يرتدي نظارة مفكر وخداه إلى الداخل أكثر من المعتاد. يعبر مارك هامسيك، نجم نابولي، من دون تعجل المنطقة المخصصة للصحافيين في ملعب أفيفا. يصافح تراباتوني، ثم يترك الحقيبة على الأرض، ويتحدث.. عن سوق الانتقالات، عن نابولي، عن الرئيس دي لاورنتيس، وعن حالته البدنية، وعن الحلم الذي يحظر التفوه به.
* هامسيك، إن شيوخ نادي باريس سان جيرمان الفرنسي على قناعة بأنك ستنتقل إلى باريس في يناير (كانون الثاني) المقبل.
- إنها حماقة، فقد أغلقت سوق الانتقالات أبوابها للتو، وعلى الفور يتم التحدث عن مفاوضات.
* وبما ترد على رسالة ليوناردو، المدير الرياضي للنادي الفرنسي؟
- أرد بأنني لن أتحرك، لا في يناير ولا بعده. إنني سعيد في نابولي، ومع فريق نابولي أود الفوز.
* يعد فريق ماتزاري، بحسب كثيرين، هو المنافس الأول للميلان والإنتر.
- قام الرئيس دي لاورنتيس بحملة صفقات مذهلة، ولم يخطئ ضربة واحدة. بالطبع نحن أكثر قوة مقارنة بالبطولة الماضية، ولاعبون مثل إنلر، وبانديف، وبريتوس، ودزيمايلي يضمنون قفزة في الإمكانات في الخطوط كافة، ولكن..
* ولكن ماذا؟
- لو كان الأمر بيدي، لحظرت التفوه بكلمة درع الدوري.
* لماذا؟
- سيكون خطأ كبيرا بدء بطولة الدوري بهذا الضغط من خلفنا، ولنترك الميلان والإنتر يتحدثان عن الفوز بدرع الدوري، فهما معتادان على ذلك، وفازا بألقاب عديدة. هذه الكلمة لا تترك أثرا في رأس اللاعبين، نحن، على العكس، لا يزال يتعين علينا إيجاد توازنات معينة، والذهنية منها أيضا.
* لكن فريق نابولي يمتلك الأدوات التي تمكنه من الفوز بالدوري.
- أكرر، إننا الأقوى والأكثر اكتمالا. كما أن دوري الأبطال سيساعدنا في التطور على المستوى الدولي، لكن لنرجئ هذا الحديث إلى الجولات الأخيرة من بطولة الدوري. إن وجدنا أنفسنا في المقدمة، فلن تكون هناك أي كلمة محظورة، لكن كرة القدم تعلمنا أنه ليس سهلا أبدا تكرار نفس الشيء بعد موسم مذهل.
* إن ملعب سان باولو جاهز للامتلاء مجددا.
- إن عشق جماهيرنا هو الدافع الكبير لنا، ولها الحق في الحلم من دون حدود، وأفكر بتأثر في استاد سان باولو في ليالي دوري الأبطال.
* هناك تنبيه شديد بشأن حالتك البدنية.
- لقد رأيتم مباراة آيرلندا - سلوفاكيا، فهل أبدو أعاني بعض المشكلات البدنية؟! على نادي نابولي أن يكون مطمئنا، وأتوق شوقا للحظة بدء الدوري وأن أكون نجما على الفور.
* هل تم محو قصص سوق الانتقالات القديمة؟
- سوق الانتقالات ثانية؟! إنني بحالة مدهشة في مدينة نابولي، ولا أود العودة مجددا لهذا الموضوع.