غاتوزو والميلان.. لا يستطيع أحدهما الاستغناء عن الآخر

رغم «الأرقام الفلكية» التي تطارده

TT

في شهور الصيف الساخنة، يسمع أغنية صافرات الأندية التي تسعى لضمه، ولكن في النهاية ينجح دائما في المقاومة. ألمانية كانت، أو يونانية، أو عربية، أو روسية: فإنه لا شيء قادر على إقناع غاتوزو بترك الميلان. فريق الميلان الخاص به. ولا حتى حينما يرافق هذا اللحن المصحوب بالأرقام الفلكية التي تحدث دويا. والفضل في ذلك يعود لمن استخدم أنسب الأساليب لإقناعه بالبقاء، مثل غالياني، نائب رئيس النادي، وأليغري، مدرب الفريق. عندما يفكر كل من غاتوزو أو الميلان أن أحدا منهما قد يستطيع الاستغناء عن الآخر، فإنهما يقتنعان أن الأمر غير ذلك، ويكتشف أن العروض غير المناسبة يمكن أيضا أن يتم رفضها، مثلما يصرح دائما رينو غاتوزو.

يقول غاتوزو: «عرض أنزهي الروسي كان لا يصدق. لكنه ليس مثل عرض إيتو، ذلك لأنه أقوى مني كثيرا، ولكن الأموال التي تم عرضها علي كانت بالفعل كثيرة. في نهاية بطولة الدوري تحدثت في هذا الأمر مع غالياني الذي قال إن القرار يرجع إلي، ولكن كرر علي كثيرا أن رغبة النادي هي إبقائي مع الفريق. هذا التقدير الشديد من جانب النادي جعلني أنطلق مجددا». ويتابع لاعب الوسط حديثه «من الصعب ترك ناد مثل هذا بعد سنوات طويلة، أفضل فعل ذلك حينما لن أكون مفيدا. كما أن عائلتي لم تكن ترحب بهذه الخطوة».

ثم يقول غاتوزو ضاحكا «قد رفضت عرض دبي، وبعد ذلك ذهب كانافارو هناك، ثم رفضت عرض أنزهي الروسي، وبعد ذلك ذهب إيتو، ربما أنا من يفتح الطريق لهؤلاء اللاعبين..». وبخصوص سوق الانتقالات أعرب رينو عن سعادته لـ«ضم لاعبين مهمين إلى صفوف الميلان رغم الأزمة المالية. وبعد ذلك تحدث مجددا عن كاكا، وعودته إلى الميلان: إذا تمكن من التدريب مثل ذي قبل، فإنه سيعود في شهرين أو 3 شهور إلى ما كان عليه في الماضي. فهو لاعب جيد، وقد يكون جميلا إذا عاد فقط كما كان ليثبت أنه لم ينته. يقول غالياني إنها صفقة صعبة للغاية، سنرى».

بصراحة غاتوزو المعتادة تحدث عن إبراهيموفيتش قائلا: «إنه مفاجأة كبيرة، لكن عندما يغضب، من الأفضل أن تبقى بعيدا عنه»، كما تحدث عن كاسانو قائلا: «يغضبني كثيرا، لأنه يمتلك مهارات كبيرة ولكنه لا يستغلها»، وعن المدرب أليغري: «كان أيضا مفاجأة بالنسبة لي، كلاعب كانت لديه مهارات ولكن رغبة قليلة للغاية، وكمدير فني هو قوي ومستعد جدا، لا يتوتر أبدا أو يغضب». أما عن نفسه فيقول: إنه شخص يفضل أن يكون لديه القليل من التوتر، ويختتم قائلا: «لقد أخطأت بتوجيه انتقادات للمدرب السابق ليوناردو، ولن أقوم بذلك مجددا. إنه شيء لن أسامح نفسي عليه أبدا، لقد قمت بعمل سيئ أيضا لأنني معروف بأني أغضب في الملعب فقط».