لجنة الإعلام والإحصاء تكشف النقاب عن اللائحة التنظيمية الجديدة للعمل الإعلامي داخل الملعب

تجاوز الخطوط الحمراء سيعرض الصحافيين ومراسلي القنوات والمصورين إلى غرامات مالية مضاعفة

TT

أوضح رئيس لجنة الإعلام والإحصاء بالاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد صادق دياب أن لائحة الإجراءات التنظيمية للعمل الإعلامي المتعلق بالمسابقات المحليّة سيجري تطبيقها ابتداء من الموسم الرياضي المقبل، وهو ما دفع هيئة دوري المحترفين ولجنة الإعلام والإحصاء إلى تنظيم ورشة عمل للإعلاميين من مختلف وسائل الأعلام الرياضية المقروءة والمرئية والمسموعة والإلكترونية بالإضافة إلى مشاركة بعض مديري المراكز الإعلامية وإدراري الأندية وذلك في فندق ردسون ساس، وقد ترأسها رئيس لجنة الأعلام والإحصاء إلى جانب نائبه أحمد المصيبيح.

وأشار دياب إلى أنه يتمنى أن تتحقق الفائدة من هذه الورشة خاصة أن السعودية فقدت فرصة احتلال المركز الثاني بعد فقدان 70 نقطة بسبب عدم توفر الإجراءات الإعلامية، حيث تحتل اليابان المركز الأول تليها كوريا ثانيا والسعودية في المركز الثالث، وستواجه لجنة الأعلام والإحصاء تحديا كبيرا لتطبيق هذه الإجراءات من أجل الارتقاء بمستوى العمل الاحترافي خاصة في ظل العدد الكبير من المباريات التي ستلعب في هذا الموسم والتي من المتوقع أن تصل إلى 1329 مباراة على مستوى كافة المسابقات والدرجات، وهذا العدد يعتبر غير مسبوق في تاريخ الكرة السعودية.

وشهدت ورشة العمل تفاعلا كبيرا من قبل الحضور المشاركين خلال عرض اللوائح الثمانية التي اعتمدتها لجنة الإعلام والإحصاء التي تندرج تحت لوائح الاتحاد الأسيوي والدولي لكرة القدم، ولعل لائحة المؤتمرات الصحافية والعقوبات أخذت حيزا من الحديث لأنه يترتب عليها دفع مبالغ طائلة من قبل المدربين واللاعبين وحتى الإعلاميين في حالة إخلالهم بالأنظمة، فاللائحة التي تخص المؤتمرات الصحافية في حالة عدم التزام أي مدرب بالحضور يغرم في المرة الأولى 20 ألف ريال وفي حالة تكرار تتضاعف إلى 40 إلف ريال والمرة الثالثة 60 ألف ريال، وبالنسبة للاعبين في المرة الأولى 10 آلاف ريال وفي المرة الثانية 30 ألف ريال حتى تصل إلى 50 ألف ريال في المرة الثالثة، وفي حالة تكرارها من قبل المدرب واللاعب تتضاعف العقوبة مع فرض عقوبات انضباطية ورياضية على النادي، في الوقت الذي شرح فيه أحمد صادق دياب لائحة العقوبات التي توقف عندها كثيرا خاصة أنها تتعلق بالإعلاميين، مؤكدا أنهم سيطبقونها على أي إعلامي لم يلتزم بالأنظمة، فمثلا عدم التزام المصورين الفوتوغرافيين بالأماكن المخصصة لهم أو إجراء لقاءات تلفزيونية خارج أو بعيدا عن نقطة اللقاء السريعة أو تعدي الناقلين الرسمين عن الزمن المحدد أو إجراء أي حوار بعد المباراة مع أحد الأجهزة الفنية والإدارية والشرفية داخل الملعب من أي ناد غير اللاعبين المشار إليهم في المباراة، إلى جانب طرح أسئلة تؤدي إلى التشكيك بأي منتمٍ للوسط الرياضي من لاعبين أو إداريين ومن في حكمهم، أو تتسبب في الإساءة إلى أي طرف آخر، وقد حددت الغرامات المالية لهذه المخالفات ففي المرة الأولى 10 آلاف ريال مع إلزامه بالاعتذار في تغطية اللقاء التالي، وفي المرة الثانية 20 ألف ريال، والثالثة 30 ألف ريال، على أن تسدد لصندوق اتحاد كرة القدم مع منح ترخيص بديل لإعلامي آخر من نفس الوسيلة الإعلامية، وفي حالة تكرار المخالفة من الإعلامي البديل تفرض غرامة مالية مقدراها 50 ألف ريال مع منع الوسيلة من الوجود في الملعب، وعدم إعطائها أي تصاريح حتى نهاية الموسم.

وبين أحمد صادق دياب خلال عرضه للوائح التي تخص دخول الملاعب الأماكن التي من المفترض أن يوجد بها مراسلو الصحف والمصورون الفوتوغرافيين ومصورو ومراسلو القنوات التلفزيونية، مؤكدا أنه ستكون هناك مراقبة مشددة على المراسلين ووسائل الإعلام المقروءة، ولن يُسمح لأي مراسل الدخول إلى أرضية الملعب أو غرف اللاعبين، محددا أماكن تمركزهم بقاعة المؤتمرات الصحافية، والمركز الإعلامي.

وشدد أحمد صادق على عدم تحرك أي مصور فوتوغرافي أثناء سير المباراة، حيث يحق لهم الوجود فوق أرضية الملعب قبل المباراة بساعتين، ويكون وجودهم خلف لوحات الإعلانات، ويمكن للمنسق الإعلامي الطلب من المصور الخروج من الملعب في حالة مخالفته الأنظمة، وكذلك ما يخص المصورين ومراسلي القنوات التلفزيونية الذين يسمح لهم بالوجود في أرضية الملعب أمام اللوحات المخصصة للمقابلات قبل بدء المباراة بـ10 دقائق، وبعد انطلاق المباراة لا يسمح لأي مراسل تلفزيوني بالوجود على أرضية الملعب ولا يسمح مجددا إلا قبل انتهاء المباراة بعشر دقائق، وذلك للمراسلين التابعين للناقل الرسمي على أن يتم تقديم أسماء اللاعبين المراد استضافتهم وتقتصر على عدد لاعبين من كل فريق على أن تكون هذه اللقاءات حصرية لصاحب الحقوق، وألا يتعدى اللقاء التلفزيوني 90 ثانية للاعبين ولا يسمح بإجراء أي لقاءات صحافية مع أي شخص من أي ناد غير اللاعبين المشار إليهم، على أن يقوم المراقب الإعلامي وهو عمل مستحدث من قبل اللجنة بالتأكد من تنفيذ هذه الإجراءات بالتنسيق مع مدير الملعب.