أخطاؤك يالأخضر «مالها داعي».. نقاطك راحت للكنغر الأسترالي

صعق آلاف الجماهير بملعب الدمام بسقوط غريب في المواجهة الآسيوية

TT

صعق المنتخب السعودي أمس، آلاف الجماهير التي حضرت لمؤازرته في ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، بخسارته المخيبة أمام المنتخب الأسترالي «1 - 3» في الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، ليعيد بهذه الخسارة مخاوف الشارع الرياضي السعودي من تكرار السيناريو المرعب الذي تجرعه في التصفيات المؤهلة لمونديال 2010، عندما ترك لغيره فرصة الحضور للمحفل العالمي بينما اكتفى «البطل الآسيوي السابق» بالفرجة.

وسقط الأخضر «بقيادة المدرب الهولندي ريكارد» على أرضه وبين جماهيره بمجموعة من الأخطاء البدائية جاءت معظمها من الحراسة وخط الدفاع، رغم محاولات الهجوم الحثيثة لتعديل النتيجة، خصوصا عندما قلص المهاجم ناصر الشمراني الفارق «2 - 1» بتسجيله ضربة جزاء عند الدقيقة 65، إذ ارتكب المدافع حمد المنتشري خطأ فادحا في الدقيقة 76 عندما سحب لاعب المنتخب الأسترالي من قميصه داخل منطقة الجزاء ليسجل لوكي ويلكشير الهدف الثالث ويحطم الآمال الخضراء في قلب النتيجة والظفر بنقاط المباراة الثمينة، في ظل تعادله بالمباراة الأولى أمام منتخب عمان في مسقط.

بدأ الأخضر هذه المباراة بنهج مغاير لما كان عليه في المباراة السابقة أمام عمان، واعتمد المدرب الهولندي ريكارد بالتكتيك الجديد على السرعة والمهارة من خلال زجه بهزازي والعابد والرهيب مع تقديمه لحسن معاذ وسط الميدان، وانطلق هزازي عند الدقيقة 9 بكرة مرتدة متوغلا بها داخل منطقة الجزاء ليمنحها للعابد المواجه للمرمى وسط سقوطه ومطالبته بركلة جزاء، وكانت البداية السعودية سريعة ومنظمة وتمكن نواف العابد عند الدقيقة 16 من التلاعب بدفاعات المنتخب الأسترالي ليسدد بعد ذلك كرة قوية مفتقدة للدقة بالشكل المطلوب لتتجه خارج الملعب، وسدد عطيف كرة قوية من خارج منطقة الجزاء عند الدقيقة 28 تمكن الحارس الأسترالي مارك من التصدي لها، وحضرت أولى محاولات أستراليا الفعلية عند الدقيقة 30 بعد تسديدة من مكاي الذي نجح في تجاوز دفاعات الأخضر لتمر بمحاذاة القائم السعودي، وبعدها بخمس دقائق يخادع هيرمكو المدافع هوساوي وينجح في تحويل كرة من خلفه يتوغل بها داخل منطقة الجزاء ويسددها دون عنوان، ومن كرة ميتة ينجح الأسترالي كيندي في الارتقاء لكرة عرضية ويلدغها برأسه على يمين الحارس حسن العتيبي محرزا بذلك الهدف الأول لمنتخب بلاده عند الدقيقة 40، وفشل خط وسط الأخضر السعودي في كرات كثيرة نتيجة التمريرات الطويلة بشكل مبالغ فيه والتي لم تصل لخط الهجوم بالشكل المطلوب.

في الشوط الثاني أخرج الهولندي ريكارد حسن معاذ مطلع الشوط ليزج بيحيى الشهري بديلا عنه، وكاد هيرمكو أن يضيف الثاني لمنتخب بلاده بعد أن تلاعب بدفاعات المنتخب السعودي ليسدد كرة قوية ينجح العتيبي في التصدي لها وتحويلها لضربة ركنية، وأرسل الرهيب عرضية دقيقة (50) ارتقي لها هزازي ولدغها برأسه لكن الأسترالي مارك نجح بالتصدي لها، وارتكب حسن العتيبي خطأ فادحا بعد أن لعب كرة سهلة دقيقة (56) لهوساوي خطفها من أمامه المهاجم كيندي ليتوغل داخل منطقة الجزاء ويسدد كرة قوية على يسار العتيبي مضيفا الهدف الثاني، وتحصل هزازي على ضربة جزاء دقيقة (63) انبري لها البديل ناصر الشمراني ولعبها قوية تصدي لها مارك ليعود الشمراني ويسددها داخل شباك المنتخب الأسترالي مقلصا الفارق، تحسن الأداء الهجومي للأخضر السعودي بشكل نسبي بعد تقليص الفارق، وزاد المنتشري جراح المنتخب السعودي بعد شده قميص المهاجم كيندي وأعلن معها الحكم ضربة جزاء أسترالية انبري لها لوكي ولعبها على يمين العتيبي مضيفا الهدف الثالث في الدقيقة 75، وأرسل الجاسم كرة عرضية في الدقيقة 80 لدغها هزازي برأسه منعتها العارضة الأسترالية من ولوج الشباك.