ليفربول «يفك» عقدته على ملعب آرسنال ويهزمه ويعمق جراحه

كوينز بارك رينجرز يتذوق طعم الفوز في الدوري الممتاز الإنجليزي لأول مرة منذ 15 عاما

TT

فك ليفربول عقدته على ملعب آرسنال وتغلب عليه 2 - صفر أمس على «استاد الامارات» في المرحلة الثانية من الدوري الإنجليزي لكرة القدم التي افتتحت في وقت سابق بفوز نيوكاسل على مضيفه سندرلاند 1 - 0، ودخل ليفربول وآرسنال إلى هذه الموقعة وهما يبحثان عن تعويض بدايتهما المتواضعة بعد أن تعادل آرسنال مع نيوكاسل يونايتد (صفر - صفر) وليفربول مع سندرلاند (1 - 1)، ونجح فريق «الحمر» في تسجيل فوزه الأول في موسمه «الواعد» وفوزه الأول في ملعب «المدفعجية» منذ فبراير (شباط) عام 2000 (صفر - 1)، وذلك بفضل لاعب الأخير أرون رامسي الذي كان صاحب هدف المباراة الأول في الدقيقة 78 بعدما خدع حارسه البولندي فويسييتش تشيسني، قبل أن يضيف الاوروغواياني البديل لويس سواريز الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع.

وخاض آرسنال هذا اللقاء بعد ساعات قليلة على خسارته جهوده قائده وصانع ألعابه الإسباني سيسك فابريغاس لمصلحة فريقه السابق برشلونة ووسط التقارير التي تتحدث عن انتقال متوقع للاعب وسطه الآخر الفرنسي سمير نصري إلى مانشستر سيتي. وشارك نصري أساسيا في مباراة أمس بعد أن استبعد عن تشكيلة مباراة المرحلة الأولى أمام نيوكاسل كما حال الإسباني سيسك فابريغاس الذي انتقل إلى برشلونة. وافتقد فريق «المدفعجية» إلى جهود لاعبه الجديد العاجي جيرفينهو الذي طرد في مباراته الأولى بعد دخوله في عراك مع جوي بارتون، والأمر ذاته ينطبق على الكاميروني ألكسندر سونغ الذي كان أوقف من قبل اللجنة التأديبية لتورطه في هذا الإشكال أيضا.

كما غاب كل من جاك ويلشير وكيران غيبز والسويسري يوهان دجورو والتشيكي توماس روزيسكي والسنغالي - الفرنسي أرمان تراوري والفرنسي أبو ديابي بسبب الإصابة، ثم انضم إليهم الفرنسي لوران كوسييلني الذي أصيب في ربع الساعة الأول من اللقاء فدخل بدلا منه الإسباني الشاب اينياسي ميكيل (18 عاما) الذي لعب في خط الدفاع إلى جانب الشاب الآخر كارل جينكيسون (19 عاما) الذي سجل بدايته في الدوري الممتاز كما حال لاعب الوسط الغاني الأصل ايمانيول فريبونغ (19 عاما أيضا).

أما في الجهة المقابلة، فأبقى المدرب الاسكوتلندي كيني دالغليش المهاجم الدولي سواريز على مقاعد الاحتياط لمصلحة الهولندي ديرك كاوت وذلك رغم تسجيله هدف «الحمر» أمام سندرلاند في المرحلة الأولى. وجاءت المباراة سريعة في شوطها الأول حيث كان ليفربول الأقرب إلى افتتاح التسجيل في الدقيقة 20 عبر اندي كارول الذي وصلته الكرة داخل المنطقة إثر ركلة ركنية فحولها برأسه لكن الحارس البولندي فويسييتش تشيسني كان له بالمرصاد. ورد آرسنال بفرصة لفريبونغ الذي أطلق تسديدة قوية لكن الحارس الإسباني بيبي رينا تدخل ببراعة في الدقيقة 31، ثم حصل النادي اللندني على فرصة أخرى لنصري الذي قام بمجهود فردي مميز حيث انطلق من منطقة فريقه وشق طريقه حتى حدود منطقة «الحمر» قبل أن يسدد كرة قوية مرت قريبة جدا من القائم في الدقيقة 35.

وفي بداية الشوط الثاني كاد ليفربول أن يفتتح التسجيل عبر مارتن كيلي الذي تحضرت الكرة أمامه بتمريرة من كارول فأطلقها صاروخية لكن تشيسني تألق في الدفاع عن مرماه في الدقيقة 54، ثم رد آرسنال بفرصة للهولندي روبن فان بيرسي الذي وصلته الكرة وهو على بعد مترين من المرمى بعد تمريرة عرضية من الروسي أندري ارشافين لكنه سددها بين يدي رينا في الدقيقة 68. وتكرر سيناريو المرحلة الأولى بالنسبة لآرسنال إذ اضطر لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين في الدقائق العشرين الأخيرة بعد حصول فريبونغ على الإنذار الثاني بسبب خطأ على البرازيلي لوكاس ليفا، فحاول دالغليش أن يستغل التفوق العددي لفريقه بإدخال سواريز والبرتغالي راوول ميريليش بدلا من كاوت وكارول في الدقيقة 72، وكاد الاوروغواياني وفي أول لمسة له للكرة أن يفتتح التسجيل بعد تمريرة من الظهير الأيسر الإسباني خوسيه انريكي لكنه اصطدم بتألق حارس «المدفعجية» في الدقيقة 74 الذي تعملق بعد ثوان بصده محاولة لستيوارت داونينغ في الدقيقة 75.

وأثمر ضغط «الحمر» عن هدف التقدم لكن بفضل هدية من مدافعي آرسنال إذ حاول ميكيل أن يشتت الكرة من أمام ميريليش فسددها بوجه زميله رامسي لتتحول من الأخير وتخدع الحارس تشيسني في الدقيقة 78. ووجه ليفربول الضربة القاضية لمضيفه بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة الأولى من الوقت الضائع عبر سواريز الذي وصلته الكرة على طبق من فضة عبر ميراليش فأودعها دون عناء في شباك الفريق اللندني.

وعلى «ستاديوم أوف لايت»، حسم نيوكاسل مواجهة الديربي مع مضيفه سندرلاند بالفوز عليه بهدف سجله ريان تايلور في الدقيقة 62 من ركلة حرة، مانحا فريقه الفوز الأول هذا الموسم ومكرسا عقدة سندرلاند على أرضه أمام جاره اللدود لأنه لم يفز على الأخير في ملعبه سوى مرة واحدة خلال 30 عاما. ولعب سندرلاند بعشرة لاعبين في الثواني الأخيرة من اللقاء بعد طرد مدافعه فيل برادسلي بسبب خطأ على الأرجنتيني فابريتسيو كولوتشيني.

وعلى ملعب «فيلا بارك»، حقق أستون فيلا فوزه الأول بقيادة مدربه الجديد الاسكوتلندي اليكس ماكليش وجاء على حساب ضيفه بلاكبيرن روفرز بثلاثة أهداف مقابل هدف. وعلى ملعب «غوديسون بارك»، سجل كوينز بارك رينجرز فوزه الأول في الدوري الممتاز منذ 15 عاما بتغلبه على مضيفه ايفرتون بفضل هدف لتومي سميث. وحصد سوانسي سيتي، أول فريق ويلزي يشارك في الدوري الممتاز منذ انطلاقه عام 1992، أولى نقاطه في دوري الأضواء بتعادله دون أهداف مع ضيفه ويغان. وتستكمل المرحلة اليوم فيلتقي نوريتش سيتي مع ستوك سيتي، وولفرهامبتون مع فولهام، وبولتون واندررز مع مانشستر سيتي. وتختتم المرحلة غدا بمباراة مانشستر يونايتد حامل اللقب وضيفه توتنهام.