لاتسيو يدك حصون رابوتينكي بسداسية نظيفة في الدوري الأوروبي وروما يخسر أمام سلوفان براتيسلافا

هزيمة مريرة لفريق العاصمة في أول مباراة رسمية تحت قيادة مدربه الجديد

TT

سحق فريق لاتسيو الإيطالي نظيره المقدوني رابوتينكي بسداسية نظيفة في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب الاستاد الأوليمبي في روما في إطار ذهاب الدور التمهيدي المؤهل لبطولة الدوري الأوروبي. افتتح مهرجان التهديف لفريق لاتسيو اللاعب هيرنانيز في الدقيقة 20 من الشوط الأول ثم أضاف ماوري الهدف الثاني في الدقيقة 39 من الشوط ذاته. ومع بداية الشوط الثاني وتحديدا في الدقيقة 6 عزز الوافد الجديد سيسه رصيد لاتسيو من الأهداف ثم عاد المهاجم ذاته ليحرز هدف الطمأنينة لفريقه والثاني له في الدقيقة 20. وقبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بنحو 3 دقائق سجل روكي الهدف الخامس لأصحاب الأرض والجمهور فيما حمل الهدف السادس والأخير توقيع كلوزه في الدقيقة الأخيرة من اللقاء. إن فريق لاتسيو لم يضمن فحسب بهذا النتيجة الوصول إلى دور المجموعات من البطولة الأوروبية بل فعل المزيد: لقد سجل أعلى نتيجة له على مدار مشاركاته الأوروبية. غير أن السعادة دائما ما لا تكتمل، فقد كان لاستبعاد ايدي رييا، مدرب لاتسيو، المهاجم زاراتي من التشكيلة التي خاضت اللقاء وقعها على جماهير الفريق التي وجهت صافرات الاستهجان إلى المدرب فور إعلان قائمة اللاعبين بالمذياع الداخلي. وقد أثار الأمر أيضا غضب شقيق اللاعب ووكيل أعماله في الوقت ذاته والذي صرح قائلا: «سوق الانتقالات لا دخل لها بالأمر. إنه اختيار رييا. زاراتي يعشق لاتسيو ويرغب في البقاء ولكن بالطبع ليس تحت هذه الظروف». وقد عقب رييا على هذا الأمر عقب نهاية المباراة قائلا: «هذا أمر نتحدث فيه منذ فترة، ولا نية لي في العودة إليه. في خط الهجوم لدي بدائل عديدة: الفريق به الكثير من اللاعبين الذين تدربوا بشكل جيد وهم من اخترتهم لخوض اللقاء. على أي حال القرار في أيدي النادي. أنا أترك مطلق الحرية في الحكم علي. عندما لا تسير الأمور بشكل جيد مع الفريق سيكون من الصحيح أن أكون أنا أول من يتحمل المسؤولية ولكن لا يروق لي أن تكون المشكلة الوحيدة في لاتسيو هي أنا. هذا ليس صحيحا». لقد كان هناك هدف أمام رييا قبل بداية المباراة وهو ضمان التأهل إلى دور المجموعات من بطولة الدوري الأوروبي وها قد تحقق. فسوف يغادر لاتسيو إلى مقدونيا وهو مطمئن. ويتابع ايدي: «لقد أعجبتني عقلية الفريق. فنحن لم نواجه أي مخاطر في هذا اللقاء. لقد طالبت اللاعبين بفوز كبير، وقد وصلنا إلى ذلك. الأهداف دائما تسعد من يحرزها، وأنا سعيد من أجل كلوزه وسيسه وروكي».

وفي مباراة أخرى خسر فريق روما أمام فريق سلوفان براتيسلافا السلوفاكي بنتيجة 0 - 1 في المباراة التي أقيمت بينهما بمدينة براتيسلافا في إطار مباريات الذهاب بالدور التمهيدي الأخير المؤهل لدوري المجموعات ببطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم. وجاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 35 من الشوط الأول عن طريق اللاعب دروبروتكا الذي استغل خطأ فادحا من الهولندي ستيكلينبرغ حارس مرمى فريق روما ليسجل هدف الفوز لفريقه وينهي أول مباراة رسمية لفريق روما تحت قيادة مدربه لويس إنريكي بهزيمة مريرة.

لقد كان الجميع ينتظرون رؤية فرانشيسكو توتي قائد فريق روما لأول هذا الموسم في مباراة رسمية تحت قيادة المدرب لويس إنريكي، لكن الغريب وغير المتوقع أن المدرب لويس إنريكي الذي أدخل ثورة شاملة على فريق روما أجلس توتي على مقعد البدلاء ولم يشركه في اللقاء إلا قبل 20 دقيقة فقط من النهاية. ولا شك أن هذا القرار، الذي أثار دهشة الجماهير ولاعبي الفريق أنفسهم، سيجعل لويس إنريكي عرضة للكثير من الانتقادات والجدل طوال الفترة القادمة لا سيما بعد أن خسر فريق روما المباراة. لكن هذا القرار له ما يبرره أيضا من الناحية الفنية. فبعد التجارب الودية العديدة التي خاضها فريق روما وبعد خسارته المذلة أمام فريق فالنسيا قرر لويس إنريكي إجراء تغيير شامل في صفوف الفريق من خلال إبقاء توتي، ومعه كل من بيروتا وبوريللو، على مقاعد البدلاء.

وتمحور أداء فريق روما في هذه المباراة حول بويان الذي لعب في مركز قلب الهجوم المتأخر، وهو المركز الذي لعب فيه توتي طوال فترة الإعداد. وأظهر بويان أنه يجيد اللعب كهمزة وصل بين خطوط الفريق المختلفة وشكل خطورة على فترات متباعدة من المباراة، وهو ما جعل دفاع فريق سلوفان يفرض عليه لصيقة وصارمة. وبفضل مهارته العالية واعتداد الشديد بنفسه يبدو بويان مؤهلا للعب دور القائد في فريقه الجديد رغم أن سنه لم يتجاوز 21 عاما.

ودفع لويس إنريكي بأفضل لاعبي الشباب في هذا اللقاء وهم أوكاكا وكابراري وفيفياني. والمؤكد أن الجدل سيتسمر حول مدى جدوى هذه الاختيارات حتى مباراة العودة التي ستحسم أمر التأهل لدور المجموعات. لكن الفريق ظهر بشكل جيد على الأقل في الشوط الأول الذي تحلى فيه الفريق بالالتزام والتركيز وتقارب الخطوط والأداء المنظم لا سيما في خط الدفاع مقارنة بمباراة فالنسيا الودية الأخيرة. لكن الشق الهجومي في أداء روما جاء محدودا حيث لم تسنح للفريق سوى فرصة واحدة أهدرها كابراري في الشوط الأول بينما تراجع الأداء الهجومي لفريق روما كثيرا في الشوط الثاني. ولعل أكثر ما يثير القلق قبل 10 أيام فقط من بداية الدوري الإيطالي هو البطء وغياب الانسجام عن لاعبي الفريق.

وأشرك لويس إنريكي توتي لمدة 20 دقيقة فقط في نهاية المباراة وكذلك بوريللو بعد دقيقة واحدة من نزول توتي. ولعله من قبيل المصادفة أن خطورة فريق روما انعدمت تماما مع نزول هذا الثنائي وهو ما سمح لفريق سلوفان بتسديد الكرة الوحيدة على مرمى ستيكلينبرغ الذي أساء التعامل معها لتدخل مرماه وتمنح الفريق السلوفاكي هدف الفوز قبل 10 دقائق على النهاية. وأظهرت هذه المباراة على أي حال أن فريق روما يحتاج إلى الدعم بلاعبين جدد أكثر من حاجته إلى جهود الحرس القديم. ولا شك أن لسان حال ساباتيني المدير الرياضي للفريق بعد المباراة كان يقول: «بالتأكيد يشعر توتي وبوريللو بغضب شديد». وقد خرج توتي من الملعب بعد المباراة وهو يفتح ذراعيه علامة على الحيرة وعدم الفهم.