فاز ريال مدريد، وصيف البطل، بصعوبة على ضيفه خيتافي 4-2، وحقق برشلونة، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، تعادلا مخيبا مع مضيفه ريال سوسييداد 2-2 في افتتاح المرحلة الثالثة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ورفع ريال مدريد رصيده إلى 6 نقاط من مباراتين، لأن المرحلة الأولى تأجلت بسبب إضراب اللاعبين كما هي الحال في إيطاليا وإن اختلفت الأسباب، مقابل 4 نقاط لبرشلونة.
في المباراة الأولى وعلى ملعبه سانتياغو برنابيو، بدأ ريال مدريد اللقاء بفرص كثيرة ضائعة، إلى أن بدأ كريم بنزيمة التسجيل في الدقيقة 14. وتكررت الفرص الضائعة من جانب لاعبي ريال مدريد، خصوصا من كريستيانو رونالدو، فدفعوا الثمن تعادلا عندما كسر الفنزويلي نيكولاس فيدور المعروف بـ«ميكو» التسلل وانفرد بالحارس إيكر كاسياس، ووضع الكرة داخل شباكه في الدقيقة 39.
وفي الشوط الثاني، تسبب المدافع الأرجنتيني، دانيال دياز، في ركلة جزاء بعدما ارتكب خطأ ضد رونالدو نفذها الأخير بنفسه مسجلا منها هدف التقدم للمرة الثانية لأصحاب الأرض في الدقيقة 60، واعترض لاعبو خيتافي على الركلة على اعتبار أن الخطأ كان من خارج منطقة الجزاء، وهو ما أظهرته الإعادة التلفزيونية أيضا.
وعزز بنزيمة التقدم للريال بالهدف الثاني الشخصي والثالث للفريق الملكي، بعد تمريرة في العمق من رونالدو أودعها أسفل الزاوية اليمنى في الدقيقة 69. ولم ييأس خيتافي، وأثمر إصراره على التعديل هدفا ثانيا بإمضاء ميكو نفسه، بعد أن تلقى تمريرة من دانيال غويزا، راوغ فرمى المدافع الدولي البرازيلي مارسيلو أرضا، ووضعها في شباك كاسياس في الدقيقة 73.
لكن الأرجنتيني غونزالو هيغواين حسم الفوز للريال بتسجيله الهدف الرابع بعد أقل من دقيقة من نزوله بديلا لأوزيل، حيث راوغ مدافعين وتلاعب بالثالث، وسدد من بين الأقدام على يمين الحارس في الدقيقة 88.
وفي المباراة الثانية على استاديو أنويتا، أخذ برشلونة مضيفه ريال سوسييداد على حين غرة، وتقدم عليه 2- صفر في دقيقة واحدة في الشوط الأول، لكن الأخير بالطريقة نفسها في الشوط الثاني أدرك التعادل 2-2.
وفاجأ جوسيب غوارديولا، المدير الفني لبرشلونة، الكثيرين عندما أبقى النجوم ليونيل ميسي وأندريس إنييستا وديفيد فيا، على مقعد البدلاء. لكن على الرغم من ذلك، فإن برشلونة فاجأ مضيفه بهدفين خاطفين، الأول بعد تمريرة عالية في العمق خلف الدفاع، انطلق إليها التشيلي ألكسيس سانشيز وتشافي هرنانديز في آن معا، فسقطت أمام الأول الذي مررها عرضية بعد أن واجهه الحارس إلى زميله المنفرد تماما، ليودعها الشباك بسهولة في الدقيقة العاشرة. وفي أقل من دقيقة، وصلت الكرة إلى فرانسيسك فابريغاس داخل المنطقة، فلم يتردد في تسديدها بيمناه من زاوية صعبة عانقت أعلى الشبكة هدفا ثانيا. وأثبت سانشيز القادم من أودينيزي الإيطالي، وفابريغاس العائد إلى ناديه الأصلي من إنجلترا بعد أن قاد آرسنال عدة مواسم، أنهما إضافة جديدة وجيدة لبطل دوري أبطال أوروبا.
ونظم ريال سوسييداد بعد الهدفين صفوفه، وبادل ضيفه الهجمات بقيادة قائده تشابي برييتو وإيمانول أخيرتشي وسنحت للفريق عدة فرص إلى أن نجح أخيرتشي في الارتقاء عاليا فوق المدافع سيرجيو بوسكتش، ووضع الكرة في الشباك على يمين فالديس في الدقيقة 59.
وارتكب أحد مدافعي برشلونة خطأ فادحا بإعادة الكرة من بعد منتصف الملعب إلى الحارس فالديس، فقطعها أخيرتشي ورفعها من فوق الحارس لترتد من العارضة إلى زميله الفرنسي أنطوان غريزمان، الذي تابعها برأسه في المرمى الخالي، مدركا التعادل في الدقيقة 60. وبعدها دفع غوارديولا بالثلاثي ميسي وإنييستا وفيا من مقعد البدلاء، ولكن الإجهاد ظهر عليهم بعد مشاركتهم مع المنتخبين الأرجنتيني والإسباني في المباريات الدولية الأخيرة، ولم ينجحوا في تغيير النتيجة لتبقى على حالها.
وفي مباراة ثالثة على ملعب «إل مادريغال»، تعادل فياريال، الذي سقط أمام برشلونة في المرحلة السابقة صفر – 5، بعشرة لاعبين مع ضيفه إشبيلية 2-2 رغم خسارة صاحب الأرض حارسه دييغو لوبيز في وقت مبكر بالدقيقة 22، لارتكابه خطأ ضد المهاجم الأرجنتيني دييغو بيروتي أسفر عن ركلة جزاء.
واحتل بلنسية المركز الثاني بفارق الأهداف فقط خلف ريال مدريد، بعدما تغلب على ضيفه أتلتيكو مدريد بهدف وحيد، سجله روبرتو سولدادو بعد ست دقائق من بداية الشوط الثاني.
وفي إنجلترا سجل النجم واين روني ثلاثية قاد بها مانشستر يونايتد إلى الفوز على مضيفه بولتون 5- صفر، واعتلاء قمة الدوري الممتاز في جولته الرابعة.
على ملعب ريبوك، تابع مانشستر يونايتد عروضه الهجومية الرائعة، وبعد أن أمطر شباك آرسنال بثمانية أهداف في الجولة السابقة، أضاف خمسة جديدة في مرمى بولتون، رافعا رصيده إلى 18 هدفا في أربع مباريات، وهو رقم قياسي في بداية الموسم.
ومنذ البداية، بدت واضحة صعوبة تعامل دفاع بولتون مع سرعة مهاجمي مانشستر يونايتد، فاستقبلت شباكهم الهدف الأول بتوقيع العائد المكسيكي خافيير هرنانديز، الذي خدع المدافع غاري كاهيل وسدد كرة عند القائم الأول داخل الشباك في الدقيقة 5. ثم أضاف الولد الذهبي واين روني الهدف الثاني بتمريرة عرضية من فيل جونز في الدقيقة 20، ثم الثالث بعد مجهود فردي رائع لجونز أيضا، حيث ارتدت تسديدته من الحارس الفنلندي يوسي ياسكيلاينن، ليتابعها روني داخل الشباك في الدقيقة 25.
وتابع مانشستر هجومه في الشوط الثاني، ونجح هرنانديز في إضافة الهدف الثاني الشخصي له والرابع لفريقه، إثر ارتباك وزحام داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 59، قبل أن يسجل روني هدفه الثالث إثر تمريرة من البرتغالي لويس ناني على مشارف المنطقة في الدقيقة 67. وهي المرة الثانية على التوالي التي يسجل فيها روني ثلاثية بعد الهاتريك في مرمى آرسنال.
ورفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 12 نقطة في الصدارة، بفارق الأهداف فقط أمام مانشستر سيتي.
وفي إيطاليا كشر فريق يوفنتوس عن أنيابه مبكرا، واستهل مسيرته في الدوري هذا الموسم بفوز ساحق 4-1 على ضيفه بارما أمس، في المرحلة الثانية من المسابقة، بعدما تأجلت مباريات المرحلة الأولى التي كانت مقررة الشهر الماضي بسبب إضراب اللاعبين.
وتصدر يوفنتوس جدول المسابقة، مؤقتا، برصيد ثلاث نقاط، وبفارق الأهداف فقط أمام نابولي، لحين انتهاء باقي منافسات المرحلة.
واستهل ستيفان ليشتشتاينر التسجيل في المباراة بالهدف الأول ليوفنتوس في الدقيقة 17. وفي الشوط الثاني، أضاف سيموني بيبي وأرتورو فيدال وكلاوديو ماركيزيو ثلاثة أهداف أخرى للفريق في الدقائق 58 و74 و83، بينما أحرز سيباستيان جيوفينكو هدف حفظ ماء الوجه لبارما في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة. ويدين يوفنتوس بفضل كبير في هذا الفوز أيضا إلى نجم خط الوسط أندريا بيرلو، الذي تألق بوضوح في المباراة وصنع الهدفين الأول والرابع.