«القوى السعودية» تنشد الذهب في بطولة العالم.. والصالحي وشاوين تحت الأنظار

الجماهير تعلق آمالها على 11 نجما في المحفل الدولي الكبير

TT

يقف نجوم ألعاب القوى السعودية اليوم أمام منعطف تاريخي جديد عندما تنطلق منافسات بطولة العالم لألعاب القوى للكبار في نسختها الـ13 (أرفع بطولات الاتحاد الدولي لألعاب القوى) وذلك في مدينة دياغو الكورية، وكان قد تأهل إلى هذه التظاهرة العالمية 11 من نجوم ألعاب القوى السعودية واستعدوا جيدا لخوض غمار منافسات هذه البطولة بإقامة معسكرات استعدادية عدة داخلية وخارجية، والمشاركة في لقاءات ودية عديدة طوال فترة الاستعداد.

ويمثل المنتخب السعودي في هذه البطولة كل من: محمد الصالحي لسباق 800 متر، حسين جمعان لسباق 5000 متر، عبد الله الجود لسباق 5000 متر، محمد شاوين لسباق 1500 متر، علي العمري لسباق 3000 متر موانع، يوسف مسرحي لسباق 400 متر حرة، الرامي سلطان الحبشي لمسابقة دفع الكرة الحديدية، وفريق التتابع 4×400 متر المكون من: عبد الله أبكر، حامد البيشي، يونس الهوسة، إسماعيل الصبياني.

ويرأس الوفد السعودي المشارك في البطولة رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى الأمير نواف بن محمد ونائبه الأمين العام المهندس سهيل الزواوي فيما يضم الوفد المدير الفني سعد شداد والإداري أحمد برناوي والمدربين جونتري برادلي وكريستوفر ليري وإريك كامبل واختصاصي العلاج الطبيعي روستسلافا واندي ميلر وسعيد جيبو.

وتعلق الجماهير السعودية طموحات كبيرة على منتخب ألعاب القوى الذي يمر حاليا بمرحلة بناء جديدة للعدائين في أغلب المسابقات، خصوصا بعد اعتزال معظم نجوم اللعبة في السنوات الأربع الماضية.

الإنجاز الوحيد للقوى السعودية في بطولات العالم يتمثل في برونزية سعد شداد في سباق 3 آلاف متر موانع في غوتنبرغ عام 1995 بزمن 8.08.26.

وبدأت أم الألعاب تستحوذ على مزيد من الاهتمام في الشارع السعودي بعد تحقيق العداء هادي صوعان فضية سباق 400 متر حواجز في دورة الألعاب الأولمبية بسيدني عام 2000، وهي أول ميدالية سعودية في الأولمبياد، كذلك تحقيق حمدان البيشي ذهبية 400 متر حواجز في بطولة العالم للشباب في سانتياغو بزمن 4444 ثانية و66 جزءا من الثانية عام 2000. وعلى الرغم من الإنجازات السعودية في الوثب الطويل في البطولات الآسيوية والمشاركة بقوة في البطولات العالمية السابقة، فإن إخفاق أبرز لاعبيها محمد الخويلدي وحسين السبع وأحمد فايز في التأهل إلى بطولة العالم في دايغو أثار الكثير من التساؤلات.

ويعول الاتحاد السعودي لألعاب القوى على العداء محمد شاوين للوصول إلى الدور النهائي في سباق 1500م، خصوصا بعدما حقق مؤخرا المركز الأول في بطولة الجائزة الكبرى العالمية في هولندا بزمن 3.31.16 دقيقة كأفضل رقم سعودي في هذا السباق وكذلك أفضل رقم عالمي في عام 2011 حتى مايو (أيار). كما أن فوز شاهين حامل ذهبية دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة 2010 جعله أول اللاعبين السعوديين المتأهلين لأولمبياد لندن 2012. ويملك محمد الصالحي الفرصة للوصول للأدوار النهائية في سباق 800م؛ إذ يحفل تاريخه بعدد من الإنجازات، منها الفوز بذهبية العالم عام 2003. وكان الصالحي حقق أفضل رقم في سباق 800م في 2005 لكنه لم يوفق في «أسياد الدوحة 2006» قبل أن يحقق ذهبية البطولة الآسيوية في الأردن في سباقي 800م والتتابع 4 مرات 400م. كما فاز بالمركز الأول في لقاء «جائزة الدوحة الكبرى» عام 2007 مسجلا رقما جديدا قدره 1.45.64 دقيقة، ثم عاد ليحطمه في فنلندا مسجلا 1.44.39 دقيقة.

وفرض الصالحي حضوره في العام ذاته بين أفضل 8 لاعبين في العالم بتأهله لنهائي سباق بطولة العالم في أوساكا اليابانية بعدما حل ثالثا في مجموعته بزمن قدره 1.4523 دقيقة، لكنه خيب الآمال المعقودة عليه وسجل فشلا ذريعا بحلوله خامسا في سباق 800م في دورة الألعاب الآسيوية في غوانغجو الصينية العام الماضي.

كما يأمل الاتحاد السعودي أن يحقق سلطان الحبشي إنجازا برقم شخصي جديد في رمي الكرة الحديدية بعد حصوله على الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية في الصين.