يعتقد جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد الذي ينافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم والذي تعرض لانتقادات بسبب واقعة توجيه أصبعه لعين مساعد مدرب برشلونة خلال مباراة جمعت بين الفريقين، أنه كان يجب أن يعيش قبل 100 عام حيث كان الناس أقل كذبا وخداعا.
وأجرى الاتحاد الإسباني لكرة القدم تحقيقا مع المدرب البرتغالي عقب توجيهه أصبعه لعين تيتو فيلانوفا مساعد مدرب برشلونة خلال مشاجرة جماعية أفسدت أجواء مباراة كأس السوبر الإسبانية التي أقيمت هذا الشهر، وفي مقابلة مع صحيفة «الموندو» اليومية نشرت أمس (الأحد) قال مورينيو إن الوقت الحالي «يشهد وجود عدد قليل من الأشخاص الذين يتبنون الصدق كمبدأ أساسي ويبتعدون عن النفاق» وهو شيء كان موجودا «خلال عصر أجدادنا وأجداد أجدادنا».
وأضاف مدرب تشيلسي الإنجليزي وإنترناسيونالي الإيطالي السابق البالغ من العمر 48 عاما «بات الأمر على النقيض تماما الآن.. بات الناس أكثر كذبا.. فأنت لا تقول ما تعتقده كما أنك لست مخلصا ولست أمينا وأنت تفكر في البقاء بقدر استطاعتك»، وتابع «ربما أكون أخطأت، إلا أنني أقول دوما ما أعتقده وما أشعر به دون الخوف من التبعات». واستطرد مورينيو «وليس هناك الكثير من الذين يقبلون بذلك. لن أتغير على الإطلاق. نعم كان يجب أن أعيش قبل 100 عام مضت».
وبدأ ريال مدريد تحت قيادة مورينيو مساعيه لإنهاء هيمنة برشلونة على لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني التي دامت على مدار ثلاث سنوات عند لقائه ريال سرقسطة أمس (الأحد)، وذلك في ثاني موسم للمدرب البرتغالي مع بطل أوروبا تسع مرات، وشهد الموسم الماضي قدرا من الإحباط لمورينيو حيث لم ينل سوى لقب كأس الملك مع ريال مدريد، بينما نال برشلونة الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، وقال مورينيو لصحيفة «الموندو» إنه ليست لديه أي أفكار لترك ما قال عنه إنه «وبدون شك أكثر الأندية أهمية على مستوى العالم».
وأضاف «لم يجل هذا بخاطري لأن هذه تمثل خبرة فريدة من نوعها»، وتابع «أشعر بالرضا هنا كما أنني سعيد للغاية. لدي شعور بأنني في المكان المثالي. لن أغير من الأمر لأي سبب».
واستطرد قائلا «أعتقد أن (فريدريك) نيتشه هو من قال قبل أكثر من 100 عام (ما لا يقتلني.. يجعلني أقوى)، هذا ما يحدث بالنسبة إليّ».