أبدت إدارة نادي الأنصار استغرابها الشديد من وجود كَمّ هائل من اللوحات الإعلانية لشركة «منار العمران» في جميع أنحاء ملعب مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة، الذي احتضن مواجهة فريقها الكروي ونظيره الأهلي أول من أمس ضمن دوري زين السعودي للمحترفين، مشيرة إلى أن هذه اللوحات وضعت في نفس يوم المباراة، ولم تكن موجودة عندما قام فريق الأنصار بعمل آخر تمرين له على الملعب، ما أثار تساؤلات عن سبب وجودها بهذا الشكل وبهذه الأحجام المختلفة، إذ وصل عرض الواحدة منها إلى 25 مترا وبارتفاع 3 أمتار، ووضعت فوق المنصة، بالإضافة إلى 16 لوحة بعرض مترين وارتفاع 1.5 منتشرة في أنحاء الملعب.
وقالت إدارة نادي الأنصار إنها عندما طلبت من المهندس المسؤول عن الشركة إزالة هذه اللوحات رفض ذلك، كما أن شركة «منار العمران» رفضت أن تضع بعض السقالات في الجهة الأخرى من الملعب حتى يتمكن التلفزيون من نقل المباراة من جميع أنحاء الملعب بشكل أفضل، واكتفت بوضعها في الجهة المقابلة للوحات الخاصة بها، وكأنما أرادت بذلك عمل إعلان لشركتها من خلال المباريات المنقولة لدوري زين على القناة الرياضية السعودية.
وعملت «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة أن شركة «منار العمران» ليست بالشركة المسؤولة عن مشروع توسعة الملعب، وإنما هي شركة من الباطن ولتأمين السقالات فقط.
من جانب آخر وصف المشرف على فريق الأنصار بندر الأحمدي نظيرهم الأهلي في لقاء أول من أمس بالمنافس القوي والكبير لما يحمل من سمعة وجماهيرية كبيرة بين الوسط الرياضي السعودي، وقال: «الأهلي لم يكن بالفريق السهل أبدا، ومواجهتنا معه كانت مليئة بالقوة والإثارة، وهو أحد عمالقة الكرة السعودية وبطل كأس الملك للأندية الأبطال الموسم الماضي ويضم في صفوفه الكثير من الأسماء اللامعة والنجوم الدوليين والمحترفين الأجانب، ولكن رغم كل هذه الظروف فإننا قدمنا مباراة جيدة أمامهم إلى حد ما، وكنا نطمع بنتيجة إيجابية في أول افتتاحية لنا في دوري زين، وكاد أن يتحقق لنا ذلك في أكثر من فرصة، إلا أن الحظ حال بيننا وبين تسجيل أي هدف في المباراة، كما أننا وقفنا لهم بكل قوة وحماس ولم نكن المنافس الضعيف أو السهل طوال شوطي المباراة، حتى وإن خسرنا هذا اللقاء بنتيجة 1/0 فهذا لا يعني نهاية الطريق، فما زال أمامنا الكثير لنقدمه».
وأضاف الأحمدي: «جميع اللاعبين قدموا كل ما يستطيعون من جهد، ولكن قلة الخبرة والاحتكاك مع الفرق الكبيرة كان له دور كبير في الوقوع في بعض الأخطاء، وهذا ما أثر على مستوى اللاعبين في بداية الشوط الأول، بالإضافة إلى نقص عدد من اللاعبين عن المشاركة في المباراة، ولعل من أهمهم المحترفين الأجانب، وهم المدافع الصربي فيشكو والمهاجم الصربي نيناد، وذلك لعدم وصول بطاقاتهما من الاتحاد الصربي حتى بداية اللقاء، مما أثر سلبا بشكل كبير على مستوى الفريق».
واختتم الأحمدي بقوله: «أؤكد للجميع أنه وبإذن الله سوف نعمل بكل جهدنا لتفادي كل هذه الأخطاء التي وقعنا فيها أمام الأهلي، وسنسعى لتقديم مستوى جيد وأفضل في اللقاءات المقبلة، كما أتمنى أن تصل بطاقات المحترفين الأجانب في أسرع وقت حتى نتمكن من الدفع بهم والاستفادة من إمكاناتهم في المواجهة المقبلة أمام القادسية، ويظهر الفريق بالشكل المطلوب، وأضاف: «أحب أن أشكر الجمهور العزيز على الحضور المشرف والكبير في هذا اللقاء وعلى ما قدموه لنا من دعم ومساندة طوال شوطي المباراة، وأتمنى منهم مواصلة هذا الدعم وأعدهم بتقديم أفضل المستويات والنتائج لما لمسته من عزيمة وحماس بين اللاعبين، وأسأل الله التوفيق».
من جانبه قدم لاعب الفريق أيمن عطية اعتذاره الشديد لما آلت إليه نتيجة المباراة أمام الأهلي، وقال: «بداية أقدم اعتذاري الشديد للجميع على هذه النتيجة السلبية لنا رغم حماسنا الكبير قبل اللقاء لتقديم مستوى جيد في المباراة، إلا أنها لم تنتهِ بالنهاية السعيدة التي كنا نتمناها ونطمح لها، فقد قام جميع اللاعبين بجهد واضح وملموس منذ انطلاق صافرة البداية، ولكن قلة الخبرة وعدم معرفة كيفية التعامل مع الكبار غالبا ما تفقد اللاعبين التركيز وتسبب الأخطاء بينهم، وهذا ما حصل معنا في بداية الشوط الأول، كما أن فريق الأهلي كان يلعب بكامل نجومه سواء كانوا محليين أو أجانب، وهذه ميزة افتقدها الأنصار إلى حد ما في هذا اللقاء بسبب غياب بعض اللاعبين، وهذا ما جعل فريق الأهلي يبادر بالضغط علينا ومن ثم يحقق الفوز، وهذه حال كرة القدم».