الأخضر السعودي الأولمبي ينتفض بعد فوات الأوان.. ويودع «الخليجية» على يد عمان

الدعيع: اللاعبون لا يحترمون عنبر.. وهذا المدرب لن يقودنا إلى لندن

TT

خسر المنتخب السعودي فرصة التأهل إلى نهائي بطولة كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية بعد تلقيه 4 أهداف من المنتخب العماني مقابل 3 مساء أول من أمس الجمعة في اللقاء الذي جرى على ملعب أكاديمية أسباير الرياضية في العاصمة القطرية الدوحة، وفي الشوط الأول ضرب منتخب عمان بقوة وأحرز 3 أهداف عبر حمود السعدي عند الدقيقة 8، وقاسم سعيد في الدقيقة 36، وعيد محمد في الدقيقة 39، قبل أن يقلص الأخضر الفارق بهدف عن طريق يحيى الشهري في الدقيقة 40.

وفي الشوط الثاني، استطاع الأخضر أن يستعيد توازنه، لكن عودته للمواجهة لم تكن قوية، خصوصا بعد أن عمق العماني حسين الخضري الجراح بإحرازه الهدف الرابع في الدقيقة 61، قبل أن ينتفض المنتخب السعودي ويسجل الهدفين الثاني والثالث بواسطة صقر عطيف في الدقيقتين 80 و94.

وتقرر أن يلاقي المنتخب العماني نظيره الإماراتي في المباراة النهائية، التي ستجرى مساء اليوم، بعد أن تمكن الأخير من الفوز على قطر بهدفين دون مقابل، بينما سيواجه الأخضر السعودي المنتخب القطري على المركزين الثالث والرابع في اليوم ذاته فوق أرضية ملعب أسباير.

من جهته، أوضح المدرب السعودي يوسف عنبر، في المؤتمر الصحافي الذي عُقد بعد مواجهته المنتخب العماني، أن الأخير لعب بتركيز عالٍ وانسجام واضح في خطوطه، واستغل سوء التغطية الدفاعية للمنتخب السعودي الذي لم يكن موفقا في بداية المباراة واستطاع العمانيون الاستفادة من ذلك والتقدم بـ3 أهداف في الشوط الأول، مما أعطاهم أفضلية في التعامل مع جميع مجريات المباراة بضغوط أقل من المنتخب السعودي، مشيرا إلى أن الجهد الذي بذله اللاعبون في المباراتين أمام قطر والكويت أثر فيهم بشكل كبير في هذه المواجهة، مؤكدا أن البطولة تعني لهم الاستعداد لتصفيات أولمبياد لندن وسيسعون إلى الاستفادة من الأخطاء في التصفيات.

من جانبه، انتقد المحلل الدولي السابق، محمد الدعيع، في قناة «لاين سبورت»، العمل غير المنظم للمدرب الوطني يوسف عنبر الذي يقود المنتخب السعودي الأولمبي المشارك في كأس الخليج الثالثة للمنتخبات الأولمبية لكرة القدم المقامة في الدوحة، بعد أن تلقى الخسارة الثقيلة من نظيره العماني، مشيرا إلى أن الأخطاء الدفاعية تتكرر منذ المباراة الأولى أمام قطر والكويت، ولم يتم التعديل في أسلوب اللعب، وقال: للأمانة كل من تابع المباراة لا يدرك ما هي طريقة لعب المنتخب، أهي دفاعية أم هجومية؛ نظرا لأن المنتخب الأولمبي يفتقد الهوية داخل الملعب.

وأضاف: أنا لا أنتقد طريقة عنبر على اعتبار أنني متحامل على المدرب الوطني، بل أوضح الخلل، فنحن أنصفنا خالد القروني بعد أن قاد المنتخب السعودي الشاب للظهور بصورة مشرفة في كأس العالم للشباب التي أقيمت مؤخرا في كولومبيا، والدليل على ذلك أن جودة العمل أسهمت في التحاق المدرب السعودي عبد اللطيف الحسيني بالجهاز الفني للمنتخب الأول الذي يقوده الهولندي فرانك ريكارد، إلى جانب أننا أثنينا على ما قدمه الوطني عمر باخشوين، وتلك الأحداث تؤكد حرصنا على استمرار المتميزين من المدربين؛ لذلك نرى أن المنتخب الأولمبي بحاجة إلى تدخل عاجل من اللجان المسؤولة عن المنتخبات الوطنية السعودية لإنقاذ ما يمكن خلال الفترة المقبلة، فهو ينقصه الكثير، خصوصا إذا كنا نريد تحقيق التأهل إلى أولمبياد لندن.

وأشار الدعيع إلى أن أسباب ضعف الدفاع يعود بالدرجة الأولى إلى عدم انسجام اللاعبين الذي يأتي غالبا من لامبالاة عناصر المنتخب برأي المدرب، وهو ما اتضح لنا منذ بداية البطولة، فهناك أخطاء كثيرة، ومدير الكرة وجدي الطويل يؤكد أن هناك خللا في خط الظهر على الرغم من شرح المدرب عنبر للاعبين، قبل المباراة، طريقة لعب منتخب عمان، وبين الشوطين جرى تغيير بعض الأسماء، مما يؤكد وجهة نظري أن اللاعبين لا يحترمون رأي مدربهم، وهو ما يستوجب ضرورة التعاقد بشكل عاجل مع مدرب أجنبي صارم بإمكانه تطبيق منهجه على الجميع.

وتابع الحارس السعودي السابق: منتخبنا أمام عمان كان يعاني الناحية الفنية، وأخشى أن يتعرض المنتخب للخسارة في التصفيات ونفقد فرصة الوصول إلى أولمبياد لندن، فالمدة التي تصل إلى شهر كافية لإحضار جهاز فني يعمل على تغيير مستوى الفريق ويعيد الشخصية المعروفة عن الكرة السعودية، ومن وجهة نظري فإن الإعلام بريء من بعض الاتهامات التي تجعله صاحب دور فاعل في خسارة الأخضر بعد حملة الإطراء عقب التأهل على رأس المجموعة، وأحب أن أؤكد أن نقدنا يأتي لصالح المنتخب السعودي، فكل من شاهد المباراة أدرك الأخطاء الدفاعية الفادحة والتباعد بين الخطوط وعدم التغطية الجيدة، إضافة إلى أن اللاعبين لم يتحركوا إلا في نهاية المباراة، وهذا يؤكد أن هناك خللا واضحا في تركيبة اللعب، وبالتالي لا يطبق اللاعب نصائح المدرب أو يحترم عمله، وإن استمر يوسف عنبر مع المنتخب لن نتأهل إلى أولمبياد لندن، وبصراحة ليس كل مدرب وطني قادرا على أن يصل بنا إلى النتائج المرضية، نعم هناك مدربون وطنيون، فأنا محمد الدعيع، برزت على أيدي المدربين الوطنيين محمد الخراشي وحمود السلوة، وهذا يقودنا إلى القول إن ليس كل من ينجح في قيادة النادي باستطاعته أن يبدع أثناء إشرافه على المنتخب، وكل ما أرجوه هو مصلحة الكرة السعودية.