موجة المدربين الشبان تجتاح الأندية السعودية بحثا عن الطموح والحيوية

سيرتهم الذاتية تضلل الإدارات.. وقلة الخبرة تعتبر من أبرز العوائق

TT

اجتاحت عاصفة تجديد دماء الأجهزة الفنية والتدريبية التي أثبتت نجاحها في الدوريات العالمية الكبيرة كرة القدم السعودية، فبعد حضور المدرب الهولندي الشهير فرانك ريكارد (48 عاما) لقيادة دفة تدريب الأخضر السعودي خلال الفترة المقبلة، تقاطرت الأسماء الشابة في عالم التدريب للعمل في الرياضة السعودية عبر بوابة الأندية، فالهلال بطل دوري زين السعودي للمحترفين في النسختين الماضيتين تعاقد مع المدرب الشاب الألماني توماس دول (45 عاما) خلفا للأرجنتيني كالديرون، أعقبه نادي النصر في التعاقد مع المدرب الأرجنتيني غوستافو كوستاس البالغ من العمر (48 عاما)، وكذلك نادي الشباب الذي تعاقد مع المدرب البلجيكي ميشال برودوم (52 عاما)، إضافة إلى عدد من الأسماء التدريبية الموجودة لقيادة أندية دوري زين السعودي للمحترفين كالتونسي فتح الجبال مدرب فريق الفتح، والكرواتي زلاتكو مدرب فريق الفيصلي.

وكانت الأندية السعودية في السابق تبحث عن المدربين الكبار سنا باعتبارهم الأكثر تمرسا وخبرة ودراية في التدريب، فضلا عن سمعتهم الكروية، فكانت غالبية الأسماء التي تذهب إليها الأندية تتجاوز أعمارهم سن 60 عاما.

وبدورها، فتحت «الشرق الأوسط» ملف حضور المدربين الشبان للعمل في الأندية السعودية مع عدد من الخبراء والنقاد الرياضيين ومدى نجاحهم من عدمه، وما هي المميزات التي يمتلكها المدرب الشاب، وما هي السلبيات التي ربما تؤثر على عمله ومسيرته التدريبية، وهل يجب على إدارات الأندية الجلوس مع المدربين عند التعاقد معهم وعدم الاكتفاء بالسيرة الذاتية..

واتفقت معظم الإجابات على أن المدرب الشاب يتميز بالطموح والدافعية والرغبة في كتابة إنجاز وتاريخ جديد يضاف لاسمه، على عكس المدرب الكبير الذي ربما يكون لديه تشبع من البطولات في أحيان كثيرة.

البداية كانت مع اللاعب الدولي السابق فؤاد أنور، الذي قال عن حضور المدربين الشباب «بالتأكيد هو توجه جيد، فجميع المدربين الشبان الحاضرين الآن لديهم توجه وطموح لتحقيق إنجازات جديدة لفرق لها اسمها في آسيا والشرق الأوسط»، مضيفا «حتى في أوروبا لا يوجد جيل قديم من المدربين، فأعمار المدربين جميعها صغيرة، وكما لكرة القدم أجيال تتعاقب صغيرة وكبيرة في أي مكان بالعالم، هناك أيضا مدربون شباب ولهم بصمات جيدة في عالم التدريب، ويملكون سيرة ذاتية جيدة».

وفي ما يخص المدرب الشاب وأنه يمتلك الدافعية والحماس مقابل الخبرة التي يمتلكها المدرب الكبير وأيهما أفضل، قال أنور «أنا عندما أحضر مدربا صغيرا بالتأكيد لن يكون خاليا من الخبرات تماما، بل سأحضره بناء على نجاحات حققها منذ بداية تدريبه واستفاد من خلالها، والأمر ذاته للمدرب صاحب الخبرة العريضة، فهو سيفيد النادي، ولكن توجه العالم الآن للمدربين الشباب، وإذا كان هناك مدرب كبير وله بصمات وإنجازات ويتوافق مع أفكاري وسياستي فجيد، فنحن شاهدنا في الموسم الماضي أربعة مدربين تعاقبوا على تدريب نادي الأهلي، والنصر ثلاثة مدربين، والشباب والاتحاد كذلك، فالمسألة هنا تعتمد على معرفة جميع الأمور والتفاصيل بغض النظر عن المدرب وعمره صغيرا كان أو كبيرا، بل يجب أن تتوافق سياستا الطرفين مع بعضهما بعضا، والآن نشاهد تطور الفكر بالجلوس مع المدرب ومعرفة طريقته، وليس من الضروري أن ينجح صاحب الإنجازات العريضة معك، فكما ذكرنا لكل فريق طريقة لعب وبيئة عمل ومتطلبات، فبيئة لاعبي الاتحاد تختلف عن الهلال، فعلى سبيل المثال هناك مدرب يعتمد على لاعبي الخبرة في وسط الميدان لإنجاح أسلوبه، وهناك مدرب آخر يأتي لفريق يملك لاعبين كبارا في السن ويطلب إبعاد أربعة عناصر بحجة الرغبة في تجديد الفريق، وأنت كإدارة في هذه الفترة لا يمكنك التجديد، وهنا يحصل الخلاف والصدام وبعدها تتم الإقالة».

وعن آلية التعاقد وهل يتم الاكتفاء بقراءة السيرة الذاتية للمدرب أم يجب الجلوس معه لمعرفة شخصية عن قرب دون النظر لعدد البطولات التي حققها في مسيرته التدريبية، قال «من حقق بطولات سابقة ستكون له بمثابة خبرات ينقلها معه للفريق الجديد، لكن في ما يخص الجلوس معه بالتأكيد هذا شيء مطلوب، ففي السابق كنا نحضر المدرب على حسب السيرة الذاتية التي يملكها، وربما يكون رئيس النادي لم يشاهد له أي مباراة، لكن الوضع الآن تطور، فرئيس النادي لا بد أن يجلس مع المدرب ويجعله يشاهد مباريات الفريق ويعرف ما هي سياسته وأهدافه وما هي طموحاته، فطموح الهلال يختلف عن النصر والأهلي والشباب والرائد والفيصلي، ولكل فريق طموحات مختلفة أيضا، ولا بد أن يعرف المدرب نوعيات اللاعبين وما هي الطريقة التي ينتهجها، وهل تتناسب مع فريقك أم لا»، مضيفا «يجب أن نستفيد من الفترة الماضية، سبق أن أحضرنا مدربين كبارا، ودربوا في أندية كبيرة، وبالتالي يحضر هنا ويجلس لمدة ستة أو سبعة أشهر ولا ينسجم مع الفريق واللاعبين، وهو أيضا ربما لا ينسجم مع منظومة العمل، وبالتالي يتم إنهاء العقد وتذهب ملايين الدولارات من دون أن تتحقق أي فائدة فنية، وأنا أعتقد أن كرة القدم الآن أصبحت كشركات كبيرة أو بنوك أو وزارات عندما تريد إحضار موظف تعرف ماذا تريد منه وما هي أهدافه، وبالتالي تحقق الفائدة لفترات طويلة على حسب العقد، فكرة القدم أصبحت الآن صناعة وفكرا».

من جانبه، علق الناقد الرياضي الدكتور مدني رحيمي في ما يخص حضور المدربين الشباب للعمل في السعودية بأن ذلك لم يكن وفق توجه أو تخطيط من قبل الأندية والمنتخبات، وإنما حضروا أو تم التعاقد معهم لأن هذا هو الموجود والمتوافر، ففي البداية لم يبحث مسؤولو هذه الأندية أو المنتخب عن مدربين صغار في السن، وإنما قاموا بمفاوضة مدربين كبار، إلا أن هذه المفاوضات لم يكتب لها النجاح، وبعد البحث وجدوا أمامهم هذه الأسماء، ولم يكن تخطيطا صحيحا منذ بدايته، فالظروف والاتصالات الأولية مع المدربين هي التي دفعتهم لأخذ المتوافر بالسوق»، وأضاف «لا شك أن حضورهم أمر إيجابي، وأنا يهمني أن يحضر المدرب الشاب الذي يبحث عن صناعة نفسه، ما الفائدة من حضور مدرب (خمس نجوم) دون عمل جاد؟ المطلوب أن يحضر مدرب جيد جدا له تكتيك معين وانضباطي ويبحث عن صناعة إنجاز كالتأهل إلى نهائيات كأس العالم أو تحقيق بطولة آسيا سواء كانت للأندية أو المنتخبات، فحضور مدرب طموح ستكون الفائدة حينئذ أكبر بالنسبة لنا، لكن عندما أحضر مدرب سبق له التأهل لكأس العالم ولديه بطولات كبيرة سنجده عند حضوره لا يهمه تحقيق البطولات من عدمها، فهو سبق له أن صنع تاريخه، على عكس المدرب الشاب والطموح الذي يريد أن يحققه من خلال المنتخب أو الفريق لكي يظهر نفسه أمام العالم الرياضي».

وفي ما يخص الخبرة وهل ستكون عائقا أمام نجاح المدرب الشاب قال رحيمي «لن نبحث عن مدرب للتو انتهى من دورة تدريبية أو انطلق في عالم التدريب، فبالتأكيد يجب البحث عن مدرب حاصل على دورات تدريبية جيدة، وسبق له النجاح في بدايته التدريبية، وأشرف فنيا على أحد الفرق وحقق معها بطولة أو دوري، لكنه ليس ذاك المدرب الكبير المرصع سجله بالبطولات العظيمة، وإنما مدرب شاب طموح يبحث عن إنجازات».

وعما يخص تعاقد الأندية مع المدربين، وهل يتم الاكتفاء بقراءة السيرة الذاتية أو يتطلب الجلوس معه لمعرفة شخصيته، قال الدكتور مدني رحيمي «يجب أن تتباحث مع الرجل، فنحن مشكلتنا مع الورق، ودائما ما تكون تعاقداتنا عن طريق السيرة الذاتية وأشرطة الفيديو التي هي جزء من التعامل وليست الكل، حيث يجب الجلوس مع المدرب ومناقشته عن تفاصيل عمله، فمثلا البحث عن مدرب للفريق الكروي الأول هو أمر مختلف عن البحث عن مدرب للفئات السنية، فالأخير يتطلب أن يملك الخلق الحسن لأنه سيعلم لاعبين صغار في السن، أما الفريق الأول فلا يريد أن يعلم وإنما يطبق تكتيكا، بمعنى أن أبحث عن مدرب لديه تكتيك وطريقة خاصة ويملك الفكر ولديه شخصية قوية محبوبة وتركيز عال، وكيف سأتعرف على هذه الصفات إلا بالجلوس معه ومشاهدة بعض الأشرطة للمباريات التي يقودها، ولكن مع احترامي لرئيس النادي وعمله الجبار فإنه ربما يكون لا يملك الخبرة في كرة القدم والأمور الفنية، فالمطلوب هنا معرفة كيف يتعامل المدرب مع الأحداث في المباريات عند خسارته وفوزه وحاجة فريقه للتسجيل وهذه لا يعرفها ولا يدركها إلا شخص لديه إلمام كبير بالأمور الفنية».

واختتم رحيمي حديثه قائلا «عندما تريد التعاقد مع لاعب تشاهد السيرة الذاتية له وتشاهد أشرطة الفيديو، وهي بالتأكيد ستكون لأفضل لقطات يظهر من خلالها في عدد كبير من المباريات، وهذا غير صحيح، فأنت شاهدت اللقطة التي كان فيها اللاعب مميزًا ولم تجعلني أشاهد كيف هي أخلاقياته ومستواه عند الهبوط، وكيف يسدد الضربات الحرة مثلا، لأجل ذلك يجب ألا أكتفي بالسيرة الذاتية وحدها».

من جهته، أشار نائب رئيس نادي الاتفاق والناقد الرياضي خليل الزياني إلى أن حضور المدربين الشباب لم يكن مقصودا، حيث قال «في اعتقادي أن هذا توجه تلقائي ولم يكن مخططا له ولم يقصد، وإنما هذا هو المعروض في السوق، فقد يكون مدربو الجيل السابق غير متوافرين، أو لنقل رحلوا، فلذلك كانت هذه هي فرصة المدربين الشباب، وهذا تعاقب أجيال وهو أمر طبيعي، لكن لم يكن أمرا مخططا له من قبل مسؤولي الأندية السعودية، وأستبعد ذلك تماما»، مضيفا «التدريب لا يقف عند سن معينة، إلا أن المدرب الشاب لديه الحماس ويملك الرغبة الشديدة في العمل ولديه صفة التجديد والبحث عن تحقيق مجد، لكن تنقصه الخبرة، أما المدرب القديم أو الكبير في السن، سمه ما شئت، فلديه الخبرة والإمكانات ولكن تنقصه الدافعية والحماس، لأنه حقق بطولات وإنجازات ولا ينقصه إلا أن يستمتع، فهنا يكمن الفارق بين المدرب الشاب المتطلع للمستقبل والمدرب المتشبع من عالم التدريب».

وعن الأفضلية التي يمنحها الزياني هل تذهب لصالح المدرب الشاب الطموح أم لصاحب الخبرة قال «بلا شك المدرب الشاب الذي يملك الحماس هو الأفضل، لكن هذا بحاجة لرغبة من جميع اللاعبين، أيضا هو بحاجة لوجود صغار في السن يعمل معهم يمتلكون الحافز والرغبة في تحقيق إنجاز، فمتى ما اجتمع والتقى شباب المدرب بشباب اللاعبين فهذه فرصة جيدة للكرة السعودية».

وفي ما يخص التعاقد مع المدربين هل يتم الاكتفاء بقراءة السيرة الذاتية أم الجلوس معه قال الزياني «في البداية لا شك أن المدرب مجهول الهوية وأنت كناد تعتمد على السيرة الذاتية، فإذا كان هناك حسن متابعة ومعرفة المدرب عن قرب فهذا أفضل، والدنيا الآن أصبحت صغيرة بفضل التكنولوجيا والإنترنت، والمعلومة أصبحت قريبة جدا، ويمكن الحصول على تفاصيل دقيقة عن المدرب وأخذ المعلومات عنه من خلال شبكة الإنترنت، أما طريقة التباحث مع المدرب في منهجيته واستراتيجيته وفلسفته والرغبة في رسم صورة للفريق فهذه بكل تأكيد ستكون معتمدة على رغبة مسؤولي الفريق».

كما علق مدير تحرير الشؤون الرياضية في جريدة «الجزيرة» محمد العبدي على حضور المدرب الشاب للعمل في الأندية السعودية والمنتخب الأول حيث قال «هذا توجه نشاهده في العالم كله، فالأندية العملاقة في العالم يقودها مدربون شبان، باستثناء فيرغسون وأرسين فينغر وبعض المدربين، أما البقية فهم صغار في السن وشباب، فمثلا البرتغالي مورينيو مدرب ريال مدريد الإسباني، وكذلك الهولندي ريكارد، ينتميان إلى مدرسة تدريبية عالمية جديدة أثبتت نجاحها، والآن أيضا نشاهد تشيلسي الإنجليزي يحضر مدربا صغيرا في السن وهو البرتغالي أندريه فيلاس بواس 33 عاما».

وفي ما يخص نجاحهم من عدمه قال العبدي «يتميز المدرب الكبير في السن بالحكمة، لكن المدربين الشبان لديهم مميزات كثيرة كالحيوية والبحث عن النجاح وصناعة التاريخ، فكل مدرب له مميزات، لكني أعتقد أن صغار السن هم الأفضل».

وعن الخبرة التدريبية وهل ستكون عائقا في وجه المدرب الشاب قال «الخبرات يحتاجها المدرب في مباريات معينة وليست بشكل دائم، ولكن في المجمل العمل يتطلب وجود الحيوية والحماس والبحث عن نجاح، فجميع مبارياتك لن تكون نهائيات بالطبع».

وأخيرا هل يرى العبدي إمكانية نجاح من يكتفي بقراءة السيرة الذاتية عند التعاقد مع المدرب، قال «أعتقد أن رؤساء الأندية ومسؤوليها ليست لهم علاقة بالتعاقدات مع المدربين، ويفترض أن يوكل هذا الأمر لأشخاص فنيين ومن لهم تاريخ في عالم كرة القدم، لأنه في النهاية عند أي إخفاق سيتم إلغاء عقد المدرب، ولا أذكر أن رئيس ناد قدم استقالته بعد إخفاق وقال إنه يتحمل المسؤولية، فكل شيء هنا يتحمله المدرب»، مضيفا «في حال وجود شخص فني يناقش المدرب عن قرب بالتأكيد فإن هذا أفضل بكثير، وإذا كان رئيس النادي هو الممول الوحيد بالتالي ستكون القرارات بهذا الشكل وأسوأ».

وأخيرا، يرى اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي أمين دابو أن الرياضة السعودية تأخرت كثيرا في التعاقد مع مدربين شباب، حيث قال «السير على هذا الطريق أمر إيجابي لكننا تأخرنا كثيرا، فكان من المفترض أن يحدث ذلك منذ فترة طويلة، لكن ما أتمناه هو الاستمرار على هذا النهج، أيضا يجب أن تبدأ هذه الخطوة من الأندية قبل المنتخب السعودي»، مضيفا «هناك مدربون شباب متعددون في السعودية والبقية ستأتي لأن هذه ستصبح ثقافة، ونحن نشاهد أوروبا الآن اعتمدت على هذه المدرسة باستثناء بعض الأندية كمانشستر يونايتد الإنجليزي بمدربه السير الكيس فيرغسون، وآرسنال الإنجليزي بمدربه أرسين فينغر، إلا أن معظم الأندية تعتمد على الشباب، ونحن نعمل العكس نعتمد على كبار السن».

وعرج دابو في حديثه على ما يخص استمرار المدرب بمنطقة الخليج بغض النظر عن نجاحه الكبير، حيث قال «نحن في الخليج لو جاء مدرب وحقق بطولة أو مركزا جيدا سنراه يستمر حتى اعتزاله التدريب والأمثلة كثيرة». وعاد دابو للحديث عن وجود المدربين الشباب للعمل في الأندية حيث قال «إضافة لحضورهم في كثير من الأندية والدوريات العالمية نشاهد الآن بعض الدول العربية اعتمدت على مدربين شباب مواطنين ومنحتهم الفرصة والثقة».

وفي ما يخص المدرب الشاب هل ستكون الخبرة عائقا في وجهه، قال «أتساءل كيف بدأ في عالم التدريب؟ بالتأكيد سبق له أن قاد أحد الفرق واكتساب الخبرة من الملعب، بشكل عام كل مدرب يملك خبرة لكنها تتفاوت من شخص لآخر، ويضاعفها بالاستمرار في الوجود، وإذا لم يمنح الثقة فكيف يكتسب الخبرة، بل كيف بإمكاننا محاسبته على النتائج؟».

وأخيرا أشار دابو إلى أن معظم الأندية إلا عددا قليلا منها يكتفي بالسيرة الذاتية للمدرب عند التعاقد معه، وقال «ربما يملك المدرب سيرة ذاتية جيدة ولكن ليس لديه إمكانات، فهناك مدربون يعتمدون على إمكانات لاعبين وهم من يخدمهم في تحقيق الإنجازات، فيجب على الأندية قراءة السيرة الذاتية مع عدم الاكتفاء بها، فقد يكون مضت على إنجازاته خمسون عاما، فيتطلب ذلك إذن مشاهدة عمله الأخير ومعرفة شخصيته وهل هو مدرب بطولات أم إعداد، والأفضل عند التعاقد أن نجمع بين قراءة السيرة بدقة والجلوس معه ومناقشته».