سلفيو برلسكوني: لو كان لدي إيتو لما تركته يرحل

رئيس نادي الميلان يؤكد أنه مع إبراهيموفيتش وباتو وكاسانو سيصبح فريقه عظيما

TT

ألقى سلفيو برلسكوني النظرة الأولى على فريق الميلان الذي يملكه ليتعرف على طبيعة فريقه في موسم 2011 - 2012، ورآه بحالة جيدة. إلى الآن، فقد فاز فريقه في الوقت الأصلي للمباراة خلال المباريات الودية التي لعبها مؤخرا مرة واحدة فقط، أمام فريق سولبياتيزي، منذ شهر. لكن أمام يوفنتوس، خلال مباراة كأس برلسكوني الودية الأخيرة، ألقى الميلان بمشاعر الخوف أدراج الرياح ولعب من أجل الفوز. وبعد العرض الجيد لفريق الميلان أخبر أليغري مدرب الميلان الشجاع لاعبيه مازحا: إن فزت بكأس برلسكوني فإن ذلك لا يعني أنك قد ضمنت الفوز بلقب الدوري. وكما هو واضح أن أليغري يؤمن أن لديه فريقا من المقاتلين، فذلك ما يعتقده أيضا مالك ورئيس النادي، سلفيو برلسكوني، والذي أكد أكثر من مرة في الأيام القليلة الماضية أن الفريق «قوي وقادر على المنافسة كما هو». بعدها، أطلق صرخة أمل: «لم يقدم أي رئيس ناد في العالم تضحيات مثلما أفعل أنا».

من يدري إن كانت الجماهير ستكون حساسة وتكف عن التفكير في الكثير من اللاعبين الأفذاذ والذين يبدون بعيدين كثيرا عن الميلان، والمستعدين للذهاب لأحد «الأثرياء»، ومن يدري إن كانت هذه الجماهير مستعدة لتقديم مساندة معنوية للرئيس الذي يعشق النادي ومستعد للإنفاق على شراء لاعبين جدد إذا كان الفريق بالفعل يحتاجهم. ويتابع برلسكوني: «فريق الميلان هذا العام سيكلف عائلتي ومجموعتي نصف ما نربحه في عام، وأعتقد أنه لا يوجد رئيس ناد في العالم يضحي مثلما أفعل أنا». لكن يقلقه فريق الميلان الذي يفقد قوته أوروبيا، ويقلقه موقف الكرة الإيطالية.

إن تفسير هذه التصريحات بسيط، حيث يقول برلسكوني: «إذا كان ممكنا القيام بشيء ما لتدعيم الفريق فسأفعل، ونحن نفاوض الآن من أجل أكويلاني، وهو يعجبني كثيرا فقد تحدثت عنه مع غالياني وأليغري، سنرى. من جهة أخرى، فإن الجميع تقريبا في الميلان يركزون على كاسانو الذي عثر عليه مجددا، وقد أكد نائب رئيس الميلان أن اللاعب القادم، إن جاء، سيكون لاعب وسط مهاجما في الجهة اليسرى، لأن لا حاجة لشيء آخر في نظر مسؤولي الميلان، خاصة الآن حيث يبدو مهاجم المنتخب الإيطالي كاسانو وقد فقد بعض وزنه واستعاد فاعلية كبيرة، ويقول برلسكوني عنه «كاسانو يمتلك مهارة كبيرة وبعض السلبيات، وإذا وضعنا على الميزان المهارة والعيوب، فسترجح بالتأكيد كفة المهارة»، وعن إبراهيموفيتش يقول: «لا أدري إن كان الأقوى في العالم، لكنني لن أبدله بأحد».

ولا يستطيع برلسكوني أن ينسى علاقة الجاذبية التي تجمع بين البرازيلي كاكا ونادي الميلان التي لم تذب بعد. فقد صرح رئيس نادي الميلان بهذا الصدد قائلا: «لا أعتقد أن هناك احتمالية لاستعادته». وبعدها بساعات من الليلة ذاتها أقر رئيس نادي الميلان قائلا: «نحن نعشق كاكا، فهو لاعب كبير وشخص رائع. عندما انتقل إلى ريال مدريد قلنا لأنفسنا إنه سيكون من الرائع لو أنهى مسيرته معنا هنا. سنرى، الأمر صعب غير أنه ليس مستحيلا». ثم تابع رئيس الوزراء الإيطالي: «كاكا مثل شيفشنكو؟ لا، كاكا ليس مثل شيفشنكو. حتى نقوم بإعادته إلى الميلان تواجهنا مشكلة الضرائب الإيطالية».

إن برلسكوني يهوى قضاء أمسياته في مطعم جانينو، الذي بات الآن هو بيت الميلان والذي أعيد فتحه خصيصا من أجل برلسكوني وأتباعه. وفي المطعم كان غالياني وأليغري يجلسان بالقرب من برلسكوني يتحدثون عن كرة القدم وأشياء أخرى. كانت ليلة حافلة بالتصريحات والأحاديث. ورغم أن رئيس نادي الميلان كان قد تحدث كثيرا في الاستاد فإنه لم يهرب أمام الأسئلة الفضولية التي طرحت عليه في نهاية الليلة. فبشأن أكويلاني، اللاعب المرتقب انضمامه إلى الميلان، صرح برلسكوني قائلا: «إنه لاعب جدير بارتداء قميص فريقنا. بإمكانه اللعب في أكثر من مركز داخل الملعب، على اليمين وعلى اليسار. سنرى». وعن الكاميروني صامويل إيتو: «لا يروق لي أنه سيرحل بالفعل عن الإنتر. لو كان إيتو لاعبا في الميلان لما فكرت في الاستغناء عنه، مثلما لن أفكر في بيع بطاقة إبراهيموفيتش حتى لو مقابل 30 مليون يورو». وعن خط هجوم الميلان: «بالنسبة إلي فإن خط هجوم يضم إبراهيموفيتش وباتو وخلفهما كاسانو هو من أفضل وأعظم خطوط الهجوم». إذن، أنطونيو كاسانو حصل على تدعيم من جانب رئيس ناديه رغم أن برلسكوني كانت لديه بعض التحفظات على مهاجم سمبدوريا السابق. ولكن كاسانو الآن أقنع الجميع بقدراته ويبدو أنه لن يسمع اسمه مرة أخرى في الأيام القليلة المتبقية من سوق الانتقالات الحالية. وتابع سلفيو: «وجود بالوتيللي في الميلان لم يعد حلما».. ثم أضاف: «بل، من حسن الحظ، على أي حال، أنني أحلم في الأوقات الحالية بأشياء أخرى».

ولكن برلسكوني ليس في حاجة إلى أن يحلم كثيرا فيما يخص الميلان لأنه يعتبر أن فريقه قوي للغاية. ولكن الشعور بالقوة لا يعني الإحساس بأنك الأول: «هل الإنتر هو المنافس الحقيقي لنا؟ نحن لدينا 19 منافسا في الدوري المحلي لأن جميع الفرق عندما تلعب أمام الميلان تقدم أقصى ما لديها لتضيف المعنى الجيد لموسمه». ولكن من المؤكد أن الإنتر والميلان يختلفان عن الفريق الأخير في الجدول وكذلك منافسو الميلان أوروبيا ليسوا مثل الفرق الإيطالية. هل الميلان عن جد قادر على تحقيق الفوز أمام برشلونة الإسباني؟ ويرى سلفيو: «بطولة دوري أبطال أوروبا قائمة على 50% مهارة وتكتيك وإعداد والباقي حظ». وهو ما يعني أن برشلونة معرض للخسارة وأن الأمر يحتاج فحسب إلى معرفة كيفية اغتنام الفرص أمام البارسا، إذا أتيحت.

> أرقام: 28: عدد البطولات التي حصدها فريق الميلان منذ تولي برلسكوني رئاسته وحتى اليوم (15 بطولة محلية و13 بطولة دولية).

25: عدد سنوات قيادة برلسكوني لنادي الميلان حيث تولى هذا المنصب في 20 فبراير (شباط) 1986.