ليفربول يسعى لإطلاق موسمه «الواعد» في دوري إنجلترا من خلال بوابة آرسنال الجريح.. واختبار صعب ليونايتد أمام توتنهام

تأجيل المرحلة الأولى من الدوري الإسباني بسبب إضراب للاعبين

TT

يدخل الدوري الإنجليزي لكرة القدم اليوم مرحلته الثانية فيما تتجه الأنظار إلى استادي «الإمارات» و«أولدترافورد»، حيث يواجه آرسنال مهمة صعبة حينما يلاقي ليفربول اليوم، في وقت يسعى فيه أرسين فينغر المدير الفني لآرسنال لملأ الفراغ الذي أحدثه رحيل سيسك فابريغاس إلى برشلونة الإسباني. وفي المباراة الثانية يواجه مانشستر يونايتد اختبارا مبكرا في حملة الدفاع عن اللقب، عندما يستضيف بعد غد توتنهام الذي غاب عن المرحلة الأولى بسبب أعمال الشغب في لندن. وفي إسبانيا قالت رابطة أندية الدوري الإسباني لكرة القدم أمس إنه تقرر تأجيل الجولة الافتتاحية في دوري الدرجة الأولى التي كانت مقررة اليوم بسبب إضراب للاعبين بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق. وقالت الرابطة في بيان «أوضح الطرفان وجهات نظرهم واتفقنا على مواصلة المحادثات.. يومي السبت والاثنين المقبلين».

الدوري الإنجليزي قد يكون الموسم في أوله لكن الإثارة والتشويق سيكونان على الموعد في المرحلة الثانية من الدوري الانكليزي لكرة القدم حيث يحتضن «استاد الإمارات» وملعب «اولدترافود» مواجهتين من العيار الثقيل، الأولى تجمع آرسنال مع ليفربول اليوم والثانية مانشستر يونايتد مع توتنهام الاثنين المقبل. في المواجهة الأولى يبحث آرسنال وليفربول عن تعويض بدايتهما المتواضعة عندما يتواجهان وجها لوجه في مباراة قمة بكل ما للكلمة من معنى نظرا إلى نوعية الفريقين وتاريخهما المميز. وكان آرسنال استهل موسمه «الغامض» بتعادل مخيب مع نيوكاسل يونايتد (صفر - صفر)، فيما قص ليفربول «المتجدد» شريط الافتتاح بتعادله مع سندرلاند (1 - 1).

ويدخل آرسنال إلى هذا اللقاء بعد ساعات قليلة على خسارته جهوده قائده وصانع ألعابه الإسباني سيسك فابريغاس لمصلحة فريقه السابق برشلونة ووسط التقارير التي تتحدث عن انتقال متوقع للاعب وسطه الآخر الفرنسي سمير نصري إلى مانشستر سيتي الذي كان أكثر المرشحين للقب إقناعا في المرحلة الافتتاحية بعدما دك شباك سوانسي سيتي برباعية نظيفة، بينها ثنائية لمهاجمه الأرجنتيني الجديد سيرخيو أغويرو.

وكان فابريغاس ونصري غابا عن المباراة الأولى أمام نيوكاسل وبدا الفريق اللندني متأثرا جدا بغيابهما إذ افتقد إلى الإبداع في وسط الملعب، وسيكون وضعه أصعب بكثير في مباراة الغد ليس لأنه خصمه متمثل بفريق من عيار ليفربول وحسب، بل لأن فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر يعاني من الغيابات إن كان بسبب الإصابة والإيقاف، مما سيعقد تماما مهمة فينغر ويجعله أمام مهمة تعتبر من الأصعب على الصعيد الشخصي منذ أن استلم الإشراف على الفريق اللندني عام 1996.

والأمر الإيجابي الوحيد بالنسبة لآرسنال هو أنه يدخل إلى اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد فوزه على أودينيزي الإيطالي 1 - صفر في ذهاب الدور التمهيدي من مسابقة دوري أبطال أوروبا وذلك بفضل جناحه الدولي تيو والكوت الذي حافظ على تفاؤله رغم التشكيك الذي يواجهه الفريق من قبل قسم من مشجعيه «المتشددين». وقال والكوت إن مزاجية الفريق في وضع جيد، مضيفا «أعتقد أننا حققنا نتيجة جيدة في نيوكاسل، خصوصا أننا لعبنا بعشرة لاعبين. كانت المحافظة على نظافة شباكنا بالأمر الجيد كما أن اللاعبين الشبان اكتسبوا الخبرة في دوري أبطال أوروبا».

واعترف والكوت بأن على فينغر إنفاق بعض من الأموال التي حصل عليها من بيع فابريغاس والتي سيحصل عليها من بيع نصري من أجل تعزيز صفوف الفريق، مضيفا «أنا متأكد من أن المدرب يعمل على استقدام بعض اللاعبين». وفي معسكر «الحمر»، كان الجميع يترقب البداية الذي سيحققها ليفربول هذا الموسم بعد أن كان من أكثر الأندية نشاطا في سوق الانتقالات الصيفية، إلا أن فريق المدرب الاسكوتلندي كيني دالغليش خيب الآمال بعدما اكتفى بالتعادل أمام جماهيره، وهو سيسعى بالتالي إلى إطلاق موسمه «الواعد» من بوابة آرسنال الجريح.

وفي المواجهة النارية الثانية التي تقام الاثنين المقبل على ملعب «أولدترافورد»، يسعى مانشستر يونايتد إلى تأكيد بدايته الجيدة عندما يستضيف توتنهام الذي غاب عن المرحلة الافتتاحية بسبب أعمال الشغب في لندن. وكان مانشستر استهل حملة الدفاع عن لقبه بفوز صعب على مضيفه وست بروميتش البيون 2 - 1 وذلك وبفضل جناحه الجديد اشلي يونغ لاعب أستون فيلا السابق الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 81 بعد مجهود فردي مميز. لكن فريق المدرب الاسكوتلندي اليكس فيرغوسون يواجه معضلة في خط دفاعه قد يستغلها توتنهام تماما، إذ تعرض «الشياطين الحمر» لثلاث ضربات قاسية في مستهل مشوار الدفاع عن لقبهم حيث سيفتقدون خدمات ريو فرديناند لستة أسابيع بسبب الإصابة التي أبعدت أيضا زميله البرازيلي رافايل دا سيلفا عن الفريق لعشرة أسابيع. وأصيب فرديناند في عضلة فخذه الخلفية خلال الشوط الثاني من مباراة الأسبوع الأول، وكشف فيرغسون بعد اللقاء أن مدافعه لن يعود إلى الملاعب قبل أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وسيغيب فرديناند بالتالي عن المباراتين الهامتين جدا أمام آرسنال الأسبوع المقبل وتشيلسي في 18 الشهر المقبل، إضافة إلى غيابه عن منتخب بلاده في المباراتين اللتين يخوضهما ضد بلغاريا وويلز في التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 2012. أما رافايل فسيغيب لعشرة أسابيع بسبب تعرضه لخلع في كتفه خلال تمارينه مع الفريق، كما هناك احتمال أن يغيب المدافع الآخر الصربي نيمانيا فيديتش لمدة أسبوعين بسبب إصابة في ربلة الساق تعرض لها في مباراة المرحلة الأولى أيضا. ويأمل مانشستر يونايتد أن يحافظ على سجله المميز أمام ضيفه اللندني الذي لم يذق طعم الفوز على ملعب «الشياطين الحمر» منذ 16 ديسمبر (كانون الأول) 1989 عندما تغلب عليه 1 - صفر في دوري الدرجة الأولى سابقا.

وعلى ملعب «ستامفورد بريدج»، يسعى تشيلسي بدوره وفي ظل غياب حارسه العملاق التشيكي بتر تشيك إلى تعويض تعادله في المرحلة الأولى أمام مضيفه ستوك سيتي دون أهداف، وذلك من خلال منح مدربه البرتغالي الجديد أندري فياش - بواش فوزه الأول عبر بوابة وست بروميتش.

وعلى ملعب «ريبوك ستاديوم»، سيسعى مانشستر سيتي إلى التأكيد بأنه سيكون الرقم الصعب لهذا الموسم عندما يحل ضيفا على بولتون واندررز في اختبار صعب لرجال المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني لأن صاحب الأرض يخوض المواجهة بمعنويات مرتفعة كونه يتصدر الترتيب بفضل فوزه على مضيفه كوينز بارك رينجرز برباعية نظيفة. وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم سندرلاند مع نيوكاسل يونايتد، وأستون فيلا مع بلاكبيرن، وإيفرتون مع كوينز بارك رينجرز، وسوانسي سيتي مع ويغان اثلتيك، على أن يلتقي غدا نوريتش سيتي مع ستوك سيتي، وولفرهامبتون مع فولهام.

الدوري الإسباني تأجلت المرحلة الأولى من الدوري الإسباني لكرة القدم في الدرجتين الأولى والثانية اليوم وغدا، بحسب ما أعلن رئيس رابطة الدوري خوسيه لويس استياساران أمس ونقابة اللاعبين المحترفين في مؤتمر صحافي، بعد فشل المفاوضات بين الطرفين. وقال استياساران: «وضعنا اليوم (الجمعة) مواقفنا على الطاولة وهي متباعدة جدا، ونحاول الآن إنقاذ المرحلة الثانية». ويلتقي الطرفان مجددا اليوم والاثنين المقبل في محاولة للتوصل إلى اتفاق. ويعارض اللاعبون رابطة دوري المحترفين حيال حقوقهم من صور المباريات وبشأن إحجام بعض الأندية المدينة عن دفع كامل رواتب لاعبيها. كما تطلب نقابة اللاعبين ضمانات لدفع الرواتب، وبحق اللاعبين فسخ عقودهم بحال تخلف فرقهم عن دفع رواتبهم لثلاثة أشهر متتالية.

وتقول نقابة اللاعبين إن 200 لاعب في الدرجتين الأولى والثانية لم يتم دفع كامل رواتبهم من قبل أنديتهم المتعثرة ماليا، والبعض منها تحت الحماية القانونية، وأضافت أن المبالغ المترتبة على الأندية تبلغ نحو 50 مليون يورو. وكانت رابطة الدوري دعت في 3 أغسطس (آب) الماضي خلق صندوق لغاية 2015 لضمان ديون الأندية المتوقفة عن الدفع، في حدود 10 ملايين يورو في الموسم الواحد، وهو مبلغ اعتبره اللاعبون غير كاف. وكان الطرفان دعوا إلى الإضراب في بداية الموسم بسبب عدم توصلهما إلى اتفاق مع المعنيين حول حقوق العقد الجماعي. وقال رئيس رابطة الدوري خوسيه لويس استياساران بعد اجتماعه مع رابطة اللاعبين الإسبان الأربعاء الماضي «لقد اتفقنا على الاستمرار في العمل حتى نهاية الأسبوع، وقد أكد لنا اللاعبون نيتهم في الاستمرار في الدعوة إلى الإضراب». ورد عليه أحد المسؤولين في رابطة اللاعبين ويدعى لويس خيل «الدعوة إلى الإضراب حازمة، ولا تزال وجهات النظر متباعدة جدا حتى إنها أكثر من ذلك لأن الرابطة لم تتقدم بأي اقتراحات لحل المشكلة». وأوضح «بالطبع الدعوة إلى الإضراب ليست أمرا جيدا لكننا وصلنا إلى حائط مسدود».

وكان اللاعبون دعوا إلى إضراب الخميس الماضي على لسان رئيس رابطة اللاعبين لويس روبياليس الذي قال «نحن رابطة اللاعبين الإسبان وجميع لاعبي الدرجتين الأولى والثانية اتخذنا قرارا مسؤولا وحازما وبالإجماع بالإضراب في المرحلتين الأوليين من الدوري». وأضاف «هذا الأمر لا يعني توقفنا عن الحوار. سنواصل (المفاوضات) من أجل مصلحة اللاعبين ومصلحة كرة القدم، لكن الدوري لن ينطلق في حال لم يتم التوقيع على عقد جماعي جديد».