عمر المهنا: ما زلت أحلم باليوم الذي يغادر فيه الحكام الأجانب ملاعبنا «بلا عودة»

قال إن 65 حكما سيديرون مباريات دوري «زين».. وتوصية أميركية أبعدت 20

TT

أكد عمر المهنا، رئيس لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم، أنه يتمنى أن يأتي اليوم الذي يختفي فيه الحكم الأجنبي من ملاعبنا نهائيا, مشيرا أنهم كلجنة سيفعلون كل ما لديهم حتى تتحقق هذه الأمنية، وأنهم على ثقة كبيرة بأن مسؤولي الأندية والإعلام سيكون لهم دور كبير في ذلك، خاصة أن الحكم السعودي يسعى دائما لتطوير نفسه في ظل الإمكانيات والدعم والاهتمام الذي يقدمه اتحاد الكرة، برئاسة الأمير نواف بن فيصل بن فهد.

وبين المهنا أن الموسم الرياضي الجديد تم تقليص حضور الحكم الأجنبي فيه إلى 3 مباريات لكل ناد، بعد أن كانت أربع مباريات في الموسم الماضي, مؤكدا أن اللجنة أكملت استعداداتها وجاهزيتها للموسم الرياضي الجديد من خلال تنظيم الدورات المكثفة لجميع الحكام وبمختلف درجاتهم, وقد تم الاستعانة بمحاضرين معتمدين من الاتحاد الدولي من سنغافورة وروسيا وبولندا متخصصين في اللياقة البدنية والأمور الفنية، وذلك للأشراف على هذه الدورات بالتعاون مع لجنة الحكام، بواقع خمسة أيام لكل دورة.

وأضاف المهنا أنه تم اختيار 65 حكما لدوري زين السعودي للمحترفين ودوري الدرجة الأولى، وهذا العدد تم تقليصه من 85 حكما إلى 65 حكما بعد توصيه من الخبير الأميركي، عيسى بهارمست، من خلال التقرير الذي قدمه قبل مغادرته, حيث حرص على منح الحكم السعودي فرصة الاستفادة من كثرة المباريات التي يقودها، خاصة حكام الساحة، وذلك للرفع من مستوياتهم.

وقال المهنا إنه تمت مناقشة ما رفعه الخبير الأميركي من قبل أعضاء اللجنة، و«الجميع اتفقوا على صحة هذا التقرير والحكام الذين تم تقليصهم سيتم تكليفهم في دوري الدرجة الثانية ومسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد».

وأضاف المهنا أنه تم اختيار 80 حكما لقيادة مباريات دوري الدرجة الثانية وكأس الأمير فيصل بن فهد، بينما تم اختيار 55 حكما لقيادة مباريات دوري الناشئين والشباب و«على جميع الحكام اجتياز هذه الدورات بعد تجاوز الاختبارات النظرية بالقانون واختبار اللياقة البدنية، وسيتم إبعاد أي حكم في حالة فشله أو غيابه من دون عذر مسبق».

وكشف أن جميع المستحقات المتأخرة الخاصة بالحكام على وشك الانتهاء منها، وما تم صرفه حتى هذه اللحظة يعتبر جيدا ولا يوجد مقارنة عما كان في السابق، «وللمعلومية فقد تم صرف جميع مكافآت دوري (زين) السعودي للمحترفين بالكامل وكذلك مكافآت دوري الناشئين والشباب وكأس الأمير فيصل بن فهد، إضافة إلى ذلك تم صرف مكافآت 80 مباراة من دوري الدرجة الأولى وتبقى القليل سيتم صرفه قريبا».

ولمح المهنا إلى أن اللجنة تدرك أهمية بناء قاعدة صلبة للحكام السعوديين من أجل إعدادهم للمستقبل، «ولدينا نخبة كثيرة من الحكام الموجودين على القائمة الدولية القادرين على سد أي نقص، أمثال مرعي العواجي وفهد العريني وسامي النمري وفهد المرداسي، كونهم ما زالوا صغارا في السن وأمامهم المستقبل التحكيمي سواء على المستوى الدولي أو القاري، ونحن كمسؤولين عن اللجنة لن نقف حجر عثرة أمام أي حكم يثبت قدرته وإمكانياته، وخطتنا المستقبلية كما ذكرت هي الاعتماد على الحكام صغار السن لتكوين قاعدة كبيرة من الحكام، وما يخص الحكم الدولي خليل جلال الذي كان له الشرف بالمشاركة في نهائيات كأس العالم 2006 و2010 أعتقد أنه ما زال لديه القدرة على العطاء وبإمكانه الاستمرار إلى ما بعد نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل». وقال المهنا إن موضوع الاستعانة بالحكام المساعدين الذين يقفون بجانب المرمى كما هو معمول بالدوري الأوروبي ليس من صلاحية لجنة الحكام الرئيسية، وإنما من صلاحية الاتحاد السعودي لكرة القدم كون لجنة الحكام تعتبر من ضمن اللجان العاملة بالاتحاد، وهذا الشيء لن يقرره إلا اتحاد الكرة، ولا ننسى أن فكرة الاستعانة بالحكام المساعدين في المباريات تكلف الكثير من المصاريف.

وفيما يخص الاجتماع الشهري الذي تعقده اللجنة مع الحكام لمناقشتهم في الأخطاء, فسيستمر خلال منافسات دوري «زين» السعودي للمحترفين مع دعوة مسؤولي الأندية ورجالات الأعلام بعد أن تمت دراسة سلبياته وإيجابياته، التي كشفت لنا أن الإيجابيات أكثر من السلبيات كون يهمنا مناقشات الحكام والوقوف على كل صغيرة وكبيرة من أجل تصحيح الأخطاء التحكيمية التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من لعبة كرة القدم». وتمنى المهنا أن يوفق الله جميع الحكام خلال مشوارهم التحكيمي في الموسم الرياضي الجديد وتمنى أيضا أن تزداد ثقة مسؤولي الأندية والأعلام في الحكم السعودي، الذي سيكون قادرا على تخطي جميع التحديات، «ونحن على ثقة كبيرة بأن اللجنة ستبذل كل ما في وسعها ليكون الحكم السعودي على قدر المسؤولية».