مانشيني: سيتي يمتلك القوة الهجومية الكافية لانتزاع اللقب من يونايتد

بعد ضم نصري إلى صفوفه الممتلئة بالنجوم أصلا

TT

يعتقد روبرتو مانشيني أن مانشستر سيتي يمتلك الآن القوة الهجومية التي تمكنه من الفوز بلقب الدوري الإنجليزي بعد التغلب على السير أليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد في ضم سمير نصري لاعب الآرسنال إلى صفوف فريقه. ربما يشكل استيعاب اللاعب ذي الأربعة والعشرين عاما في الفريق تحديا رئيسيا بالنسبة لمانشيني، المدرب الذي يميل إلى الدفاع وتصميمه على الفوز مهما كانت التكلفة.

بيد أن المدرب الإيطالي وضع بالفعل خططا لاستغلال قدرات الثلاثي: نصري، وديفيد سيلفا، وسيرجيو أغويرو، خلف المهاجم إدين إدزيكو ليشكلوا أقوى تشكيل للفريق.

وكانت خطط مانشيني قد بدأت حتى قبل أن تكتمل صفقة انتقال نصري البالغ قيمتها 23 مليون جنيه إسترليني من آرسنال إلى مانشستر سيتي، مما يدل على أن المدرب الإيطالي كان مصمما بالفعل على ضم اللاعب الفرنسي. وكللت الصفقة بالنجاح بعد أسبوع كامل من التأخير في إنهائها نتيجة الخلاف بشأن أتعاب وكيل اللاعب التي بلغت ثلاثة ملايين جنيه إسترليني، والتي تمت تسويتها صباح يوم الثلاثاء باتفاق تسوية بين مانشستر سيتي وممثلي اللاعب.

ويرى البعض في نجاح مانشستر سيتي في الحصول على خدمات نصري انتصارا كبيرا داخل النادي، حيث تقدم خصمه مانشستر يونايتد بعرض بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني في يونيو (حزيران) الماضي في محاولة لـ«سرقة السباق» من جيرانهم الأغنياء.

وكان كل من مانشستر يونايتد وتشيلسي قد عرض عليهما الفرصة لضم نصري بمبالغ قريبة من التي دفعها مانشستر سيتي خلال الأزمة التي دامت لسبعة أيام الأسبوع الماضي. لكن تشيلسي الذي وافق على صفقة لضم لاعب فالنسيا خوان ماتا، رفض الدعوة بالدخول في مزايدة على اللاعب، في الوقت الذي قرر فيه مانشستر يونايتد أن العرض المالي كبير للغاية بالنسبة للاعب في العام الأخير من عقده مع الآرسنال، وذلك على الرغم من الإعجاب الكبير طويل المدى الذي أبداه فيرغسون بلاعب خط وسط مرسيليا السابق.

المثير للسخرية أن مانشستر سيتي ربما كان ليترك الطريق خاليا أمام مانشستر يونايتد لضم نصري - رغم معارضة آرسين فينغر التعامل مع السير أليكس فيرغسون - لو أنه تمكن من ضم هدفه الأساسي أليكس سانشيز بداية الصيف الحالي. وكان مانشستر سيتي مستعد للمزايدة على عروض منافسين مثل برشلونة وإنتر ميلان لضم الجناح التشيلي، لكن سانشيز أصر في نهاية الأمر على الانتقال إلى برشلونة، وبرز نصري، الذي وصفته مصادر داخل نادي مانشستر سيتي خلال المفاوضات مع سانشيز بأنه لن يستطيع أن يكون على مستوى خطط مانشيني بالمقارنة مع سانشيز، كبديل عندما أعلن مانشيني رغبته في ضمه بعد الفشل في التوقيع مع اللاعب التشيلي.

وعلى الرغم من بوح نصري لأصدقائه المقربين بأن مانشستر يونايتد أو ريال مدريد أو برشلونة كانت هي خياراته الأكثر تفضيلا على مانشستر سيتي، فإن مسؤولين في النادي أصروا على أن اللاعب ملتزم تماما بإعطاء كل ما يملك من مجهود لناديه الجديد. وبإحراز مانشستر سيتي سبعة أهداف في مباراتين حتى الآن هذا الموسم، فإن لاعبيه الذين أظهروا قوتهم الهائلة تركوا مانشيني في حيرة من أمره في كيفية دمج نصري في صفوف الفريق. ومن المؤكد أن لاعبي خط وسط المنتخب الإنجليزي جيمس ميلنر وغاريث باري سيكون أحدهما الأقرب إلى الرحيل في أعقاب وصول نصري. حيث يتوقع أن يفسح ميلنر الطريق أمام اللاعب الفرنسي عندما يعلن مانشيني عن أقوى فريق له.

باري الذي لعب دورا مؤثرا في المباراتين اللتين خاضهما مانشستر سيتي حتى الآن، يصر على أن نصري سيكون موضع ترحيب كبير على الرغم من التعقيدات التي أحدثها في اختيارات الفريق. وقال باري: «إنه لأمر رائع.. إذا كنت ستفوز بالبطولات، فأنت بحاجة إلى لاعبين رائعين، ونصري أحد هؤلاء». «وأي لاعب يمتلك مثل هذه المهارات وينضم إلى فريقنا سيساعدنا. أنا لم أعرف شيئا كهذا من قبل. إنه أشبه ما يكون بالمنتخب الإنجليزي الذي يغص بالنجوم وتجد صعوبة في العثور على مكان فيه.. سيكون الموسم الحالي أحد المواسم المهمة للنادي؛ إذ ينبغي للاعبين أن يتحلوا بالصبر عندما يطلب منهم الجلوس على مقاعد البدلاء في مباريات معينة، لكننا جميعا ندرك أننا لن نستطيع اللعب جميع المباريات».

في الوقت ذاته لا يزال مانشيني مصمما على إضافة لاعب آخر لفريقه قبل الموعد النهائي لإغلاق موسم الانتقالات في 31 أغسطس (آب) الحالي. ويبدو ليفربول حريصا الآن على ضم المدافع الأوروغوياني سيباستيان كوتس، الذي يرغب مانشيني في ضمه منذ فترة طويلة، لكن هناك من يقول إن مانشيني سيسمح له باستعارة لاعب ليحل محل باتريك فييرا المعتزل.