فورلان يسعى لتحويل غضبه إلى طاقة إيجابية في الدوري الإيطالي

زاراتي قال إنه ليس أنانيا.. وأبدى سعادته بالقميص الجديد مع الإنتر

TT

من كان بالقرب منه عند وصول الخبر إليه أكد أن الأوروغوياني دييغو فورلان، المنتقل حديثا إلى صفوف الإنتر، كان بائسا أكثر من أن يكون حزينا، لدرجة أنه خلال وجوده يوم السبت الفائت في مركز تدريب الإنتر وعد ماسيمو موراتي، رئيس النادي، بأنه سيسعى لكسب ثقة الفريق من خلال إحراز الأهداف في بطولة الدوري المحلي. جدير بالذكر أن فورلان كان يحرص بقوة على أن يكون أول ظهور له أمام جماهيره الجدد من خلال بطولة دوري أبطال أوروبا (أهم البطولات الأوروبية). فقد تم إرجاء انطلاقة المهاجم الأوروغوياني على ملعب سان سيرو لمدة 3 أيام (حيث لن يشارك في لقاء طرابزون سبور التركي يوم 14 سبتمبر – أيلول الحالي، على أن يوجد في مباراة الإنتر أمام روما يوم 17 من الشهر ذاته). لكن تظل هناك مشكلة عدم إمكانية مشاركة اللاعب مع الإنتر في بطولة الشامبيونز ليغ حتى شهر فبراير (شباط) المقبل بسبب مشاركة فورلان مع فريقه السابق أتلتيكو مدريد في مباراتين من بطولة الدوري الأوروبي، عندما كان من المفترض عليه أن يكون في إجازة بعد العودة من بطولة كوبا أميركا الأخيرة.

اندماج مضيء: لكن الحكم صدر ولا استئناف فيه، دييغو لن يشارك مع الإنتر في البطولة الأوروبية، وعليه، أدرك اللاعب ذاته أن السبيل الوحيد أمامه الآن هو تحويل الغضب الذي بداخله إزاء هذا الموقف إلى طاقة إيجابية تظهر في الدوري المحلي، الذي ينتظر فورلان انطلاقه بفارغ الصبر. أما باقي عملية اندماج الوافد الجديد في كيان الإنتر فقد تم تسهيلها من قبل عناصر مختلفة، منها الصداقة التي تجمع بين فورلان وميليتو وكامبياسو اللذين استقبلاه بأذرع مفتوحة وقاما بدعوته على العشاء في المطعم الجديد الذي افتتحه كامبياسو بالمشاركة مع زانيتي في منطقة بريرا، ثم هناك إجادة اللاعب للغة الإيطالية التي درسها منذ الصغر في مونتيفيديو، هذا فضلا عن اتفاق فورلان مع مدرب منتخب بلاده على عدم المشاركة في مباراة الأوروغواي الودية التي جرت يوم الجمعة الفائت أمام أوكرانيا من أجل التدرب مع زملائه الجدد والبدء في البحث عن المنزل الذي سيقطن فيه.

يُذكر أن فورلان لا يزال أعزب وهو في سن الـ32، وقد شاهد بالفعل، خلال الأيام القليلة الفائتة، بعض الشقق السكنية في مدينة ميلانو وسوف يكثف جهوده لإنهاء هذه المسألة بحلول اليوم الأربعاء.

في مدريد مع أخيه: ومن المقرر أن يكون قد هبط دييغو ليلة أمس (الثلاثاء) إلى إيطاليا بعد أن وجد في إسبانيا لإنهاء جميع أموره المعلقة هناك. وقد توجه فورلان إلى إسبانيا يوم السبت الماضي بعد المشاركة مع فريق الإنتر في تقسيمة شهدت أول أهداف اللاعب بقميص فريقه الجديد. وكان في صحبة المهاجم الأوروغوياني إلى إسبانيا أخوه بابلو، الذي لا يفارقه. وسوف يحاول فورلان اغتنام أيام الراحة الحالية التي منحها غاسبريني، مدرب الإنتر، إلى لاعبي فريقه قبل انطلاقة الموسم الجديد في إغلاق منزله بإسبانيا، الذي كان قد تركه في عجالة يوم الاثنين الماضي متجها إلى ميلانو. وبعدها بإمكان اللاعب أن يلقي بروحه وجسده في الحياة الجديدة التي استهلها مؤخرا.

نصائح باتزيني: ويستهل فورلان مشواره مع الإنتر في الدوري المحلي من باليرمو يوم الأحد المقبل، وقبل ذلك ينبغي عليه تحسين التفاهم، إلى أقصى حد، مع زملائه الجدد الذين سيعود بعضهم من الالتزامات الخاصة بمنتخبات بلادهم اليوم الأربعاء فحسب. ومن بين هؤلاء اللاعبين هناك جامباولو باتزيني، الذي سيكون بإمكانه أن يقص على فورلان أمرين حتى يتخلص من حالة الغضب التي أصابته مؤخرا، فقد تعين على باتزيني في الموسم الفائت قضاء ليالي مباريات الإنتر في دوري الأبطال بمفرده (لأنه كان قد شارك في الموسم ذاته مع فريقه الأسبق سمبدوريا في الأدوار التمهيدية للشامبيونز ليغ)، ثم بعد ذلك أثبت نفسه في الدوري المحلي. ومن المتوقع أن بإمكان فورلان إحراز 11 هدفا في 17 مباراة محلية مثلما فعل باتزيني في الموسم الماضي.

من جهة أخرى، قامت إدارة نادي الإنتر، قبل أيام، بتقديم الأرجنتيني ماورو زاراتي والإيطالي أندريا بولي رسميا إلى جماهير الفريق. وقد ظهر المهاجم الأرجنتيني وهو يخفض عينيه، بعض الشيء، نحو الأرض؛ فاللاعب لديه رغبة كبيرة في إبلاغ الجماهير أنه ليس أنانيا أو فوضويا، بل إنه يتصرف كنجم فذ. توجه ماورو بالتحية والشكر إلى الجميع، وأظهر القميص رقم 28 الذي اختاره لمغامرته الجديدة في الإنتر، وقال بهذا الشأن: «اخترت هذا الرقم لأنه يحمل تاريخ اليوم الذي شهد خطوبتي» بزوجته الحالية ناتاليا.

سأثبت لكم: وعلى الفور وعد مهاجم لاتسيو السابق بتمرير الكثير من الكرات الحاسمة إلى زملائه في فريقه الجديد. وحتى ندرك مدى حرص زاراتي على إيثار الآخرين على نفسه وكم يتمنى من الأهداف تم توجيه هذا السؤال إليه: ماورو، في نهاية الموسم المقبل هل ستفضل أن يكون في رصيدك عدد أكبر من الأهداف أم من التمريرات الحاسمة؟ وكان رد اللاعب: «الأمر سيان بالنسبة إلي، فكلاهما جيد».. ويتابع المهاجم الأرجنتيني: «ولكني شخص لم يتسبب في أي مشكلات من قبل، غير أن الناس هي التي تتحدث حتى عن أشياء غير موجودة.. على أي حال سوف أثبت لكم أنني لست كما يقولون، وسأمرر الكرات أكثر إلى زملائي: صحيح أن عقدي يشتمل على مكافآت خاصة بتمريرات الفوز، ولكني في الموسم الفائت سجلت بالفعل 9 أهداف، وربما تقوم الفرق الأخرى أيضا في الموسم المقبل بإدراج هذه الفكرة». في الواقع هي فكرة ليست سيئة.

رييا وعدم الرفض أبدا: وتحدث ماورو، المنضم إلى الإنتر على سبيل الإعارة مقابل 2.7 مليون يورو، مع الحق في انتزاع كامل بطاقته مقابل 15.5 مليون يورو، عن فريقه السابق لاتسيو أيضا؛ حيث قال: «هل صحيح أنني أنا من قرر الرحيل عن صفوف لاتسيو؟ أجل، ولكن جاء ذلك بعد أن تحدثت إلى رييا، مدرب الفريق، لن أصرح مطلقا بالحديث الذي دار بيننا، لكني بعد هذا الحوار قررت أنني في حاجة إلى تحدٍّ جديد. أود أن أتوجه بالشكر إلى جماهير لاتسيو، فلقد قدموا لي دائما مشاعر رائعة، وهم يعلمون كيف سارت القصة كلها».