أكد مدير الكرة بنادي التعاون، سعيد الأحمري، أنه لم يتعرض لأي ضغوط إبان حمله لشارة القيادة في الفريق الكروي الأول بنادي التعاون، مشيرا إلى أن اعتزاله قبل عامين كان بمحض إرادته، وأن السبب عائد إلى أنه أصبح كبيرا في السن، ولم يعد قادرا على خوض لقاءات أخرى على المستطيل الأخضر بالشكل المرضي لأنصار النادي.
وأشار الأحمري الذي لعب بقميص التعاون طوال 16 عاما إلى أنه شعر بالفخر بعد أن تسلم مهام إدارة الكرة فور إعلانه الاعتزال، مبينا أن التعاون أصبح جزءا مهما في حياته اليومية، وأن أشد ما آلمه حين إعلانه للاعتزال هو فراق كيان التعاون الذي لعب له منذ فترة طويلة، وبين أن رجال التعاون الذين رأوا أنه يجب أن يدير الكرة بالنادي خفف من وطأة حزنه لأنه لن يبتعد عن الفريق.
وأبان مدير الكرة في التعاون في حوار لـ«الشرق الأوسط» بأن فريقه سيكون قويا في الموسم المقبل، مشيرا إلى أن فترة الإعداد كانت جيدة بعد معسكر تركيا وبطولة الرياض الودية، متمنيا أن يحالف التوفيق والحظ لاعبي فريقه حتى يحققوا النتائج الإيجابية التي ترضي عشاق التعاون.
* يرى الكثيرون من أنصار نادي التعاون أنك اعتزلت الكرة وأنت قادر على العطاء حينها؟
- أولا، أحب أن أشكرهم على ذلك، لكنني أؤكد لهم أنني لم أعد قادرا على العطاء بالشكل المرضي للمشجعين أولا، ولي شخصيا في المقام الثاني، فيجب أن يعلم المشجعون أنني أصبحت كبيرا بالنسبة للملاعب الكروية التي تطلب بذل جهد كبير طوال التسعين دقيقة، لكنني لم أعد قادرا على فعل ذلك، ولهذا جاء قرار اعتزالي لأرتاح بعد هذه الفترة الطويلة التي قضيتها في المستطيل الأخضر، ولأمنح الفرصة للاعبين الشبان في تمثيل الفريق.
* يقال إن السبب الرئيسي وراء ابتعادك واعتزالك للكرة هي صراحتك المتناهية مع المسؤولين في التعاون، هل هذا الأمر صحيح؟
- بالتأكيد الأمر غير صحيح، جل ما كنت أعمله هو أني أقوم بإيصال رسالة اللاعبين للمسؤولين في النادي بكل أمانة وصدق، لأنني قائد الفريق، واللاعب الذي ينبغي أن يكون حلقة الوصل بين أعضاء الفريق وباقي المسؤولين، والحمد لله طوال الفترة الطويلة التي قضيتها في التعاون لم أضر أي شخص، ولم أعتد على أي أحد بشيء، فأمر إبعادي عن الفريق بسبب صراحتي كما روج البعض غير صحيح.
* هؤلاء الأشخاص هم من تذمروا كثيرا من قيام مجلس جماهير التعاون بإقامة حفل تكريمي لك، ما رأيك؟
- أنا لا أعلم من هم الأشخاص الذين تقصدهم، فالتعاون لا يوجد فيه مثل هؤلاء الأشخاص الذين يحملون صفات الحقد والكراهية، فكل التعاونيين بمختلف الأعمار سباقون لتكريم أي لاعب خدم النادي، لكن الجميل في سؤالك ذكرك لمجلس الجمهور الذي أود أن أشكره جزيل الشكر على ما قدمه من جهود للنادي.
* اعتزلت الكرة قبل موسم وأنت قائد؛ وعدت إليه الآن من البوابة الإدارية، ماذا يعني لك ذلك؟
- بالتأكيد هو شرف كبير بالنسبة لي أن أواصل العمل وخدمة نادي التعاون، لكن هذه المرة من ناحية أخرى بعيدا عن ركل وتحريك الكرة، الآن يجب علي أن أرعى فريقنا جيدا بحكم أنني مدير الكرة بالفريق الكروي الأول، فأتمنى من الله أن يوفقني لأكمل ما قمت به كلاعب في نادي التعاون.
* ارتديت شعار التعاون لأكثر من 16 عاما، ماذا يعني لك هذا؟
- بالتأكيد أنها من أجمل أيام حياتي ولا يمكن أن أنساها ما حييت، فالفترة التي قضيتها في التعاون جعلت النادي بالنسبة لي البيت الذي من المستحيل أن أهجره، فأنا محب للتعاون منذ فترة طويلة، وطوال الأعوام الماضية لم أتخيل نفسي خارج أسوار هذا الكيان.
* هل ترى أنك قدمت كل ما لديك في عالم كرة القدم؟
- أتمنى ذلك.
* من هو المدرب واللاعب الذي ما زالت ذكراه في مخيلتك.. ولماذا؟
- كل مدرب كنت أتعلم منه ما يفيدني سيكون أحد الموجودين في مخيلتي، أما بالنسبة للاعبين فقد زاملت الكثير، ولكن منهم من له ذكرى طيبة لدي، كما أنني افتقدت حضور محمد الراشد بشعار التعاون بعد عودتي كإداري بعدما انتقل للاتحاد.
* هل كنت متابعا لأخبار التعاون خلال فترة ابتعادك عن الفريق؟
- بالتأكيد، فالتعاون أصبح جزءا مهما في حياتي اليومية منذ وقت طويل.
* ما هي أبرز الأهداف التي تتصدر أولوياتك عقب قبولك العمل الإداري في التعاون؟
- أهدف إلى توفير كل ما يخدم الفريق ليكون من فرق المقدمة في دوري زين السعودي للمحترفين، وأهم ما يتصدر أولوياتي أنني لن أتوانى إطلاقا في مساعدة الفريق بأي أمر كان، فالهدف الأول والأخير للجميع رفعة وازدهار نادي التعاون.
* اتجهت عقب اعتزالك الكرة للتحليل الفني عبر القنوات الرياضية؛ كيف ترى تلك التجربة؟
- الحمد لله كانت تجربة جيدة بالنسبة لي ولو أنها كانت قصيرة، وأتمنى أن أكون أضفت الشيء المفيد للمشاهد، والشكر موصول لقناة «لاين سبورت» والقائمين عليها بعد أن أتاحوا لي فرصة الظهور.
* كيف شاهدت الفريق من الناحية الفنية والإدارية بعد مرافقتك له في معسكر تركيا وبطولة الرياض الدولية؟
- الوضع العام مبشر بالخير، والأمور في جميع النواحي مطمئنة وتسير كما هو مخطط من قبل إدارة النادي، ونحن لا نزال في البداية ومن الخطأ أن نحكم بحكم مبكر على الفريق، لكن بوادر النجاح بإذن الله موجودة من خلال نجاح المعسكر الإعدادي والمستويات الجيدة التي قدمها الفريق في بطولة الرياض الدولية.
* ما رأيك في التعاقدات الأخيرة للفريق على الصعيدين المحلي والأجنبي؟
- أعتقد أنها ممتازة جدا، وأتوقع أن يشكل اللاعبون الذين تم التعاقد معه هذا الصيف إضافة قوية للفريق، فكل ما أتمناه هو أن يحالفهم التوفيق وحسب.
* بعد رحيل المحترف الأردني شادي أبو هشهش.. وانتقال عبد العزيز الطارقي.. أصبح دفاع التعاون ضعيفا في ظل عدم وجود محور ومدافع متمكن، ماذا ستفعلون؟
- لا أعتقد ذلك، فهذا زمن الاحتراف ولا أظن أن أي ناد سيقف على لاعب معين، وبالمناسبة أود أن أشيد بمستوى اللاعبين أبو هشهش والطارقي، ولكن من الظلم أن تتحدث بأن دفاع التعاون أصبح ضعيفا، فنحن نملك لاعبين مميزين في هذا الخط، بالإضافة لمن انضموا لهم من اللاعبين الجدد.
* هل تتوقع لفريقك التعاون حضورا جيدا في دوري زين الموسم المقبل؟
- نعم، أعتقد أن التعاون سيكون الموسم المقبل أفضل من الماضي بكثير.
* برأيك ما هي أبرز العوائق التي تؤثر على توهج الدوري السعودي؟
- العوائق كثيرة، وإن كان أبرزها التوقفات والتأجيل لبعض المباريات.
* من هو اللاعب المحلي الذي تمنيت اللعب بجواره في مشوارك الكروي؟
- لاعب الهلال والمنتخب السعودي محمد الشلهوب.
* كلمة أخيرة تود قولها؟
- أتمنى من جماهير وأنصار التعاون أن يدعموا فريقهم منذ البداية بكل قوة، حتى يسهموا في إحداث الفرق مع الفريق في المباريات المهمة والقوية، وإن شاء الله أعدهم بأن فريقهم سيكون ندا قويا لجميع الفرق، وسيبذل كل ما يستطيع من أجل إسعادهم.