القروني: مهمتي انتهت مع شباب مونديال كولومبيا.. والحسيني وماركوس يستحقان البقاء

انتقد تسرع البعض في انتقاد أدائه.. وقال إنه سيشرع في تجهيز منتخب جديد

TT

دافع خالد القروني، مدرب المنتخب السعودي للشباب في بطولة كأس العالم تحت 20 عاما التي أسدل الستار عنها فجر الأحد الماضي في كولومبيا بعدما ظفر شباب البرازيل بلقبها أمام البرتغال، عن خططه ونهجه وتغييراته في المباراتين الأخيرتين للأخضر في البطولة أمام نيجيريا والبرازيل بعد أن أفقدت نتيجة الأولى الأخضر الشاب فرصة التأهل كأول مجموعته وبالتالي رمته في مواجهة البرازيل الذي أقصاه تماما عن دور الـ16 لنهائيات المونديال، ليضع ذلك حدا لمنجزه في البطولة الذي حققه بالتأهل للمرة الأولى لثمن نهائي كأس العالم للشباب.

ورفض القروني في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن يكون قد استكان للخسارتين، موضحا أنه كان في منتهى الطموح للتقدم أكثر في البطولة، بيد أنه واجه إرهاق اللاعبين خلال مباراة نيجيريا، بعد أداء مباراتين أمام كرواتيا وغواتيمالا وسط أجواء ماطرة، مضيفا أن «بعض النقاد يفسرون الموقف بعيدا عن الظروف الكاملة، فنحن نجري اختبارات فسيولوجية متعلقة بالقدرات الجسدية والبدنية للاعبين نتعرف خلالها على مدى قدرتهم على العطاء، وفي أحيان أخرى نخشى من الإصابات، لذا قمت بإخراج يحيى دغريري وياسر الفهمي لثقتي بأنهما توقفا عند الأجزاء الأولى من الشوط الأول لمباراة نيجيريا، فلم يعد أمامهما ما يقدمانه، في وقت كان التعادل فيه لا يخدمنا لتصدر المجموعة»، مستدلا على ذلك بأدوارهما السلبية في المباراة الأخيرة أمام البرازيل، خصوصا أن الفهمي ودغريري لم يقدما شيئا يذكر في مباراة البرازيل.

وأردف مدرب الأخضر الشاب: «لعبنا أول مباراتين في نفس البلدة التي أقمنا بها قبل أن نسافر للقاء نيجيريا، وواصلنا الترحال من مدينة بريرا عبر الحافلة برا، مرورا بالعاصمة الكولومبية بوغوتا لملاقاة البرازيل في (بارانكيا) وهي ذات المدينة الساحلية التي يقيم فيها البرازيل في ظل حالة الطقس التي تسودها أجواء حارة ورطوبة خانقة»، منوها بأنه لا يدعي أن ذلك أثر على عطاءات لاعبيه بقدر ما منح التفوق للمنافس فمدرب البرازيل فرانكو أشاد خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب مباراتنا بمستوى فريقي، وقال: «المنتخب السعودي أضاع فرص الفوز في الشوط الأول». وكشف القروني عن أنه أقدم على تغييرات إجبارية للاعبين طالبوه بتبديلهم أثناء المباراة لعدم مقدرتهم على المواصلة كفهد المولد ومحمد آل فتيل، وهناك آخرون لم يعترفوا بذلك لكن شعرت بعدم مقدرتهم على العطاء كياسر الشهراني وعدد من زملائه، مشددا على أن تأهلهم من الأدوار التمهيدية لم يكن ضربة حظ مطلقا، مشيرا إلى البرنامج الإعدادي القوي الذي سبق المشاركة في البطولة، وقال: من يتتبع إعدادنا قبل كأس العالم سيجزم أن أهدافنا هي التأهل لأدوار متقدمة.

وأكد المدرب السعودي أن مسؤوليته انتهت مع المجموعة التي أفرزتها بطولة كأس العالم، وأنه بدأ الإشراف على منتخب سعودي آخر من مواليد 1993، مشيرا إلى أنه لا يبحث عن تفوق شخصي بل يهمه إعداد منتخب أفضل من ذلك الذي قام بإعداده خلال السنة الأخيرة، قائلا بدأت مرحلة جديدة مع لاعبين جدد، سيتعرفون في بداياتها على ما يريده مدربهم بالضبط كما سأتفحص إمكانيات كل منهم على حدة، موضحا أن أدوار مساعده عبد اللطيف الحسيني ليست مرتبطة بشكل تام بالتمارين اللياقية، شارحا أن الحسيني متمكن في النواحي اللياقية والفنية ويقدم أدوارا مشتركة، كما أن مدرب اللياقة البرازيلي ماركوس قضى نحو 4 أعوام مع منتخب الشباب لذا سيكون إنهاء خدماته أمرا مجحفا في حقه وهو يقدم عملا جيدا.

واختتم القروني حديثه لـ«الشرق الأوسط» بقوله: «وجدت بيئة مناسبة، وكل مدرب يحصل على فرص كافية للعمل سيكون التوفيق حليفه، وأشكر منسوبي الاتحاد السعودي وعلى رأسهم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل على ثقته بالكوادر الوطنية ولتذليله كافة الصعاب، وأتمنى أن يكون التفوق الأخير لمنتخبات الناشئين والشباب والأولمبي صناعة جديدة للمنتخب الأول، وبداية العودة لتوهج الكرة السعودية وتسيدها مجددا على الصعيد القاري».