل ما ينتظره منه كلاعب خط وسط. وعلى الرغم من أن فيدال لا يتحدث اللغة الإيطالية، فإنه أبدى تركيزا ويقظة كبيرين ونجح بالطبع في فهم ما يقوله المدرب لأن لغة كرة القدم لغة عالمية. ويجب أن يتحقق كونتي من قدرات فيدال ومدى ملاءمته للعب بطريقة 4 - 2 - 4، لكن الواضح أن اللاعب يستطيع بكفاءة كبيرة أن يؤدي ما يطلبه منه مدربه الجديد.
وسوف يلتقي فيدال فريقي الميلان والإنتر في إطار البطولة الودية، ولم يتضح بعد إن كان المدرب كونتي سوف يدفع به إلى جانب بيرلو أم سيفضل أن يسهل عليه المهمة في أول ظهور رسمي له ويدفع به في الجانب الأيسر. ولا شك في أن قدرات اللاعب تؤهله للتأقلم السريع مع فريقه الجديد ولعب دور أساسي في مسيرته خلال الموسم القادم. ويجيد فيدال اللعب في الكثير من المراكز، حيث تنقل من مركز المدافع إلى لاعب الوسط المهاجم مرورا بجميع مراكز خط الوسط. ولهذا يوصف بأنه لاعب شامل. ولا شك في أن وجود فيدال في فريق اليوفي يمنح كونتي مزية كبيرة نظرا لمرونته الكبيرة على الصعيد الخططي. وقد بدأ البعض بالفعل يتوقعون أن يغير كونتي من طريقة لعبه مع انضمام فيدال للفريق لتتحول من 4 - 2 - 4 إلى طريقة 3 - 3 - 4 التي ستسمح للمدرب بالدفع بفيدال وبيرلو وماركيزيو معا. لكن المتابع لتدريبات اليوفي يعرف على الفور أن كونتي لا يفكر في هذا الأمر على الإطلاق في الوقت الحالي. والمؤكد أن كونتي يحاول في الوقت الحالي بناء فريق جديد لليوفي ومنحه الثقة، لكنه لا يطمح بالتأكيد إلى تكوين فريق في نفس قوة الميلان والإنتر. وبالتالي سيفكر كونتي في المستقبل في إدخال بعض الأفكار والتعديلات الخططية على أداء فريقه، لكن ذلك لن يتم إلا بعد أن يتأكد من هضم الفريق لطريقة 4 - 2 - 4 التي ينتهجها المدرب منذ بداية توليه مهمته مع اليوفي وبعد أن تحقق النتائج التي يتطلع إليها اليوفي وجماهيره.