سيكون دييغو فورلان موجودا في اللقطة الأخيرة من سوق انتقالات الإنتر، بينما يبدو كارلوس تيفيز أكثر بعدا دائما، ويسجل سباق النادي الإيطالي لإكمال الفريق المتاح لدى المدرب غاسبيريني خطوة إلى الأمام على جبهة اللاعب الأوروغوياني في صفوف أتليتكو مدريد الإسباني، والذي لم يكن صدفة عدم استدعائه لمباراة فريقه ضد أوساسونا، أمس الأحد. ولم يحمل اللقاء الذي تم أول من أمس بين مسؤولي النادي الإسباني وبولوتنيكوف، وكيل فورلان، إلى إنهاء الصفقة، لكن تم التقريب أكثر بين موقفي الطرفين. ومن الخمسة ملايين يورو التي ما زال على أتليتكو الوفاء بها للاعب ما بين رواتب ومكافآت، تم الاعتراف له بأربعة ملايين. إذن، ما زال هناك مليون يورو متبقية، ولذا فمن المقرر أن يلتقي الطرفان اليوم، وبحلول غدا (الثلاثاء) من المفترض، على أي حال، أن تختتم الجبهة الإسبانية، ما يعطي الضوء الأخضر لوصول فورلان إلى ميلانو.
يذكر أن اللاعب الأوروغوياني الفائز بجائزة أفضل لاعب في مونديال جنوب أفريقيا قد توصل لاتفاق مع الإنتر على التعاقد لمدة عامين يحصلها بموجبه على أربعة ملايين يورو في الموسم الواحد. النبأ الطيب الآخر يأتي تحديدا من عدم استدعاء فورلان لمباراة أوساسونا، مثلما شرح المدرب غريغوريو مانزانو قائلا: «دييغو مرتبط في مفاوضاته مع الإنتر، وهي المسألة التي سيتم حسمها خلال الساعات المقبلة. إذن فورلان لن يكون بعد جزءا من فريقنا، سيذهب إلى الإنتر. أمام أوساسونا، أريد لاعبين مركزين بنسبة مائة في المائة». لا وضوح أكثر من ذلك.
تيفيز مع عائلته: مثلما هو واضح أيضا الموقف الذي اتخذه روبرتو مانشيني بشأن جهة تيفيز، فقد صرح المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي عشية لقاء توتنهام أول من أمس أن «عائلة كارلوس موجودة هنا الآن وأنا على قناعة أنه سيبقى معنا. إنها لحظة رائعة لهذا النادي، وتيفيز أحد أفضل اللاعبين لدينا». بإنفاقه 43 مليون يورو لضم أغويرو، يتعين على مانشستر سيتي موازنة حساباته، كما أن مفاجأة كبيرة في نهاية سوق الانتقالات لا تعد مستبعدة، خاصة وأن مانشستر سيتي قد يستسلم لعرض مغر مع الحق في الاحتفاظ به في العام المقبل بشكل نهائي.
الأمر مماثل تقريبا بالنسبة لماورو زاراتي، والذي، مع بالاسيو، بات قريبا من فرق روما (بريتسيوزي مالك جنوا صرح أول من أمس بأن الإنتر اعتبر المقابل الذي نطلبه مبالغا فيه)، وقد يقوم برانكا وأوزيليو، مسؤولا الإنتر، بمحاولة في اللحظات الأخيرة للوصول إلى لاعب لاتسيو على سبيل الإعارة، وهو الحل الذي رفضه الرئيس لوتيتو أكثر من مرة، لكن زاراتي يظل معزولا في نادي لاتسيو.
موراتي يتحدث: عن الأربعة مهاجمين وغير ذلك، تحدث أول من أمس الرئيس ماسيمو موراتي، مالك نادي الإنتر، وقال: «إن فورلان بصدد حل مشكلاته الآن. هل تسألونني تيفيز وزاراتي؟ إلى الآن لم تولد هذه الاحتمالات، بينما الموقف واضح فيما يتعلق ببالاسيو. هل أحلم بضربة كبيرة؟ علاوة على الحلم، لا بد من تحويله إلى واقع، من الممكن القيام ببعض التدخلات». ويختتم رئيس النادي حديثه متناولا ما صرح به دييغو ديللا فاللي رئيس فيورنتينا، حيث يقول «لا يبدو لي أنني قمت تحديدا بقول إسقاطات مقاه، كما أنه أمر يتوقف على كيفية المطالبة به. أود أن أقول كفى، فهي مشكلة لا جدوى منها، وأتمنى أن يتم الوصول، من خلال الحس الطيب المتبادل، كي نكون مفيدين في كل شيء».
من جهة أخرى، إن دليلين وحيدين لا يمثلان برهانا، وإنما يقولان، على أقل تقدير، إن ليس كل شيء صافيا تحت سماء ويسلي شنايدر. وبخلاف لحظات الهدوء والاستقرار النادرة، فإنه كذلك منذ بداية الصيف. بعد ستة أيام منذ الغياب عن لقاء جينيف الودي (أمام أولمبياكوس)، تعين على المدرب غاسبيريني مجددا اللعب من دون اللاعب الهولندي، والذي حصل على إذن لما سماه مسائل شخصية يوم الأحد الماضي، وغاب عن لقاء كييفو الودي أول من أمس لما قال عنه إنه ألم في الركبة.
هل يلعب مع المنتخب؟ لقد تم فهم غياب شنايدر عن مباراة الأحد منذ يوم الجمعة الماضي، حينما قطع المران متحسسا ركبته ثم ذهب بعدها إلى مقاطعة بافيا القريبة من مدينة ميلانو، لإجراء الفحوصات الطيبة. وقام صباح السبت بزيارة سريعة لمعسكر تدريب الإنتر في بنيتينا، قبل أن يغادر من دون تدريب. إلى اللقاء لما بعد الارتباطات الودية مع منتخب بلاده (والتي سيغيب من أجلها أيضا باتزيني، رانوكيا، تياغو موتا، جوليو سيزار، لوسيو، ستانكوفيتش، ألفاريز، أوبي، مونتاري، كاستاينيوس وربما سانتون، فاراوني وكالديرولا)، أو بالأحرى لقاءي هولندا × سان مارينو في 2 سبتمبر (أيلول) وفنلندا × هولندا في 6 من الشهر ذاته. سيستجيب ويسلي لاستدعاء المنتخب البرتقالي، ويبقى الآن أن نرى إذا كانت الركبة، من الآن وحتى يوم الجمعة، ستمسح له أن يكون متاحا أمام المدرب فان مارفيك.
لا عروض: هل لسوق الانتقالات علاقة بهذا التوقف الجديد؟ الشك موجود، لكن في الواقع قد لا تكون لشنايدر أي حاجة للضغط بهذه الطريقة على أمل أن يتم بيعه من الآن وحتى نهاية فترة الانتقالات الصيفية الأربعاء المقبل، فهو أول من يعرف أن الإنتر لن تكون لديه مشكلة في دراسة عروض تليق به، لكن المشكلة هي أن أحدا لم يتقدم بعد بعروض مقنعة بعد. لكن إن لم تشهد الأيام المقبلة تحولا (موراتي صرح أول من أمس بأن شنايدر باق، لكن حتى 31 أغسطس هناك احتمالات كثيرة)، فسوف ينبغي مواجهة مستقبله الإنتر في لحظة أو أخرى، أيضا عن طريق اللعب.