الشباب والهلال والاتحاد أبرز المرشحين للمنافسة على لقب «زين ».. والدفاع علة الجميع

جاسم الحربي يقرأ لـ «الشرق الأوسط» استعدادات 6 أندية كبرى قبل انطلاقة الدوري المثير الليلة

TT

يتنافس 14 فريقا في مسابقة دوري زين السعودي للمحترفين وسط آمال مختلفة عطفا على الإمكانات والعناصر التي يتميّز بها كل فريق، فهناك من يضع خططه المستقبلية من أجل أن يعانق لقب الدوري السعودي، وآخرون يبحثون عن مقعد آسيوي للمشاركة الموسم المقبل في البطولة القارية، وتكتفي أندية أخرى بالوجود في كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، وقسم أخير هدفه الرئيسي هو البقاء في دوري الأضواء وعدم الهبوط إلى الدرجة الأولى، وبين تلك الطموحات تشتعل حدة المواجهات ويسعى كل فريق إلى أن تسير أوضاعه وفق الطريقة المعد لها مسبقا من خلال تعاقدات الإدارات مع المدربين واللاعبين الأجانب والمحليين، في ظل متابعات دقيقة من الجماهير الرياضية التي تترقب بصمت ما سيؤديه فريقها هذا الموسم، متطلعة إلى رؤيته بشكل أفضل.

وبهذا الصدد يناقش الخبير الفني السعودي الدكتور جاسم الحربي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» المزايا التي تتميّز بها أبرز الفرق المرشحة للمنافسة على لقب الدوري، متطرقا إلى أهم السلبيات التي من المفترض أن تسعى الإدارات إلى تلافيها والعمل على إصلاحها، مسلطا الضوء على الأثر السلبي الذي خلفته جدولة مسابقات الدوري الموسم الماضي بعد أن امتدت إلى 11 شهرا مما تسبب في إرهاق اللاعبين وتعرضهم للكثير من الإصابات.

الهلال يرى الحربي أن إدارة نادي الهلال تأخرت في عملية اختيار المدرب، وكذلك في المعسكر الذي أقيم بألمانيا، كما أن تنازلها عن اللاعبين لم يكن جيدا وجاء في توقيت متأخر جدا، كما يعتبر اختيارهم لبعض المحترفين، خصوصا عادل هرماش، أمرا محسوبا عليهم نظرا لظهور الإصابة عليه قبل بداية الدوري، والظروف المحيطة قد لا تساعد على الاستقرار الفني ولا العناصري مما سيؤثر على مسيرة البطل وذلك من خلال المعطيات التي ذكرتها. وأضاف الحربي: سيحتاج المدرب الألماني إلى وقت كافٍ لفهم فكر اللاعبين وإمكانياتهم، فالمدربون الأوروبيون بالذات يحتاجون إلى مدة ليست بالقصيرة حتى يتعرفوا على إمكانيات العناصر الموجودة في فرقهم، فهذا ربما يؤثر على بداية الفريق في الدوري، ومن المتوقع أن يتحسن بعد مضي خمس مباريات.

محور الارتكاز: أما ما يخص اللاعب النجم فلا يمكن التنبؤ به، ولكن من وجهة نظري أن عبد العزيز الدوسري إذا مُنح فرصة في المنتخب كلاعب أساسي سيكون له بصمة مع ناديه، وبالنسبة للمشكلات التي سيعاني منها الفريق أرى أنها مركز محور الارتكاز الذي يعتبر مهمّا جدا في توازن الشق الدفاعي والهجومي، والهلال حتى الآن لم يجد ضالته في هذا المركز، وهذه معضلة كبيرة ستواجه الأزرق وغيره من الفرق، وما دام يوجد لديك محوران ضعيفان فمعنى ذلك أن الفريق سيكون متأرجحا في مستواه وخاضعا لقوة الفريق المنافس، ورغم أنني لا أعرف منهجية المدرب الألماني الجديد فإنه من الواضح اعتماده على طريقة 4 - 4 - 2، ولكن استراتيجية وخطة اللعب ربما تختلف حسب ما شاهدته في المباريات الاستعدادية، فهناك كثافة كثيرة بوجود 5 لاعبين ينتقلون في الناحية الهجومية أثناء وجود الكرة في منتصف ملعب الفريق الآخر، وسيكون هناك توازن في حال أصبح الـ5 قريبين من خط الهجوم حتى تكون المسافات بينهم قصيرة، كون الفريق سيتحرك ككتلة واحدة في الناحية الهجومية وارتداده أثناء خسارته للكرة إلى الجانب الدفاعي، وهذا يعتمد على تعليمات المدرب في أي ثلث من أثلاث الملعب يرغب أن يدافع به. ونشير إلى أن الهلال تعاقد مع المغربي عادل هرماش الذي لن يتمكن من اللعب لأربعة أسابيع مقبلة، ومواطنه يوسف العربي والكوري سو والكاميروني ايمانا، بينما رحل من تشكيلته ياسر القحطاني والروماني رادوي إلى العين الإماراتي وفيلهامسون إلى الأهلي القطري وخالد عزيز إلى الشباب، وكذلك الكوري لي بيونغ. ويستحق الأمر أن نشير أيضا إلى أن الهلال فقد قوة ضاربة في فريقه، بيد أن الإدارة تعول على التعاقدات التي قامت بها، علما بأنها لم تتعاقد مع أي لاعب محلي رغم أنها فاوضت مدافع القادسية ياسر الشهراني قبل أن تفشل في التعاقد معه بسبب عدم قدرتها على توفير المال اللازم للصفقة.

الاتحاد يعتقد الحربي أن تغيّر الإدارة من خلال الانتخابات التي جرت نهاية الموسم الماضي سيكون لها أثر سلبي على الفريق نظرا لأن ذلك صرف إدارة الاتحاد عن إيجاد مدرب مناسب ولاعبين أجانب مؤثرين، على الرغم من أننا لا نرغب في استباق الأحداث، وربما يعود الفريق إلى وضعه الطبيعي الذي لم نشاهده في الموسم الماضي بسبب سوء التفاهم بين المدرب البرتغالي مانويل جوزيه واللاعبين منذ بداية المعسكر وحتى انتهاء الدوري، ولكن في الموسم الحالي سيختلف الوضع كون المدرب السابق لا يحضر وليس هناك خلافات داخل أروقة النادي، وهذا يمنح الاستقرار للجهاز الإداري والجهاز الفني. إضافة إلى ذلك سيكون هناك نوع من الرضا لدى اللاعبين عن الأجهزة المشرفة وبالتالي ستكون النتائج أفضل من الموسم الماضي، والفريق الاتحادي يتميز بوجود اللاعب البديل الذي لا تقل إمكانياته عن الأساسي، وهذه طبعا ستمنحه نفسا طويلا خلال مباريات الدوري، والأهم أن تكون طريقة الانسجام بين المدرب واللاعبين عالية جدا من النواحي الفنية.

مفتاح اللعب: الواضح أن اللاعب محمد نور يعتبر هو مفتاح اللعب، والاعتماد عليه قد يضر بالفريق في حالة إصابته أو توقفه مما يؤدي إلى هبوط في مستوى كل اللاعبين، وهذا ليس أمرا جيدا في كرة القدم، ويفترض أن يكون لديك بدائل. وسبق أن ذكرت في بداية حديثي أن فريق الاتحاد هو الفريق الوحيد الذي يملك اللاعبين البدلاء الجاهزين مما يعني ضرورة الاعتماد عليهم جميعا في صناعة الانتصار، وجعلهم قادرين على تسيير الأمور الفنية والنفسية بوصفهم جماعة متكاملة، كل لاعب يكمل مسيرة زميله، أما ما يحدث في المواسم الماضية فهو عكس ذلك، ونتمنى من الاتحاديين التخلص من التركيز على محمد نور، فهو له ثقله ووزنه بالفريق، لكن هذا لا يعني التعامل معه على أنه السبب الرئيسي في تحقيق الانتصارات. وبالنسبة للأمور الفنية التي يعاني منها الفريق أجد أن هناك مشكلة على مستوى الظهيرين، خصوصا الظهير الأيمن وقلب الدفاع، ولكن في الناحية الهجومية لديهم أكثر من خيار، وكذلك الأمر بالنسبة للوسط، وطريقة اللعب التي ينتهجها الفريق هي 4 - 5 - 1 وأحيانا 4 - 4 - 2 في بعض المباريات التي يكون فيها الفريق أقل خبرة وإمكانية، وذلك يستند على قراءة المدرب للطرف المنافس، حيث يقوم ببناء تكتيكه وفق مناطق القوة والضعف لديه. ولم يغير الاتحاد في شكله الفني سوى رحيل العماني أحمد حديد بينما استعان بالكويتي فهد العنزي والبرازيلي ويندل غيرالدو، وتراهن الإدارة الاتحادية كثيرا على هذين النجمين بحيث إنهما سيصنعان الفارق في مباريات فريقهما.

الشباب يعتبر الحربي فريق الشباب من أفضل الفرق التي تلعب الكرة السهلة والحديثة، ويبدو الأبرز ترشحا للقب دوري عطفا على تعاقداته المحلية والأجنبية، ولكن لديه مشكلة في النواحي الدفاعية وبالتحديد العمق الدفاعي بعكس أطراف الدفاع من خلال وجود عبد الله شهيل وحسن معاذ حيث يعتبران من أبرز الأظهرة، ولكنْ هناك خلل في قلبي الدفاع وأحد المحاور، باستثناء أحمد عطيف الذي يجيد تأدية أدواره في المحور بشكل جيد، أما عبد الملك الخيبري فهو يقدم أدوارا تقليدية وليس لديه القدرة على مساندة الدفاع. وعند حديثنا عن الفريق الشبابي بشكل عام فإنه من أفضل الفرق التي تقدم مستوى متكاملا، ودائما يكون انتقالهم جماعيا في الناحية الهجومية وارتداداتهم بنفس الطريقة نحو الدفاع، ويجيدون تطبيق الكرة الحديثة بشكل مميز، وأرى بأن أحمد عطيف هو اللاعب النجم بناء على ما يقدمه من عطاء داخل الملعب، وليس التقييم مبنيا على هز الشباك فقط أو الاتجاه صوب الجماهير، وبالنسبة للمشكلات التي يعاني منها الفريق، من وجهة نظري هي إدارية وتكمن في تواصل إدارة النادي مع اللاعبين، وهو أمر ليس جيدا بالنسبة للطرفين، فعلى سبيل المثال الحديث عن إمكانية الاستغناء عن عبده عطيف في هذه الفترة لا أراه موفقا، خصوصا وأن تلك الخطوة لا تصبّ في مصلحة النادي واستقراره، والعلاقة الجيدة التي تربط الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين ضرورية جدا من أجل تحقيق النجاح، كون هذا المثلث هو الذي سيسير بشكل جماعي في مسيرة الدوري، وأي خلل في أحد الأطراف سنعكس بشكل سلبي على الجميع، وطريقة اللعب لن تختلف عن الفرق الأخرى وهي 4 - 4 - 2 وأحيانا 4 - 5 - 1 من خلال تكثيف منطقة الوسط والاعتماد على الأطراف في الانطلاق، وفريق الشباب يطبقها بشكل إيجابي ومثالي سواء في الأدوار الهجومية أو الدفاعية، وهو مقارب للتطبيق الهلالي الذي استطاع معها تحقيق الكثير من البطولات.

وأجرى الشباب عدة تغييرات على خارطة تشكيلته الرسمية، إذ استعان بمهاجم الوحدة البارز مختار فلاتة ونجم وسط الحزم خالد ناصر المطيري ولاعب ارتكاز الهلال خالد عزيز، واستعان بالثلاثي الأجنبي الغيني ياتارا والاوزبكي جيباروف والبرازيلي فريناندو مينغازوا.

النصر يشخص الدكتور جاسم الحربي مشكلة النصر في كل موسم بعدم الاقتناع بوجود المدرب المناسب قبل أن يبدأ الفريق مهامه، ومن المفترض أن يكون هناك تكاتف سواء من الإعلام والجمهور والإدارة حتى يعود الفريق إلى وضعه النفسي قبل الفني، لأنه من المهم جدا قبل خوض أي مشاركة أن لا يكون الفريق مجهدا من الناحية النفسية ليؤمن بقدرته على تحقيق الفوز، وإن المجموعة الحالية جيدة وتحمل إمكانات مميزة تدفعهم إلى التفاؤل، أما الشعور المخالف لذلك فيتسبب في عدم الاستقرار والمحاربة الداخلية بين الإدارة الحالية والإدارات الأخرى وأعضاء الشرف الآخرين، وذلك بكل تأكيد لن يخدم الفريق ولن تقوم له قائمة ما دامت تلك الصراعات والنزاعات لا تزال مسيطرة داخل البيت الأصفر.

حمود ومعاذ: أما من الناحية الفنية فالإدارة الحالية سعت للتعاقد مع أفضل اللاعبين، حيث استعانت بالمدافع الجزائري عنتر يحيى لتضبط الأمور الدفاعية، وهذا أمر هام جدا كون الفريق يعاني في هذا المركز لعدة مواسم، وفي مركزي الوسط والهجوم هناك لاعبان جيدان على الرغم من حاجتهم إلى مهاجم بإمكانه أن ينهي المباراة، فسعود حمود على سبيل المثال يستطيع الوصول إلى منطقة الجزاء لكنه في الجانب التهديفي ضعيف، وغيابه الآن بسبب الإصابة سيجعل الفريق يعاني هجوميا، وإن كانت الإدارة ستعوض ذلك بالتعاقد مع مالك معاذ لاعب الأهلي، وفي ما يتعلق بمركز المحور فلا بد من وجود لاعب آخر إلى جانب إبراهيم غالب، خصوصا وأن النصر بحاجة إلى تقوية كل مراكزه الخلفية، وعلى مستوى التعاقدات الداخلية تعاقدت الإدارة مع الظهير الأيمن خالد الغامدي ويعتبر مستواه ممتازا وقادرا على خدمة الفريق ولاعبين آخرين أبرزهم مالك معاذ، وكان يفترض البحث عن ظهير أيسر، وهي الضالة الثانية حتى يتوازن خط الدفاع، فمتى ما كان أطراف الدفاع جيدين سيكون هناك توازن في النواحي الدفاعية وبالتالي الضعف الموجود على أطراف الفريق في المواسم الماضية سينتهي تماما، في حين الناحية الهجومية تحتاج إلى نسبة 20% فقط، وبالنسبة لأبرز اللاعبين أعتقد أن مستوى اللاعب إبراهيم غالب يشدني بإمكانياته وحماسه داخل الملعب، ويعتبر الأفضل الذي بالإمكان أن يكون له بصمة في الفريق من الناحية الفنية كمجهود وأداء وليست شهرة إعلام، وعن المشكلات التي يعاني منها الفريق على الصعيد الفني أعتقد أن النصر تواجه مشكلات لعل أبرزها الانتقال من الحالة الدفاعية لبناء الهجمة والانتشار البطيء أيضا عند وصولهم إلى الثلث الهجومي من ملعب فريق الخصم، وعند خسارتهم للكرة نجد الارتداد في وسط الملعب لإغلاق مناطق الفراغ لا يتم على أكمل وجه، وأحيانا يتراجعون بشكل مبالغ فيه في حالة ضغط الفريق الآخر عليهم، وهذا يعتبر تكتيكا غير جيد من النواحي الدفاعية ومن المفترض أن تواجه الخصم في وسط الملعب وتحسم معه الموقعة بحيث تكون صاحب الغلبة أو على أقل تقدير تكون ندا قويا بحيث تقضي على جميع القوة الموجودة بالفريق المنافس. وأعتقد أن هناك مشكلات في الكرات العرضية، حيث لا يوجد انسجام بين الدفاع وحارس المرمى، ودائما ما يخسر النصر المباريات بسبب هذه المشكلة، ووجود عنتر قد يضيف إلى الدفاع الشيء الكثير، ولكن يحتاج إلى عمل، وهذا لن يتحقق في يوم وليلة، ومع بداية الدوري ربما تحدث أخطاء ولكن مع الوقت ربما تتحسن الأوضاع، وطريقة اللعب التي ينتهجها النصر هي إما 4 - 5 - 1 أو 4 - 4 - 2، نظير عدم وجود مهاجمين صريحين، ولكن في الآونة الأخيرة شاهدنا الفريق يلعب بمهاجمين، ومعنى ذلك أن التكتيك الأقرب سيكون 4 - 4 - 2 وهو الأفضل، ولكن هذه الطريقة تحتاج إلى محاور إمكانياتهم عالية جدا يجيدون الأدوار الهجومية والدفاعية لكي يتمكنوا من صنع الفارق في أكثر من مركز.

وفي ما يخص النصر نشير إلى أنه استغنى عن الأرجنتيني فيغاروا والروماني بيتري والأسترالي ماكين وترك مدافعه عبد الكريم الخيبري يذهب إلى القادسية، أما الوافدون إليه فهم الجزائري يحيى عنتر والأرجنتيني خوان مارسير والكولومبي بابلو بينو، فضلا عن تعاقدات محلية مع وليد الطايع لاعب الحزم وعبد العزيز فلاتة مدافع القادسية وعبد وعدنان فلاتة مدافع الاتحاد.

الأهلي انتقد الحربي التحركات المتأخرة لإدارة نادي الأهلي في تعاقدها مع مدرب الفريق التشيكي غاروليم، فذلك لن يساعد على الاستقرار، على الرغم من أنهم ساروا بشكل صحيح في ما يتعلق بتعاقداتهم مع اللاعبين المحليين الذين من المتوقع أن يكون لهم إضافة جيدة إلى الفريق الموسم الجديد، إلى جانب زوال المشكلات النفسية التي كانوا يعانون منها بعد تحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال الموسم الماضي، ويحتاج الفريق حاليا إلى تقديم المستوى الذي يليق بسمعة النادي، واللاعبون الموجودون جميعهم دوليون سواء على مستوى الفريق الأول أو بعض لاعبي الأولمبي، وحاليا منتخب الشباب أغلبهم من الأهلي، فالعناصر موجودة وبالتالي يجب استثمارها من خلال الدوري ومنحها فرصة بحيث تكون دعامة للفريق على المدى البعيد وليس القصير، والواضح أن التأخر في عملية التعاقد مع المدرب قد يؤثر على الفريق في بداية الدوري، واللاعب النجم في الأهلي أعتقد أنه تيسير الجاسم إذا استمر على مستواه.

معاناة دفاعية: وبالنسبة للمشكلات الفنية هي نفسها التي تعاني منها الفرق، وهو الجانب الدفاعي الذي تنطبق عليه مقولة «حدِّث ولا حرج»، فعندما يكون لديك خط دفاع جيد حتى لو لم تسجل لا يوجد لديك مشكلة، فالأهم أن لا تخسر المباراة، فالأهلاويون يعانون من العمق الدفاعي، وتلك المعاناة تمتد حتى إلى الأخضر السعودي، مما يشير إلى أنها مشكلة مزمنة يشتكي منها الجميع، وأرى أن الخطة الأنسب لتطبيقها هي 4 - 4 - 2 في ظل وجود المهاجمين العماني عماد الحوسني والبرازيلي فيكتور سيموس، خصوصا وأن هناك أطرافا سريعين جدا في خط الوسط. واستعان الأهلي بلاعبين بارزين مثل البرازيلي كماتشو والكولومبي بالومينو وسلطان الدوسري وحارس الطائي باسم العطا الله، وأعار مالك معاذ إلى النصر لمدة سنة.

الاتفاق يرى الدكتور الحربي أن الاتفاق تمكن من العودة مجددا إلى دائرة المنافسة عطفا على مستواه في الموسم الماضي من خلال وجوده في مراكز المقدمة، لكنه يعاني كثيرا في المسابقات ذات النفس الطويل بسبب عدم وجود اللاعب البديل، وهذا ما أثر على الفريق كونه كان ينافس حتى آخر الدوري على المركزين الثاني والثالث، ولكن تراجع من الوصافة إلى الرابع، وهذا ما كان يحدث في الآونة الأخيرة مما ساهم في غيابه عن مراكز المقدمة لأعوام، ولكنه الموسم الماضي خطا خطوة هامة إلى الأمام، وهذا شيء طبيعي لأن ذلك هو المكان المناسب للاتفاقيين، فالعناصر الموجودة بإمكانها المنافسة على الوصول إلى المقدمة والمنافسة على لقب كأس الملك.

أطراف الوسط: وأعتقد أن اللاعب يحيى الشهري لاعب جيد ولمساته واضحة داخل الميدان، وهو يعتبر لاعب المستقبل لصغر سنه وسيكون دعامة للفريق، وأبرز المشكلات الفنية التي يعاني منها الاتفاق هي أطراف الوسط الذي ما زال يعاني منها لبطء لاعبيه أثناء انتقالهم إلى النواحي الهجومية، رغم أن لديهم عناصر جيدة في خط المقدمة من خلال وجود صالح بشير وزميله الأجنبي، ولكن كما ذكرت أطراف الوسط لا توجد لديهم فعالية، بدليل أن المدرب دائما ما يجري تغيراته في هذا المركز، ولو عولجت هذه المشكلة سيكون وضع الفريق أفضل فنيا، وبالنسبة لطريقة اللعب التي ينتهجها الفريق فهي تعتمد على 4 - 4 - 2، وهذه الطريقة تعتبر جيدة، ولكن أحيانا تتغير في حالة قوة فريق الخصم إلى 4 - 5 - 1، وهذا النهج منطقي وقابل للتغيير داخل الملعب، وفي حالة خسارة الكرة تجد أن أحد المهاجمين يتراجع لمساندة خط الوسط، بمعنى أن قلبي الهجوم يلعبان بشكل طولي وليس عرضيا.

وفي ما يخص المغادرين من فريق الاتفاق فهم حارس المرمى حسين النجعي ووليد الرجا وفيصل الدوسري وأحمد البحري وعلاء ريشاني ومازن الفرج وفهد المفرج، بينما استعان بحارس العدالة عبد الله صالح ولاعب الأهلي محمد السفري وأحمد سعد لاعب الرائد وسعد الذياب لاعب الهلال وسلطان البرقان لاعب الهلال أيضا وزامل السليم مهاجم النجمة.