حملت مباراة المنتخب السويدي في سان مارينو نبأ سارا لأليغري مدرب الميلان. ويتمثل هذا النبأ في الحالة الطيبة التي ظهر عليها إبراهيموفيتش نجم الميلان. وكان أليغري رغم اطمئنانه على حالة نجمه الأول يرغب في أن لا يشارك إبراهيموفيتش في المباراة كاملة نظرا لشعوره السريع بالإجهاد، لكن اللاعب شارك في الـ90 دقيقة بسبب تأخر إحراز الهدف الأول إلى الدقيقة 19 من الشوط الثاني وهو ما جعل هارمين مدرب منتخب السويد يبقي على إبراهيموفيتش في الملعب حتى نهاية المباراة.
حالة الكاحل جيدة. وظهر إبراهيموفيتش بحالة جيدة طمأنت مدرب الميلان بدرجة كبيرة. وأكدت هذه المباراة أن إبراهيموفيتش قد تعافى تماما من الإصابة التي لحقت بكاحله الأيسر في مباراة مالموي قبل نحو شهر، وبدأ يستعيد مستواه المرتفع الذي ظهر به قبل الإصابة عندما أحرز خمسة أهداف في خمس مباريات مع الميلان خلال فترة الإعداد. وما زال إبراهيموفيتش يخضع لفحص ومراقبة دقيقة للجانب الأيمن من الحوض، الذي اشتكى من بعض الآلام فيه في السابق بسبب الأحمال العالية في التدريبات خلال فترة الإعداد الصيفية.
مستعد لمباراة الجمعة: ومن المقرر أن يكون قد عاد إبراهيموفيتش إلى معسكر الميلان من سان مارينو مباشرة. ويبدو النجم السويدي مستعدا من الناحية الفنية والبدنية للمشاركة في مباراة الميلان أمام فريق لاتسيو مساء اليوم الجمعة في افتتاح الدوري الإيطالي. ومن المفترض أن يتمكن إبراهيموفيتش من التخلص من آثار الإجهاد من خلال تدريبين خفيفين ليصبح تحت تصرف المدرب أليغري. وفي ظل حالة إبراهيموفيتش البدنية الجيدة التي تأكدت من تدريبات المنتخب السويدي وكذلك من أدائه في مباراة سان مارينو، ليس من المتوقع أن يجلسه المدرب أليغري على مقعد البدلاء أمام فريق لاتسيو استعدادا لمباراة برشلونة التالية في دوري أبطال أوروبا.
ظهور على فترات: وقد ظهر من مباراة منتخب السويد (الذي يبقى في المركز الثاني في مجموعته في التصفيات الأوروبية)، أن إبراهيموفيتش يتمتع بحالة جيدة على الصعيد البدني رغم عدم إحرازه أية أهداف مع منتخب السويد في التصفيات. وقد مرر إبراهيموفيتش كرتين ساحرتين لزميله تويفونين الذي لم يحسن استغلالهما ثم صنع هدفا لمارت أولسون. وسجل إبراهيموفيتش في المباراة (التي انتهت بفوز السويد 5 - 0) هدفا بعد ست دقائق فقط، لكن الحكم اتخذ قرار صحيحا بإلغائه بسبب التسلل؛ وسدد أيضا كرة صاروخية بيمناه بعد مرور نصف ساعة، لكن حارس منتخب سان مارينو تألق وأبعدها من تحت العارضة.
الحذر: وبدأ الإجهاد يظهر على إبراهيموفيتش في الشوط الثاني حيث قل نشاطه بشكل ملحوظ. واقتصرت خطورته في هذا الشوط على صناعة هدف أولسون وعلى هجمة أخرى واجه فيها آخر مدافعي منتخب سان مارينو الذي تمكن من استخلاص الكرة منه. وقد صرح إبراهيموفيتش لقناة «سكاي» قائلا عقب المباراة: «لقد كانت مباراة غريبة ضد فريق يدافع بـ11 لاعبا. وواجهنا بعض الصعوبة، لكننا حققنا فوزا مهمّا على طريق التأهل». ولا شك أن الصعوبة والإجهاد ستكونان هي السمة المميزة لمسيرة إبراهيموفيتش في الفترة المقبلة التي تنتظره فيها العديد من المباريات المهمة. ويجب أن يتحلى اللاعب بالحذر والقدرة على توزيع جهده لعدم تجدد الإصابة.