لبنان وتايلاند يفجران المفاجأة ويصعقان الإمارات وعمان بثلاثية في التصفيات الآسيوية

العراق يكسب سنغافورة.. ثنائية بحرينية في إندونيسيا.. وتعادل اليابان وأوزبكستان

TT

فاز منتخب لبنان لكرة القدم على ضيفه منتخب الإمارات 3 - 1 في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية بالدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 أمس الثلاثاء، وتقدم منتخب الإمارات بهدف سجله محمود خميس برأسه في الدقيقة 15 قبل أن يدرك لبنان التعادل عبر محمد غدار من ركلة جزاء في الدقيقة 37.

ووضع أكرم مغربي لبنان في المقدمة بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 52 قبل أن يعزز رضا عنتر لاعب شاندونغ الصيني فوز لبنان بتسجيله الهدف الثالث قبل 8 دقائق من نهاية المباراة التي أقيمت على ملعب المدينة الرياضية ببيروت. وبهذا الفوز، حصد المنتخب اللبناني أول ثلاث نقاط في المجموعة بعد أن خسر مباراته الأولى أمام كوريا الجنوبية 6 - صفر.

وأصبحت آمال منتخب الإمارات في مواصلة المشوار نحو كأس العالم في مهب الريح بعدما بقي دون رصيد من النقاط بعدما سبق أن خسر أمام الكويت 3- 2 في الجولة الأولى يوم الجمعة الماضي.

وأكد الألماني تيو بوكير مدرب منتخب لبنان لكرة القدم أنه كان يمكن لفريقه تحقيق نتيجة أكبر من الفوز 3 - 1 على الإمارات في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 أمس الثلاثاء.

وتعافى لبنان من هزيمة قاسية 6 - صفر أمام كوريا الجنوبية يوم الجمعة الماضي في بداية التصفيات ليحول اليوم تأخره بهدف إلى فوز كبير على الإمارات التي تلقت ثاني هزيمة على التوالي لتضعف آمالها في مواصلة المشوار نحو التأهل لكأس العالم.

وقال بوكير في تصريحات تلفزيونية عقب اللقاء: «بدأت العمل مع الفريق منذ أسبوعين فقط ولذلك بدأت من الصفر.. الأسبوع الماضي في كوريا رأينا الفارق بين الكرة العربية والكرة الآسيوية التي تشبه الكرة الأوروبية من حيث السرعة والقوة».

وأضاف: «كان يمكن أن نفوز اليوم بنتيجة أكبر. لست مندهشا من مستوى الإمارات بل كنت أتوقع هذا المستوى لأني أعرف الكرة العربية.. في النهاية أعتقد أننا نستحق الفوز».

وأكد بوكير أن لبنان يعاني من ضعف مسابقة الدوري، وقال إنه يبقى من الصعب امتلاك أحلام كبيرة في التصفيات. وسيلعب لبنان في الجولة الثالثة على أرضه مع منتخب الكويت في 11 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

من جانب آخر، حقق منتخب البحرين لكرة القدم فوزا لافتا على نظيره الإندونيسي 2 - صفر في جاكرتا أمس الثلاثاء في الجولة الثانية من المجموعة الخامسة ضمن الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل. وسجل الهدفين سيد ضياء سعيد (45) وإسماعيل عبد اللطيف (72). وتوقفت المباراة في الدقيقة 75 نحو ربع ساعة بسبب إطلاق الجماهير الإندونيسية الغفيرة التي احتشدت في استاد جيلورا بونغ كامو والذي يتسع لأكثر من ثمانين ألف متفرج، المفرقعات النارية على أرض الملعب.

وطلب الحكم الكوري الجنوبي لي مين هو، من مراقب المباراة السعودي سلمان المنشان إعادة الهدوء إلى المدرجات، فارتأى الأخير إيقاف المباراة وإخراج لاعبي البحرين إلى غرفة الملابس حرصا على سلامتهم، قبل أن تستأنف بعد تدخل مسؤولي الاتحاد الإندونيسي لإعادة الأمور إلى نصابها.

وردت البحرين بالتالي اعتبارها أمام اندونيسيا التي أسقطتها 2 - 1 على الملعب ذاته في افتتاح منافسات كأس آسيا عام 2007 والتي أقيمت في أربع دول هي إندونيسيا وماليزيا وتايلاند وفيتنام. وكانت البحرين استهلت مشوارها في التصفيات بدءا من الدور الثالث حيث تعادلت في الجولة الأولى.

وفي منافسات المجموعة الأولى، حقق منتخب العراق فوزه الأول مع مدربه البرازيلي الجديد زيكو عندما تغلب على مضيفه السنغافوري بهدفين مقابل لا شيء في الجولة الثانية من منافسات الدور الثالث بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014 أمس الثلاثاء وأحرز علاء عبد الزهرة الهدف الأول في الدقيقة 50 وأضاف يونس محمود الهدف الثاني قبل النهاية بأربع دقائق.

وعوض منتخب العراق بهذا الفوز خسارته في الجولة الأولى على أرضه أمام الأردن 2 - صفر ليصبح رصيد الفريق الملقب باسم «أسود الرافدين» ثلاث نقاط في المجموعة الأولى، بينما بقيت سنغافورة دون رصيد بعد الخسارة في الجولة الأولى أمام الصين 2 – 1. وبعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل دون أهداف، منح عبد الزهرة التقدم للعراق بضربة رأس ثم سجد على أرضية الملعب الصناعية. وكان زيكو انتقد في اليوم السابق للمباراة أرضية الملعب واقترح ساخرا أن تقام عليها مباريات في دوري المدارس.

وتلقى القائد محمود كرة بينية من مسافة طويلة وتمكن من تحويلها من لمسة واحدة من فوق ليونيل لويس حارس مرمى منتخب سنغافورة. وقدم منتخب سنغافورة عرضا ضعيفا ولم يسدد أي كرة في أول ساعة من المباراة واشتبك عبد الزهرة قبل نهاية اللقاء بدقائق قليلة مع مصطفيتش فخر الدين لاعب سنغافورة وتدخل العديد من لاعبي الفريقين في الشجار ليتوقف اللعب لفترة قصيرة قبل أن يستأنف الحكم الياباني مينورو توجو اللقاء.

وعلى صعيد مباريات المجموعة الثالثة، تعادل منتخب أوزبكستان لكرة القدم مع نظيره الياباني بطل آسيا 1 - 1 في طشقند أمس الثلاثاء في الجولة الثانية ضمن الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل. وسجل سيرفر جباروف (8) هدف أوزبكستان، وشينجي أوكازاكي (65) هدف اليابان. وكانت كوريا الشمالية فازت على طاجيكستان 1 - صفر أيضا في المجموعة ذاتها.

ورفعت كل من اليابان وأوزبكستان رصيدها إلى أربع نقاط، بعد أن فازت الأولى على كوريا الشمالية، والثانية على طاجيكستان بنتيجة واحدة 1 - صفر في الجولة الأولى، وتأتي كوريا الشمالية ثالثة بثلاث نقاط، وطاجيكستان أخيرة من دون رصيد.

وافتتحت أوزبكستان التسجيل مبكرا عبر جباروف وحصلت على فرص أخرى لتعزيز النتيجة وتحقيق الفوز على أرضها وبين جمهورها من دون جدوى، في حين نظم المنتخب الياباني صفوفه في الشوط الثاني وأدرك التعادل وكان خطيرا في بعض الفترات خصوصا بتمريراته القصيرة والسريعة، لكن النتيجة لم تتغير مع صافرة الحكم النهائية.

ولا يزال منتخب اليابان بعيدا عن فعاليته المعهودة؛ إن كان في كأس آسيا الأخيرة أو في نهائيات كأس العالم الصيف الماضي، ويبدو تأثير غياب صانع ألعاب سيسكا موسكو الروسي كيسوكي هوندا جليا على التشكيلة حتى الآن؛ إذ غاب أيضا عن الجولة الأولى بسبب الإصابة.

وفي بانكوك، خسر منتخب عمان أمام مضيفه التايلاندي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء أمس الثلاثاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014.

وأحرز سومبونغ سوليب الهدف الأول لتايلاند في الدقيقة 35 وأضاف تيراسيل دانجدا الهدف الثاني بعد ست دقائق بينما سجل راشد الفارسي مدافع عمان الهدف الثالث بطريق الخطأ في مرماه في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع.

وهذا أول فوز لتايلاند في الدور الثالث من التصفيات بعد خسارتها في الجولة الأولى أمام أستراليا 2 - 1 ليصبح رصيد الفريق ثلاث نقاط بينما بقي رصيد منتخب عمان نقطة واحدة بعد تعادله على أرضه مع السعودية دون أهداف.

وقدم المنتخب العماني عرضا ضعيفا وكاد يخسر بنتيجة أكبر لتتلقى آمال الفريق - الذي تولى تدريبه مؤخرا الفرنسي بول لوجوين - في الوصول لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه ضربة قوية.