ألمانيا على بعد نقطتين من نهائيات يورو 2012.. والخطأ ممنوع على الإنجليز في بلغاريا

هولندا تسعى لمواصلة انطلاقتها.. وفرنسا لتجنب مفاجآت ألبانيا

TT

يبدو منتخب ألمانيا ثالث المونديال الأخير على مشارف بلوغ نهائيات كأس أوروبا 2012 المقررة في أوكرانيا وبولندا الصيف المقبل. وسيضمن المنتخب الألماني بطاقة العبور إلى النهائيات في حال فوزه على النمسا في غيلسينكيشرن اليوم علما بأنه فاز في مبارياته السبع حتى الآن منذ بداية التصفيات. ولم يعد يفصل المنتخب الألماني سوى نقطتين حتى يحجز مقعده في النهائيات، ولا يزال أمامه ثلاث مباريات في المجموعة الأولى من التصفيات.

وقال مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف «يتعين علينا أن نخطو الخطوة الأخيرة نحو النهائيات». وأضاف «لقد حصدنا 21 نقطة من أصل 21 ممكنة ونحن قاب قوسين أو أدنى من بلوغ النهائيات وهذا الأمر لم يكن متوقعا مباشرة بعد نهائيات كأس العالم». ويتصدر المنتخب الألماني مجموعته بفارق عشر نقاط أمام أقرب منافسيه المنتخب البلجيكي صاحب المركز الثاني الذي يحل ضيفا على منتخب أذربيجان.

وتبدو معنويات المنتخب الألماني عالية جدا بعد الفوز اللافت على البرازيل 3 - 2 في آخر تجربة له في شتوتغارت الشهر الماضي، لكنه سيخوض مباراته ضد جاره النمساوي في غياب لاعب وسط ريال مدريد سامي خضيرة ومهاجم بايرن ميونيخ ماريو غوميز المصابين. وفرض صانع ألعاب دورتموند ماريو غوتسه البالغ من العمر 19 عاما نفسه نجما للمباراة ضد البرازيل وارتفعت أسهمه محليا وقاريا، علما بأن عدة أندية أوروبية أعلنت رغبتها في ضمه لكن فريقه تمسك به، أقله حتى نهاية الموسم الحالي. يذكر أن ألمانيا بلغت نهائي كأس أوروبا في النسخة السابقة التي أقيمت في النمسا وسويسرا وخسرت أمام إسبانيا بهدف سجله مهاجم تشيلسي الحالي فرناندو توريس. في المقابل، لن تلعب إسبانيا في الجولة المقررة اليوم لكنها تعول على اسكوتلندا لكي تقدم لها خدمة بالفوز على تشيكيا في غلاسكو. وفي حال نجح المنتخب الاسكوتلندي في تحقيق نتيجة إيجابية على منافسه فإن إسبانيا تحتاج إلى ثلاث نقاط ضد ليشتنشتاين الثلاثاء المقبل وهو أمر أكثر من مضمون لتبلغ النهائيات وتدافع عن لقبها.

وإذا كانت المنتخبات القوية تتصدر المجموعات التسع، فإن أوضاعا ليست قوية مثل ألمانيا وإسبانيا. وتتصدر هولندا التي بلغت نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010 المجموعة والتي تصدرت التصنيف العالمي هذا الأسبوع خلفا لإسبانيا المجموعة الخامسة لكنها تتقدم بفارق 3 نقاط فقط عن منافستها السويد قبل أن تستقبل سان مارينو اليوم. ويغيب عن المنتخب الهولندي المرشح لتحقيق فوز كاسح مهاجم توتنهام رافايل فان در فارت المصاب بتمزق عضلي، لكنه يستطيع أن يعول على ترسانة من أفضل المهاجمين في أوروبا والعالم بقيادة روبن فان بيرسي وكلاس يان هونتيلار وصانع الألعاب المتألق ويسلي سنايدر.

ويزور المنتخب الفرنسي ألبانيا وهو يتصدر المجموعة الرابعة بفارق نقطة واحدة عن بيلاروسيا وخاض مباراة أقل أيضا. ويحوم الشك حول مشاركة مهاجم ريال مدريد كريم بنزيمة لإصابة تعرض لها خلال التمارين أمس. وعاد إلى تشكيلة المنتخب مهاجم بايرن ميونيخ فرانك ريبيري الذي غاب عن المباراة الودية ضد تشيلي منتصف الشهر الماضي ما يعطي خط هجوم الديوك حيوية أكبر. كما استعان مدرب فرنسا ومدافعها السابق لوران بلان بخدمات صانع ألعاب مارسيليا ماتيو فالبوينا الذي سجل ثنائية رائعة لفريقه في مرمى ليل في المباراة التي خسرها 2 - 3 في الدوري المحلي. ولم يخسر المنتخب الفرنسي في مبارياته الـ11 الأخيرة منذ ما يقارب السنة عندما سقط أمام بيلاروسيا صفر - 1 في أول مباراة رسمية لبلان الذي خلف ريمون دومينيك إثر مونديال جنوب أفريقيا. وقال بلان «قطعنا خطوات كبيرة إلى الإمام في الأشهر الأخيرة، لكن الأهم الآن هو بلوغ النهائيات الأوروبية».

كذلك لا تزال المنافسة مفتوحة في المجموعة السادسة التي تشهد اليوم لقاء المنتخب اليوناني المتصدر برصيد 14 نقطة مع مضيفه الإسرائيلي صاحب المركز الثالث برصيد 13 نقطة، علما بأنها المباراة السابعة لليونان والثامنة لإسرائيل. بينما يلتقي المنتخب الكرواتي الذي يتفوق على الفريق الإسرائيلي بفارق الأهداف فقط، مع منتخب مالطا وتلتقي لاتفيا مع جورجيا.

ويحل المنتخب الإنجليزي ضيفا على نظيره البيلاروسي في صوفيا وهو يدرك بأن لا مجال لكي يتعثر خصوصا أن مونتينيغرو تتربص به في المجموعة السابعة وكلاهما يتصدرها بنفس عدد النقاط. وقرر مدرب إنجلترا الإيطالي فابيو كابيلو استدعاء ثلاثة من شبان مانشستر يونايتد بطل الدوري الذي سحق آرسنال 8 - 2 في الدوري المحلي الأحد الماضي، إلى صفوف المنتخب.

وضم كابيلو المدافعين فيل جونز، البالع من العمر 19 عاما، وكريس سمولينغ (21 عاما) ولاعب الوسط طوم كليفرلي (22 عاما)، وهذه المرة الأولى التي يستدعى فيها جونز لتشكيلة «الأسود الثلاثة». في المقابل، يغيب مدافع الشياطين الحمر المخضرم ريو فرديناند بعد عودته مؤخرا من الإصابة على غرار المهاجم داني ولبيك المصاب في فخذه خلال مباراة آرسنال.

واستدعى المدرب الإيطالي المحنك أيضا ستة لاعبين من مانشستر سيتي الذي يحقق بداية نارية في الدوري هم الحارس جو هارت والمدافعان جوليون ليسكوت وميكا ريتشاردز ولاعبو الوسط غاريث باري وادم جونسون وجايمس ميلنر. ويغيب عن المنتخب لاعب وسط آرسنال جاك ويلشير وقائد ليفربول ستيفن جيرارد بسبب الإصابة. وقال كابيلو «يلعب سمولينغ وجونز وكليفيرلي بطريقة رائعة في الآونة الأخيرة، لقد شاهدتهم في مباراة درع المجتمع ضد مانشستر سيتي وقد أبلوا بلاء حسنا وهم يتطورون مع كل مباراة».

وستحاول إيطاليا المتجددة بقيادة مدربها الجديد تشيزاري برانديللي أن تبتعد أكثر وأكثر في صدارة المجموعة الثالثة عندما تحل ضيفة على جزر فارو. وتبدو المشكلة الأساسية بالنسبة إلى المنتخب الإيطالي عندما اكتمال اللياقة البدنية لأفراد الفريق خصوصا بعد تأخر انطلاق الدوري المحلي بسبب إضراب رابطة اللاعبين. وكان المنتخب الإيطالي حقق فوزا معنويا على إسبانيا بطلة العالم 2 - 1 وديا الشهر الماضي.

وتبدو المنافسة ثلاثية في المجموعة الثانية بين منتخبات روسيا وجمهورية آيرلندا وسلوفاكيا، في حين تشهد المجموعة الثامنة منافسة حامية الوطيس حيث تتصدر منتخبات البرتغال والدنمارك والنرويج برصيد 10 نقاط. ويحل الفريق البرتغالي ضيفا على المنتخب القبرصي كما تلتقي النرويج مع آيسلندا.