تستكمل مساء اليوم (السبت) منافسات الجولة الأولى من دوري «زين» السعودي للمحترفين، بإقامة 4 مباريات في مناطق مختلفة، حيث سيجمع اللقاء الأول فريق النصر والرائد على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، بينما يستضيف الأنصار نظيره الأهلي على ملعب مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الرياضية بالمدينة المنورة، وعلى ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء يلتقي هجر والهلال، وأخيرا يواجه الفيصلي فريق الشباب على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبد العزيز بالمجمعة، في ختام لقاءات الجولة الأولى من دوري «زين».
الخبير الفني خليل المصري أكد في رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط» صعوبة جميع المباريات مع بداية الجولة الأولى من الدوري، نتيجة لكثرة الأخطاء المتوقعة وقلة الانسجام بين خطوط كل فريق، مما يصعب مهمة تحقيق الفوز.
النصر × الرائد أعتقد أنها من أقوى وأصعب المباريات التي سنشاهدها في هذه الجولة؛ فمن خلال متابعتي لاستعدادات الفريقين لهذا الموسم أجد أنه من الصعب تحديد المستوى الفني لهما، فالنصر شارك في دورة بني ياس الودية بالإمارات، ولعب مباريات قوية وقدم مستويات جيدة نجح من خلالها في كسب البطولة، أيضا إدارته تعاقدت مع لاعبين أجانب وسعوديين على مستوى عال من الإمكانات الفنية، من أجل تدعيم صفوف الفريق، ولكن في نفس الوقت مدرب النصر الأرجنتيني غوستافو كوستاس يحتاج إلى وقت هو الآخر لاختيار اللاعب الأنسب والأفضل للتشكيلة، في ظل تجربته للكثير من اللاعبين، إلى جانب الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لخطف النقاط الثلاث.
وينطبق الحال ذاته على فريق الرائد الذي يعتبر من الفرق الصعبة والمتطورة، فالفريق استعد جيدا لهذه الموسم من خلال مشاركته في دورة المصيف الودية بالطائف، بالإضافة إلى ضم أكثر من لاعب أجنبي وسعودي لدعم خطوط الفريق، ولكن الشيء غير الواضح هو حراسة المرمى بعد إصابة الحارس محمد الخوجلي؛ لم نجد هناك أي تحرك لتقوية هذا المركز بالتعاقد مع أحد الحراس، عموما أظن أن مدرب الرائد البرتغالي غوميز سينتهج لعب الكرة السهلة واللعب المفتوح، لكنني في النهاية أتوقع أن يكسب النصر المواجهة.
الأنصار × الأهلي مواجهة مهمة لكلا الفريقين، خاصة الأنصار الذي يسعى لإثبات حضوره في دوري «زين» كفريق صاعد من دوري الدرجة الأولى بعد غياب دام لـ6 أعوام بعيدا عن الملعب بين الكبار، والفريق المدني أقام معسكرا خارجيا في تركيا، وتعاقد مع عدد من اللاعبين الأجانب لتقوية صفوفه، وأعتقد أنه من الممكن أن يقدم شيئا في لقاء اليوم، خصوصا أن اللقاء يقام على أرضه وبين جماهيره، التي تسهم دائما في رفع الروح الحماسية لدى اللاعبين.
في المقابل، الأهلي استعد لهذا الموسم من خلال المشاركة في دورة ودية بالإمارات، لكنه لم يقدم المستوى المأمول فيها، ويمكن أن تكون للمدرب فلسفة بتجريب أكثر من لاعب، بعد أن طعّم الفريق بعدد كبير من اللاعبين من أجل الوصول إلى التشكيلة المثالية، في ظل تألق عدد من اللاعبين الشبان، وعطفا على الاستعدادات الفنية والمعنوية للفريقين أتوقع أن تنتهي نتيجة المباراة بالتعادل.
هجر × الهلال ربما تشهد هذه المباراة قوة وحماسا من طرف المستضيف (فريق هجر) الصاعد من دوري الدرجة الأولى حديثا، وربما يحرج بطل مسابقة دوري «زين» لآخر موسمين فريق الهلال من خلال استغلال عاملي الأرض والجمهور، ولإثبات نفسه أيضا كفريق جديد في دوري «زين»، فهجر يعتبر من الفرق التي تتميز بالكرة السهلة، إلا أن ملامح استعداداته لهذا الموسم غير واضحة بعد التعاقدات التي أجرها مع عدد من اللاعبين السعوديين غير المعروفين، وإقامته معسكرا خارجيا في مصر.
أما فريق الهلال، فقد جاءت مرحلة إعداده من خلال مشاركته في دورة ودية بالرياض، إضافة إلى لعب عدد من المباريات التجريبية خارج السعودية، لكن ربما قد يواجه مدرب الفريق الألماني دول صعوبة كبيرة في اختيار التشكيلة الأنسب، بسبب تغير لاعبي الفريق الأجانب بالكامل، إضافة إلى ذلك أن اللاعبين الدوليين لم يشاركوا مع الفريق في الدورة الودية بسبب ارتباطهم مع المنتخب السعودي الأول، وهذا الأمر ربما يشكل مشكلة في عدم تجانس خطوط الفريق وترابطه، وبالتالي ستشكل هذه المواجهة صعوبة كبيرة على فريق الهلال ومدربه، لكنني في النهاية أعتقد أن الفوز سيكون قريبا من الهلال، ولكن بصعوبة بالغة.
> الفيصلي × الشباب أتوقع أن تظهر هذه المباراة بمستوى فني عال، خاصة أن الفريقين يتميزان باللعب المفتوح، ففريق الفيصلي قدم مستوى رائعا في الموسم الماضي، وهو يملك مدربا يعرف كيف يتعامل مع المباريات بشكل جيد، كما أن لديه لاعبين يتميزون بالروح العالية واللعب الجماعي، ومن الصعب أن تشهد لاعبا مميزا عن لاعب آخر، وهذا يؤكد على قوة الانسجام بين اللاعبين، أيضا الفيصلي دائما ما يقدم مستوى كبيرا أمام جماهيره، فأنا أجد أنه سيكون ندا قويا أمام الشباب، خصوصا أن المواجهة تلعب في المجمعة. وفيما يخص الشباب، فهو من الفرق التي تلعب الكرة الحديثة والممتعة، واستطاعت إدارته التعاقد مع لاعبين على مستوى عال من الإمكانات، وكان آخرهم خالد عزيز الذي سيكون إضافة للفريق بحكم خبرته وقوته داخل الملعب، لكن ربما يتأثر الفريق بغياب أحمد عطيف بسبب إصابته، وهو الذي قد يشكل غيابه مشكلة في وسط الملعب، كونه لاعبا مهما للربط بين الدفاع والهجوم.
في العموم، المواجهة ستكون صعبة على الفريقين، وأعتقد أنها ستظهر بمستوى فني كبير، وفي النهاية أظن أن الشباب سيخطف النقاط الثلاث.