مانشستر يونايتد يذل آرسنال بثمانية أهداف تاريخية.. ومستقبل أرسين فينغر مع «الغنرز» مهدد بالخطر

المان سيتي يستعرض قواه بخماسية في شباك توتنهام.. ونيوكاسل يهزم فولهام بهدفين لهدف

TT

واصل مانشستر يونايتد حامل اللقب بدايته النارية، بعدما أذل غريمه التقليدي آرسنال 8 - 2، في حين أكد مانشستر سيتي أنه الرقم الصعب لهذا الموسم وأنه من أبرز المرشحين للفوز باللقب بعدما سحق الفريق اللندني الآخر توتنهام هوتسبير 5 - 1 أمس الأحد في المرحلة الثالثة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

وعلى ملعب «أولدترافورد»، لقن مانشستر يونايتد ضيفه الجريح آرسنال درسا قاسيا جدا، وألحق به أثقل خسارة له في الدوري الممتاز بفضل تألق واين روني الذي سجل ثلاثية، فيما أضاف داني ويلبيك واشلي يونغ (هدفين) والبرتغالي لويس ناني والكوري الجنوبي بارك جي سونغ الأهداف الخمسة الأخرى، وكان فريق «الشياطين الحمر» أيضا صاحب أكبر فوز على الفريق اللندني بنتيجة 6 – 1، وحققه في 25 يناير (كانون الثاني) 2001.

ولعب داني ويلبيك مجددا أساسيا في خط مقدمة «الشياطين الحمر» إلى جانب واين روني، وكان فيرغسون مصيبا في خياره لأن المهاجم الشاب البالغ من العمر 20 عاما افتتح التسجيل، كما فعل في المرحلة السابقة أمام توتنهام، وذلك بكرة رأسية وضعها فوق الحارس البولندي فويسييتش تشيسني إثر تمريرة «ساقطة» مميزة من البرازيلي أندرسون (22).

وحصل فريق فينغر على فرصة ذهبية لإدراك التعادل عندما احتسب له الحكم ركلة جزاء إثر خطأ من ايفانز على والكوت، لكن الحارس الإسباني ديفيد دي خيا أنقذ أصحاب الأرض ووقف في وجه الهولندي روبن فان بيرسي بنجاح (24).

ودفع آرسنال ثمن إهداره هذه الفرصة الثمينة، لأن مانشستر عزز تقدمه بعد دقائق معدودة بتسديدة قوسية رائعة أطلقها اشلي يونغ من خارج المنطقة إلى الزاوية العليا اليسرى لمرمى تشيسني (29).

وحاول آرسنال أن يعود إلى أجواء اللقاء وحصل على فرصة مزدوجة للروسي أندري ارشافين وفان بيرسي لكن دي خيا وقف في وجه التسديدة الصاروخية للأول ثم صد متابعة الثاني (31).

وتعرض مانشستر لضربة في الدقيقة 35 بعد تعرض ويلبيك لإصابة إثر تدخل من ارشافين، ما اضطر فيرغسون إلى استبداله والدفع بالمكسيكي خافيير هرنانديز، إلا أن ذلك لم يؤثر على وتيرة «الشياطين الحمر» لأن روني نجح في إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 41 من ركلة حرة رائعة وضعها في الزاوية اليمنى العليا لمرمى الفريق اللندني الذي نجح في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع في تقليص الفارق بفضل والكوت الذي وصلته الكرة داخل المنطقة إثر تمريرة بينية متقنة من التشيكي توماس روزيسكي فسددها بين ساقي دي خيا، قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية النصف الأول من الموقعة. وفي بداية الشوط الثاني كاد مانشستر يعيد الفارق إلى ثلاثة أهداف لولا تألق تشيسني في وجه تسديدة أرضية قوية من اشلي يونغ (48)، ثم رد آرسنال بفرصيتن لفان بيرسي (53) وارشافين (56) لكن دي خيا كان لهما بالمرصاد.

وحصل بعدها مانشستر على فرصة ذهبية لتوجيه الضربة القاضية لضيفه عندما انفرد لاعب الوسط الشاب توم كليفرلي بتشيسني بعد تبادله الكرة مع هرنانديز، لكن الحارس البولندي أنقذ فريقه ببراعة (58)، ثم كرر الأمر مجددا في وجه يونغ الذي أطلق كرة قوية من زاوية ضيقة بعد تمريرة من أندرسون لكن حارس «المدفعجية» كان متيقظا تماما (62) قبل أن ينحني مجددا أمام حنكة روني في تنفيذ الركلات الحرة، وهذه المرة من الجهة اليسرى إلى نفس الزاوية اليمنى التي وضع فيها الكرة في هدفه الأول (65). واكتملت مذلة رجال فينغر بعد دقيقتين فقط عندما أضاف لويس ناني الهدف الخامس بكرة «ساقطة» رائعة سددها من داخل المنطقة إثر تمريرة بينية متقنة من روني (67)، قبل أن يترك مكانه للويلزي المخضرم ريان غيغز.

ثم أضاف البديل الآخر الكوري الجنوبي بارك جي سونغ الهدف السادس بعد تبادله الكرة مع يونغ قبل أن يسدد كرة أرضية على يسار تشيسني (71).

ونجح فان بيرسي في تقليص حجم المذلة لفريقه عندما سجل الهدف الثاني في الدقيقة 74 بكرة سددها «طائرة» من مسافة قريبة بعدما فشل دفاع مانشستر في إبعاد الخطر بالشكل الملائم فوصلت الكرة إلى رأس جنكينسون، الذي حولها بدوره إلى الهولندي فأودعها الأخير الشباك.

ولم ينعم آرسنال بهدفه الشرفي الثاني، لأن الحكم رفع الإنذار الثاني في وجه جنكينسون بعد خطأ على فرنانديز، حين كان الأخير يتوجه للانفراد بالمرمى (77)، ليكمل فريق فينغر اللقاء بعشرة لاعبين ما فتح الباب أمام أصحاب الأرض لإضافة الهدف السابع، وجاء هذه المرة من ركلة جزاء نفذها روني بنجاح (82) ليكمل ثلاثيته.