ممدوح بن عبد الرحمن: النصر «مختطف» من بعض الشخصيات.. والتعنت قادني للخروج من الاجتماع

أكد أن تعامل الإدارة «أهان» الشرفيين.. وقال: صبر جميل والله المستعان

TT

رفض الأمير ممدوح بن عبد الرحمن بن سعود، عضو شرف نادي النصر حاليا ورئيسه السابق، الطريقة التي تعامل بها إدارة النادي الحالي أعضاء الشرف الداعمين، مبينا أن الشرفيين تلقوا الكثير من الإهانات سواء عبر الصحف أو المنتديات الإلكترونية، كاشفا عن أن ذلك السلوك يدفع البقية إلى عدم دعم النادي نظير قلة التقدير الذي يحظى به الشرفيون، مطالبا بضرورة إعادة النظر بالرسوم الشرفية البالغ 400 ألف ريال، التي أسهمت في عزوف عدد كبير منهم عن حضور الاجتماعات، خصوصا أن النادي لم يشهد أي شرفيين جدد منذ 5 أعوام، وهو ما انعكس بشكل سلبي على الأوضاع المادية للنصر، نافيا أن يكون الاجتماع الرباعي الذي كان أحد أطرافه هو السبب في إقرار ذلك المبلغ، مستغربا إهمال اللوائح التي طالب بتنفيذها الأمير تركي بن ناصر، رئيس مجلس هيئة أعضاء الشرف، مؤكدا أنه ظل صامتا طيلة الفترة الماضية على الرغم من عدم رضاه عما يحدث في النادي، لكنه كان يطمح للسكوت من أجل مصلحة النصر، والكثير من القضايا الشائكة قادته للخروج من الاجتماع الشرفي الذي عقد أول من أمس (الأربعاء) حتى ساعات المساء المتأخرة، مطالبا الجماهير بعدم لومه لأنه لا يمتلك من الأمر شيئا، واصفا النادي بأنه مسيطر عليه تماما من قبل بعض الأشخاص، مكتفيا بقوله: صبر جميل والله المستعان.

>خرجتَ بشكل مفاجئ في منتصف الاجتماع الشرفي الذي دعا له رئيس النادي، الأمير فيصل بن تركي، ما الذي دفعك للانسحاب؟

- يتحدثون عن قضية مطروحة منذ 5 أعوام وهي الرسوم الشرفية البالغة 400 ألف ريال التي لم يلتزم بها أحد من أعضاء الشرف، لذلك اقترحتُ عليهم ضرورة تحديد مبلغ آخر يتم دفعه قبل الاجتماع المقبل الذي سيعقد في الـ19 من شوال، بحيث لا يحضره إلا من قام بسداد الرسوم الجديدة التي تحددها الإدارة، لكن ما قلته لم يحظَ بتأييد الشرفيين.

> عدد من أعضاء الشرف قاموا بدفع الرسوم البالغة 400 ألف ريال خلال المواسم السابقة، ألا تتوقع إمكانية أن يتواصل ذلك الالتزام في الموسم الجديد؟

- أتمنى حدوث ذلك وهو بكل تأكيد سيصب في مصلحة النادي قبل انعقاد الاجتماع المقبل، لكن المعلومات التي وصلتني تؤكد أن من قاموا بالسداد في وقت سابق لم يحضروا الاجتماع الحالي، ومن المرجح عدم حضورهم في المستقبل، لذلك علينا أن نراجع أنفسنا، فلسنا بحاجة لأن نكذب عليها وعلى جماهيرنا، ومن المفترض أن نكون بقدر المسؤولية كأعضاء شرف، حيث لا بد أن نلتزم بالكثير من الأمور التي يحتاجها النادي، خصوصا أن أنصار النادي يطالبوننا دوما بتقديم المزيد لخدمة هذا الكيان العظيم.

> لم يخرج من أعضاء الشرف الثلاثين سواك، ما الذي جعلهم لا يحذون حذوك في أمر الخروج؟

- لن أتحدث كثيرا عن ذلك الأمر لأن إدارة النصر تطالبنا بعدم الحديث عما يدور داخل الاجتماعات الشرفية، ولكن ما أريد توضيحه هو أن الشرفي الذي يدفع الأموال ثم لا يحظى بالتقدير ويتعرض للإهانة سيكون أنموذجا يتسبب في ابتعاد الكثير من الشرفيين، خشية أن تتكرر تلك المواقف معهم، فهم لن يرضوا بأن يعيشوا ذات الموقف الذي عاشه زميلهم، على الرغم من أنه قدر للنادي الشيء الكثير.

> استخدمت في حديثك مفردة «إهانة»، ما الوقائع التي دفعتك لاستخدام هذه العبارة؟

- شاهدنا في الوقت السابق الإهانات التي طالت الكثير من الأسماء الكبيرة التي قدمت للنصر الكثير خصوصا من الناحية المالية، حيث تم التقليل من حجمهم عبر عدد من المنابر الإعلامية كالصحف والمنتديات، وبل شك هذا التصرف لا يقبله العقل، ويتنافى مع مصلحة النادي، وهو سلوك منفر لبقية الشرفيين الذين يخشون أن يجدوا أنفسهم مثار اتهام وتشكيك عبر الصحف.

> خروجك من الاجتماع الشرفي الكبير قد يوسع الفجوة بينك وبين إدارة نادي النصر، ألا تعتقد أنه من المفترض اللجوء إلى شخصية بارزة لتقريب وجهات النظر؟

- اعتراضي أقدمه لله سبحانه وتعالى، وأملي الوحيد في رئيس الاتحاد السعودي الأمير نواف بن فيصل فقط، فهو الذي يستطيع أن يتدخل بعد الله عز وجل لوضع الأمور في نصابها الصحيح، ما عدا ذلك لن نستطيع، فنادينا سيطر عليه أشخاص محددون، وكل ما يمكنني قوله لجماهير النصر لا تطالبونا بشيء، وصبر جميل والله المستعان.

> جماهير النصر تشهد انقسامات متعددة في الآونة الأخيرة، ألا ترى أن للخلافات الشرفية دورا في ذلك؟

- بصراحة نادي النصر يمكننا وصفه بالنادي المختطف، ونحن سنكتفي بالفرجة على الرغم من تمنينا للإدارة الحالية بالتوفيق وتحقيق الانتصارات المستمرة من أجل إسعاد جماهير النصر، ونحن بدأنا في المدرجات مع الجماهير، وسنعود كذلك لنواصل صبرنا بعد أن عملنا كل المستطاع من دعوات واقتراحات تصب في مصلحة النادي، ولكن ليس هناك أي تجاوب، ومأخذي الكبير عليهم ليس مجرد الرسوم التي تم تحديدها بـ400 ألف ريال، بل ما يثير امتعاضي هو الهيئة الخيالية التي لم يشترك بها أحد حتى هذه اللحظة.

> لو كنت المسؤول الأول عن الاجتماع الشرفي الحالي، ما القرارات التي تنوي اتخاذها؟

سأسعى في بداية الأمر إلى إعادة ثقة أعضاء الشرف من خلال كسب ودهم، ومحاولة تجديد الدماء بشرفيين جدد، فلم يشهد النادي منذ 5 أعوام أي إضافات على الصعيد الشرفي، وهذا يدل على أن الآلية الحالية التي يتم بموجبها قبول الشرفيين غير صالحة، لذلك نطالب بفتح المجال أمام الكوادر الشابة بعمل تصويت يتيح لكافة أعضاء الشرف المساهمة فيه بمقترحاتهم وآرائهم، خصوصا في الشأن المتعلق برسوم العضوية، وعلينا أن ندرك بأن من يقر هذا المبلغ ليس شخصا بعينه مهما علا شأنه، فلا نسمح لأحد أن يفرض وصايته على الكيان، خصوصا أننا عندما نسأل المسؤولين عن الجهة التي أقرت الرسم الحالي فإننا نفاجأ بأنها غير موجودة، وهذا يثير الكثير من التساؤلات ويعكس الآلية التي تدار بها علاقات النادي مع الشرفيين الذين يعتبرون من أبرز الدعامات في معظم الأندية.

> عقد في وقت سابق اجتماع مكون من أربعة أشخاص كنت أحدهم، ومن خلاله تم إقرار مبلغ 400 ألف ريال، لماذا لم تبدِ اعتراضك في حينها؟

- اللجنة المكونة آنذاك أقرت شيئا مختلفا عما ظهر على وسائل الإعلام، والقرارات الحقيقية اعتمدت من الأمير تركي بن ناصر رئيس هيئة أعضاء الشرف الذي بدوره أرسل الخطاب إلى الرئيس التنفيذي الأمير منصور بن سعود يؤكد فيه ضرورة تنشيط اللائحة، بعد أن أثنى على الجهد المبذول فيها، وهذا الحديث مر عليه قرابة الـ5 أعوام، وظهرت الـ400 ألف واختفت اللائحة التي أقرها الأمير تركي بن ناصر منذ ذلك الوقت، وظهر لنا نظام جديد يقر اللائحة لكنه لم ينفذ في ذلك الوقت، وتغليبا لمصلحة نادي النصر فضلت الصمت عن ذلك، ووجهت للإخوان خطاب مجلس الهيئة وقتها، وهو موجود الآن، وتركته لديهم ووقع عليه أكثر من 50 عضوا على أمل أن يتجاوبوا معها، لكن للأسف لم يحدث ذلك، منذ 5 أعوام وأنا أحاول ولكنني أواجه تعنتا يترصد لي دون أن أعلم عن الأسباب التي تقف وراءه، وأتمنى أن تسألوهم عندما يخرجون، فبالنسبة لي فإنني وكلت النادي لله، عز وجل، وأؤكد للجماهير أنني لن أتخلى عن نادينا، لكن بإمكاننا أن نطلق على النصر أي تسميه حتى يغيروا هؤلاء الأشخاص ما في نفوسهم، ويعدلوا عن آرائهم وهم معروفون.

> المشكلات التي يمر بها النادي لا بد أن يكون لها حل، فما الطريقة المثلى لحلها بنظرك؟

- هناك ثلاثة احتمالات، الأول هو أن يعيننا الله على ما نحن فيه وهذا قبل كل شيء بكل تأكيد، والثاني أن يتدخل الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب لحل المشكلات التي يعاني منها نادي النصر، والثالث أن يتراجع أولئك الأشخاص عن أفكارهم التوحدية في مجلس هيئة أعضاء الشرف، وهذا كل ما أستطيع قوله.