طالب الأمير نواف بن فيصل، الرئيس العام لرعاية الشباب، الشارع السعودي بإغلاق ملف قضية هبوط نادي الوحدة إلى دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، واعتبار هذا الموضوع منتهيا «قانونيا ونظاميا وإعلاميا»، مشيرا إلى أنه استنفد كل الخطوات اللازمة.
وقال الأمير نواف في مؤتمر صحافي أول من أمس بشأن هذه القضية «لا بد أن أكون دقيقا في كل كلمة تخص هذا الموضوع.. لقد كانت هناك حالة من التأخير بين فريقي الوحدة والتعاون في آخر مواجهة بينهما في الدوري، ودرستها الجهات المختصة بالاتحاد، وأصدرت لجنة الانضباط القرار ضمن صلاحياتها، حيث إن الحالة لم يرد فيها نص في مواد الانضباط حينها، فأصدرت القرار الذي هو ضمن اختصاصها، فاستأنف نادي الوحدة القرار وأيدت لجنة الاستئناف هذا القرار، وكما صرحت أنا في حينه ويمكن الرجوع لتصريحي في التلفزيون فقد ذكرت بأنه يحق للناديين الذهاب إلى الفيفا، وإذا لم يكن هناك إجراء في الفيفا فيمكن الذهاب إلى محكمة التحكيم الرياضية، وأوضحت أنني أو الاتحاد السعودي لكرة القدم على استعداد لمساعدة الأندية ماليا أو من جميع الجوانب لأنني حريص على أن تأخذ كل جهة حقها، فاتجه الإخوان في نادي الوحدة إلى المحكمة الدولية ولم يذهبوا أولا إلى الفيفا، والمحكمة الدولية أوضحت أنه لا بد أن تكون هناك اتفاقية تحكيم بين الطرفين، فاجتهد محامو الاتحاد السعودي في وضع إطار لهذه الاتفاقية، ورأوا أن يكون هناك اعتذار مشروط من نادي الوحدة لشخصي وللاتحاد ولجانه، وعندما بلغني ذلك أشعرت محامي الاتحاد السعودي أنني متنازل عن حقي في الاعتذار لي وللاتحاد السعودي، لكن المحامين أصروا في تقليد معمول به في كل قضية في العالم على أن الطرف الخاسر يعوض الطرف الكاسب للقضية، وهذا إجراء طبيعي في المحاكم في العالم».
وأردف الرئيس العام «نادي الوحدة لسبب أو لآخر لم يوقع هذه الاتفاقية، رغم أنني لا أرى ضيرا فيها إذا كانوا متأكدين من موقفهم.. وكان من المتوقع طبعا بعد رفض التوقيع أن تحكم المحكمة الدولية بعدم الاختصاص، ورغم كل هذا ولكونها الحالة الأولى فلربما أعذر الجميع، ربما لعدم معرفتهم بالأنظمة، ولذا حرصت بعد صدور قرار المحكمة الدولية على أن نحاول مرة أخرى، فقام الاتحاد السعودي لكرة القدم بمخاطبة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للاستفسار حول إمكانية اللجوء لحلول أخرى في القضية.. وتلقى الاتحاد السعودي لكرة القدم رد الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا بخطاب واضح موقع من رئيس اللجنة القانونية حول الموضوع باعتباره منتهيا على المستوى المحلي والدولي ولا يستطيع الفيفا التدخل في هذا الأمر بعد صدور قرار المحكمة الدولية»، مشيرا إلى أنه تم إشعار نادي الوحدة بذلك مع وضع صورة من خطاب الاتحاد الدولي لكرة القدم في الموقع الرسمي للاتحاد السعودي.
وتطرق الأمير نواف في المؤتمر الصحافي إلى عملية اختيار رؤساء اللجان، مشيرا إلى أنه «يأتي عن طريق ترشيح أعضاء مجلس الإدارة أو شخصيات استشارية دائما أستشيرها، وبناء عليه يتم اختيار الأعضاء، وأنه في كل دورة أو كل سنة نحرص على الاستفادة من الخبرات الرياضية الموجودة لدينا». وأضاف «الأعضاء الثابتون هم أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم، وهذا أمر طبيعي ودولي ومعروف، وقد تم اعتذار اثنين من أعضاء اللجان الذين تم اختيارهم، وتم ترشيح اسمين بديلين لهما، وسيكون هناك بيان تفصيلي بأسماء أعضاء اللجان وقرارات الاتحاد السعودي»، كاشفا عن بعض النقاط المهمة التي أقرها الاجتماع.
وفي ما يتعلق باختصاص عمل اللجان قال «تم ضم بعض اللجان لتكون متمثلة في لجنة واحدة، وسيعلن عن تفاصيل أكثر عن عمل اللجان في 10 من شوال القادم، وستعمم اللوائح الجديدة على الأندية لتبدي ملاحظاتها، وسيكون قبل ذلك اجتماع اللجان وأعضائها يوم 8 شوال قبل الإعلان الواضح لعمل اللجان واختصاص كل لجنة».
وفي ما يخص الإجراءات القضائية، أجاب «سابقا كان طلب الاستئناف يأتي في ظرف ثلاثة أيام، والبت فيه يكون خلال أسبوع، وتم تغيير ذلك ليكون الاستئناف خلال 24 ساعة والبت فيه خلال 72 ساعة بعدما تجتمع لجنة الاستئناف كي يتوافق ذلك مع مواعيد المباريات». وعن حقوق النقل التلفزيوني بين أنه سيقابل وزير الإعلام الأسبوع المقبل للتباحث حول ذلك الأمر، كما أن هناك لجنة تعمل على هذا الموضوع وسيعلن عنها في وقتها.
وكان الأمير نواف قدم في اجتماع لاتحاد الكرة أول من أمس الشكر والتقدير لرؤساء لجان الاتحاد وأعضاء اللجان السابقين الذين قدموا خبراتهم طيلة عملهم في اللجان، مرحبا برؤساء وأعضاء اللجان الذين شملهم التشكيل الجديد للجان الاتحاد، متمنيا لهم التوفيق في مواصلة مسيرة عمل من سبقوهم في تلك اللجان بما يواكب التطور الذي تسير عليه كرة القدم السعودية ويحقق آمال وطموحات الجميع.
كما تم قبول اعتذار المحامي علي بن عبد الله بن علي عن عدم عضوية لجنة الانضباط، وضم المحامي طلال بن عون القحطاني بدلا منه، وقبول اعتذار الإعلامي منيف الحربي عن دعم عضوية لجنة الإعلام والإحصاء، وضم الدكتور عادل المرضي بدلا منه.
واتخذ مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم عددا من القرارات، حيث تم دمج اختصاصات لجان المسابقات والفنية واللعب النظيف التي وردت في النظام الأساسي للاتحاد، وذلك عقب دمجها في لجنة واحدة.. كذا تم دمج اختصاصات اللجنة المالية ولجنة المراجعة المالية واللجنة الاستشارية للنقل التلفزيوني والتسويق عقب دمجها أيضا في لجنة واحدة.
وذكر الأمير نواف أن مجلس إدارة الاتحاد اعتمد آلية اتخاذ القرارات في اللجان، موضحا أن هناك قرارات هي من اختصاص اللجان وتتخذ مباشرة حسب نصوص اللوائح.. أما ما لم يرد فيه نص فتقوم اللجان بالرفع بالمرئيات حيال تلك القضايا إلى الأمانة العامة لطلب عقد اجتماع للجنة التنفيذية للاتحاد لاتخاذ القرار المناسب.
كما بيّن أن مجلس إدارة الاتحاد اعتمد العمل بلائحة لجنة الانضباط في لجانه القضائية (الانضباط، الاستئناف، الأخلاق) حيث سيتم تعميم لائحة الانضباط على كل الأندية الرياضية المشاركة في مسابقات كرة القدم لإبداء المرئيات حيالها، على أن تصل ردود الأندية قبل يوم 8 شوال.
أيضا أقر الاتحاد اعتماد لجنة الأخلاق لجنة قضائية مستحدثة ضمن لجان الاتحاد تباشر إجراءاتها كما هو منصوص عليه للجنة الانضباط، وتنحصر اختصاصات لجنة الأخلاق في القضايا المنصوص عليها في المخالفات الخاصة بقضايا الغش والتزوير والفساد.
وكان الأمير نواف بن فيصل وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد قد قدموا التهنئة للقيادة السعودية الرشيدة على النتائج المتميزة التي حققتها منتخبات السعودية، حيث حقق منتخب للناشئين بطولة العرب للناشئين التي أقيمت بمحافظة جدة، وبطولة الخليج الثامنة للناشئين التي أقيمت بدولة قطر، ووصل منتخب لشباب لدور الـ16 في بطولة كأس العالم بكولومبيا، ووصل المنتخب الأولمبي للأدوار النهائية في بطولة الخليج للمنتخبات الأولمبية التي تجري فعالياتها حاليا بدولة قطر.
وأعرب مجلس إدارة اتحاد كرة القدم عن شكره وتقديره للأجهزة الفنية والإدارية لمنتخبات الشباب والناشئين على ما حققته من إنجازات خلال شهر واحد فقط وبأيدي كفاءات وطنية، وأن ما تحقق هو دليل على المناهج السليمة الذي يسير عليها الاتحاد لبناء مستقبل واعد لكرة القدم السعودية.
وفي الشأن نفسه، استقبل الأمير نواف بن فيصل بمكتبه أعضاء منتخب الناشئين، وأشاد بما قدموه من عطاءات أثناء مشاركتهم في بطولة العرب وفي بطولة الخليج لكرة القدم، وتوجوا عطاءاتهم الفنية المتميزة بالفوز بكأسي البطولتين، مشيرا إلى أنهم نواة حقيقية لكرة القدم السعودية، مؤكدا أنهم شرفوا بلادهم خير تشريف والكل سعيد بما حققوه من إنجاز. وفي نهاية الاستقبال قدم مكافآت مالية للاعبي منتخب الناشئين ولأعضاء الجهازين الفني والإداري.
وقام الرئيس العام بزيارة لمنزل أسرة الشيخ عبد الرحمن بن سعيد، قدم خلالها واجب العزاء في وفاة الشيخ، وعد خلال هذه الزيارة مناقب الفقيد كونه أحد رواد الحركة الرياضية السعودية عبر أجيال أسهم خلالها في دعم مسيرة الحركة الرياضية السعودية خاصة على مستوى الأندية، إضافة إلى إسهاماته في الأعمال الخيرية والإنسانية في المجتمع.