الإنتر يخسر خدمات تياغو موتا في أولى جولات الدوري أمام باليرمو

غاسبريني يفكر في الدفع بثلاثي أميركا الجنوبية فورلان وميليتو وزاراتي

TT

استأنف فريق الإنتر تدريباته استعدادا لمباراته الأولى في الدوري الإيطالي أمام فريق باليرمو التي ستقام مساء بعد غد الأحد، وشهد المران مشاركة عدد محدود من اللاعبين، حيث غاب عن المران 11 لاعبا دوليا لمشاركتهم مع منتخباتهم في تصفيات البطولات المختلفة وهم: (شنايدر وستانكوفيتش وباتزيني ورانوكيا وتياغو موتا وألفاريز وأوبي وكاستانيوس وكالديرولا وفاراوني وكريستيغ)، ومن المقرر أن يعود هؤلاء اللاعبون تباعا لمعسكر فريق الإنتر وسيكون آخرهم وصولا ألفايز وأوبي اللذان تنتظرهما رحلة طويلة وشاقة من آسيا.

ابتسامات برازيلية: وقد عاد بالفعل جوليو سيزار ولوسيو بعد فوز منتخب البرازيل وديا على غانا في المباراة الودية التي أقيمت في لندن، واكتفى اللاعبان بتدريبات فك العضلات، بينما يحاول البرازيلي الثالث مايكون منذ عودته إلى إيطاليا استعادة لياقته وقدراته بعد العملية الجراحية التي خضع لها في ركبته. وتلقى غاسبريني مدرب الإنتر أنباء سارة من البرازيل، حيث قرر مينزيس المدير الفني لمنتخب السامبا عدم استدعاء «اللاعبين الأوروبيين» لمباراة الأرجنتين الودية التي تقام يوم 14 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وهو ما يعني أن فترة التوقف المقبلة لارتباطات المنتخبات ستشهد بقاء كل من جوليو سيزار ولوسيو ومايكون مع فريق الإنتر.

نحو باليرمو: وشارك اللاعبون غير الدوليين في المران الذي شهد تدريبات على امتلاك الكرة وعدة تقسيمات في جزء محدود من الملعب. وتألق في المران كل من ميليتو وفورلان وزاراتي وبدا أن ثلاثتهم مرشحين للعب كأساسيين في مباراة باليرمو التي تقام على ملعب الأخير. ورغم أن الوقت ما زال مبكرا لتحديد تشكيل الإنتر الأساسي في هذه المباراة، فإن فهناك فضولا كبيرا لمعرفة التشكيل الذي سيختاره غاسبريني في أولى مباريات الدوري الإيطالي هذا الموسم. ولا شك أن هذا التشكيل لن يتأثر فقط بمشاركة اللاعبين الدوليين مع منتخباتهم؛ بل أيضا بوجود مباراة أخرى مهمة بعد ثلاثة أيام فقط من مباراة باليرمو، حيث يخوض الإنتر مباراته الأولى في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا على ملعب فريق طرابزون سبور التركي.

إصابة تياغو موتا: وربما تساهم الإصابة التي تعرض لها تياغو موتا (وهي عبارة عن كدمة شديدة في عضلات الفخذ) مع منتخب إيطاليا مساء الثلاثاء الماضي في مباراة سلوفينيا في تحديد تشكيل الإنتر بدرجة كبيرة. ومن المقرر أن يخضع اللاعب لفحص دقيق، ويأمل الإنتر أن لا تكون إصابته خطيرة حتى لا يبتعد عن المشاركة لفترة طويلة.

وعلى صعيد عدم إمكانية مشاركة فورلان مع الإنتر في دوري أبطال أوروبا، قال اللاعب: «لقد شرحوا لي اللائحة بشكل سيئ»، وأوضح فورلان لإذاعة «أوندا تشيرو» الإسبانية باستطراد كيف حدث الموقف المعقد الذي منع اللاعب من المشاركة في المرحلة الأولى من الشامبيونزليغ مع فريق الإنتر.

وثقت بهم: وتابع اللاعب الأوروغوياني البالغ من العمر 32 عاما، والذي لا يمكنه اللعب في الشامبيونزليغ مع الإنتر المنضم إليه مؤخرا بعد مشاركته في نهاية يوليو (تموز) مع ناديه السابق أتليتكو مدريد في الجولة الثالثة من تمهيدي الدوري الأوروبي أمام نادي سترومسغوديست النرويجي، قائلا: «الحقيقة أنني لم أكن أعرف لائحة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ووثقت فيما قيل لي بأنه يكفي عدم المشاركة في مباراة التصفية أمام نادي فيتوريا غيمارايش البرتغالي. وبعدها، علمت بأن إدارة النادي ترغب في الاستغناء عن خدماتي وبإمكانية انتقالي للإنتر. خلال الأيام التي كنا نستعد فيها للقاء فيتوريا، تحدثنا مع المدرب عن عدم مشاركتي في المباراة حتى يمكنني بعدها المشاركة في الشامبيونزليغ في حال انتقالي إلى الإنتر. وفي الحقيقة، عدت مبكرا من بطولة (كوبا أميركا) دون قضاء العطلة، كي أشارك في تمهيدي الدوري الأوروبي، ولكن لم يفسر أحد لي هذا الوضع. وبالطبع، لا يمكن لأحد القول بعدم احترافيتي».

أماكن مغلقة: بعدها، قضى فورلان عطلته المستحقة في منتصف أغسطس (آب). ويتابع: «لكن عند عودتي من ميامي، أدركت عدم توفر مكان لي في فريق أتليتكو مدريد (في هذا الوقت، كان النادي قد اشترى بطاقة الكولومبي فالكاو، ملحوظة المحرر). من جهتي، كنت أود البقاء، ولكن إدارة النادي أرادت الاستغناء عني. مع ذلك، لا أحمل ضغينة تجاه أي شخص، وانتهت العلاقات بالشكل الصحيح. وعلى الرغم من عملنا معا لبضعة أيام، فإن المدرب مانسانو نفسه ودعني بعناق».

مشاعر غير طيبة تجاه كيكي: في حين أفصح فورلان عما بداخله بكلمات غير طيبة تجاه كيكي سانشيز فلوريس، مدرب أتليتكو مدريد السابق الذي استثناه من التشكيلة الأساسية للفريق في نهاية الموسم الماضي، موضحا: «المشكلة كانت بين المدرب كيكي وبيني، لست متأكدا إن كان العكس صحيحا. فقد كان لديه مشكلة معي، ولم يفعل شيئا لكي لا يُظهر هذا الموقف تجاهي، حتى مع ارتكابي للأخطاء. والجميع يعرف من هو سانشيز فلوريس ومن هو فورلان، حيث إني أبلغ من العمر 32 عاما، ولم أواجه أي مشكلات مع المدربين طوال مسيرتي. على العكس، شارك المدرب بالعديد من الأندية ودائما ما واجه مشكلات تجاه لاعب ما». كما تحدث اللاعب أيضا عن علاقته باللاعب أغويرو، الذي يلعب الآن لمانشستر سيتي مع المدرب مانشيني، قائلا: «هل أغار منه؟ إذا سجل زميلي ثلاثة أهداف، وجلب الفوز للفريق، فأنا أكون سعيدا بذلك فحسب».

الرحيل: بالإضافة إلى الإفصاح عن رأيه القاسي تجاه مدربه السابق، أفادت الزيارة الخاطفة لإسبانيا فورلان كي يغلق منزله، ويفرغ محتويات خزانته القديمة. وفي الواقع، قام اللاعب بزيارة زملائه القدامى يوم الاثنين، بصحبة أخيه بابلو، حيث حضر فورلان إلى ملعب التدريب الخاص بالفريق عند الساعة الخامسة عصرا، قبيل بداية اللقاء المباشر لمانسانو مع اللاعبين، وتبادل أطراف الحديث مع لاعبي أتليتكو. أما الآن، فهو ينتمي لفريق الإنتر التوفيق.