ناقوس الخطر يدق في الإنتر قبل أيام من انطلاق بطولة الدوري

غاسبيريني يعرب عن قلقه ويطالب بتدعيم صفوف فريقه وتعويض غياب إيتو

TT

تعادل فريق الإنتر الإيطالي وديا مع أولمبياكوس اليوناني بصعوبة، بعدما كان متأخرا بهدفين، ودق هذا التعادل ناقوس الخطر بالنسبة للفريق الإيطالي قبل خمسة أيام من انطلاق بطولة الدوري. وبعبارة تحمل طعم الخوف لكن من دون الاستسلام بعد، صرح جان بييرو غاسبيريني، المدير الفني للإنتر، عقب المباراة قائلا «إننا قلقون، نحتاج لتدعيمات، لأنه إذا أخذنا في الاعتبار أننا سنلعب كثيرا من المباريات فإن صفوفنا ما زالت ناقصة، كم لاعبا نحتاج؟ اثنين أو ثلاثة». إنها صرخة واضحة وتمت في هدوء، لكن مدرب الإنتر يضغط على زر الإنذار الأحمر، والمعنى: إن فريق الإنتر هذا، الذي تلعثم في مواجهة أولمبياكوس، يحتاج لتدعيم صفوفه، وينبغي القيام بذلك فورا.

ويأتي شرح غاسبيريني فورا «هناك مهاجمان مثل ميليتو وباتزيني، لكن نحتاج أيضا الظهيرين المهاجمين لأن هذين هما من يخلق الأداء الهجومي. أجل، نحتاج لمهاجمين على الأجناب لتوسيع اللعب. بالطبع، ميليتو وباتزيني يمكنهما اللعب معا أو المبادلة فيما بينهما، وفي هذه الحالة سيتعين على اللاعب الأرجنتيني اللعب إلى الخارج لأنه يمتلك الإمكانات للانطلاق في المساحات. لكن بعد هذه المباراة، أؤكد قناعتي أننا سنسير على نحو أفضل مع 3 رؤوس حربة منه مع رأسي حربة».

كما تم أيضا إلقاء الضوء على وسط الملعب، حيث يتابع غاسبيريني: «لدينا تياغو سيلفا، وكامبياسو وستانكوفيتش، هؤلاء هم لاعبو الوسط المتاحون لدي، وبالتالي..» الفريق يحتاج إلى لاعب آخر.

لننطلق من الهجوم. وبالتالي، هل يتم ضم تيفيز وفورلان معا؟ أم أحدهما فقط؟ يجيب غاسبيريني: «إنني لا أتحدث عن لاعبي فرق أخرى، لتقوموا أنتم بذلك (يبتسم) لكن من المؤكد أنه لا بد أن يأتي لاعب بارز.. لقد تم إجراء الحسابات مبكرا، مشكلتي لا تتعلق بمباراة وحدها لكن حينما يتعين علي مواجهة ثلاثة مباريات في الأسبوع. صحيح أن هناك الكثير من اللاعبين غير متاحين الآن، لكن حديثي يسري أيضا حينما يكون الفريق مكتملا. ما المميزات التي ينبغي توافرها في المهاجم الجديد؟ إن قطاع الهجوم هو الذي يرفع قدرات وإمكانات الفريق، والآن يجب الاعتراف بأن فترة الانتقالات صعبة ومعقدة. وإذا استطعنا التغلب على هذه الصعوبة سنستطيع ضم لاعبين جدد. هل كل الأسماء التي يتم طرحها طيبة؟ أجل، دون شك».

الحديث هنا ليس عن سوق الانتقالات وليس عن الإصابات، حيث يقول المدير الفني: «هل أعاني مما عانى منه المدرب السابق بينيتيز؟ لا أعاني من مشكلات مشابهة، هناك مشكلات مختلفة فصفوفنا ناقصة، وشنايدر يمر بمرحلة عدم استقرار، وإيتو رحل، لكن حينما يكون الفريق مكتملا سيواصل تألقه. بالطبع، نحتاج لاعبين آخرين». ثم يفسر غاسبيريني في النهاية أداء ريكي مارافيا ألفاريز المخيب إلى الآن، قائلا «لقد مر بفترات متقلبة..»، لكنه يود فعل المزيد «الآن علينا تحسين صفوفنا. أنا مطمئن بشأن سوق الانتقالات، فأنا لا أقع إلا واقفا».

ومع الإعلان رسميا عن رحيل النجم الكاميروني صامويل إيتو عن صفوف الإنتر، يمكن أن يبحث الإنتر عن بدائل معقولة في سوق الانتقالات لاختيار اللاعبين المناسبين لاستثمار عوائد البيع وإسعاد حال غاسبيريني.

يريد غاسبيريني مهاجمين على الأجناب ولاعب وسط، لكن يقول البعض إنه قام بطلب آخر، وهو ضم قلب دفاع لطريقة اللعب بثلاثة مدافعين لتوسيع جبهة دفاع الفريق، وقد يتعلق الأمر باللاعب جان بيرت ليف فيرتونغين، من مواليد 1987، وهو مدافع بلجيكي دولي يلعب في صفوف أياكس الهولندي وطوله 1.90 سم.

في غضون 48 ساعة، سيجلس غاسبيريني وماركو برانكا مسؤول المنطقة الفنية وبييرو أوزيليو المدير الرياضي معا، ليس لاختيار خليفة إيتو وإنما أيضا لاختيار لاعبين آخرين لجعل غاسبيرني أكثر اطمئنانا. القائمة جاهزة بالفعل، فسيتم اختيار خليفة إيتو بأخذ كل شيء في الاعتبار، وعلى سبيل المثال: السن، والسعر، والتماشي مع طريقة لعب المدير الفني والاندماج سريعا من عدمه في الفريق، ومن الواضح أن كارلوس تيفيز (إضافة إلى فورلان وزاراتي ولافيتسي) سيكون سريع الاندماج في الفريق، بمساندة قائد فريق الإنتر والمنتخب خافيير زانيتي.

يشار إلى أنه في الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي، بدأ كارلوس تيفيز من على مقعد البدلاء، ما يمكن أن يعني كل شيء أو لا شيء، لكن من المؤكد أن اسمه له وقع ضخم على جماهير الإنتر، ومن المؤكد إلى الآن أن مانشستر سيتي لا يريد الإعارة، وإنما الاستغناء عنه نهائيا. بينما قد يكون الإنتر مستعدا للسعي نحو «الأباتشي» على سبيل الإعارة مع الحق في الاحتفاظ به نهائيا.

الاسم الآخر القوي هو بالطبع دييغو فورلان، ومن المقرر أن يلتقي مسؤولو الإنتر وكيل اللاعب، لكن هناك عرض باريس سان جيرمان القوي. فكرة المهاجم الأوروغوياني تحظى بالإعجاب رغم بعدها، كما هو الحال مع زاراتي (مهاجم لاتسيو الذي يريد لوتيتو بيعه فقط) ولافيتسي (قيمة الشرط الجزائي للاستغناء عنه 31 مليون يورو). يقول غاسبيريني إنه يريد مهاجمين اثنين، إذن فلننتبه لعودة بالاسيو في حال نجاح الإنتر إقناع بانديف بالانتقال إلى جنوا.

أخيرا، يظهر مجددا في صدر الصفحة الأولى اسم كازيميرو (فريق روما أيضا يسعى نحوه) وكوسكا الذي لا يريد برتسيوزي الاستغناء عنه قبل يناير (كانون الثاني) 2011. الفرضية هي ذاتها دائما، بحيث يضم الإنتر كازيميرو ويتركه في جنوا لفترة مقابل الحصول على كوسكا فورا. على أي حال، قمة سوق الانتقالات جاهزة للانطلاق.