مباراة ثأرية لنادال وديوكوفيتش في نهائي فلاشينغ ميدوز

لقب بطولة أميركا المفتوحة للسيدات بين سيرينا وستوسور

TT

تتجدد المواجهة بين الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول ووصيف البطل والإسباني رافائيل نادال الثاني وحامل اللقب في المباراة النهائية لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى للتنس على ملاعب فلاشينغ ميدوز في نيويورك اليوم.

وفي نصف النهائي، فاز ديوكوفيتش، 24 عاما، على السويسري روجيه فيدرر الثالث 6 - 7 (7 - 9) و4 - 6 و6 - 3 و6 - 2 و7 - 5 ونادال، 25 عاما، على البريطاني اندي موراي الرابع 6 - 4 و6 - 2 و3 - 6 و6 - 2.

وتقام المباراة النهائية اليوم بعد أن تأجلت المباريات يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بسبب الأمطار.

وكان نادال أحرز لقبه الوحيد في البطولة الأميركية حتى الآن بفوزه على ديوكوفيتش في نهائي العام الماضي.

وخاض الصربي مباراة صعبة وعاد من بعيد بعد أن تأخر بمجموعتين، كما أنه أنقذ كرتين حاسمتين والإرسال في حوزة فيدرر لحسم المباراة، وثأر منه بعد أن ألحق به الأخير الخسارة الوحيدة عمليا هذا العام في نصف نهائي رولان غاروس الفرنسية.

وفي سجل ديوكوفيتش خسارة ثانية اضطر فيها إلى الانسحاب أمام موراي في نهائي دورة سينسيناتي الأميركية بسبب الإصابة في كتفه قبل انطلاق فلاشينغ ميدوز بأسبوع.

في المقابل، حقق ديوكوفيتش فوزه الثالث والستين منذ بداية العام المتوج بعشرة ألقاب منها لقبان في الغراند سلام في ملبورن الأسترالية وويمبلدون الإنجليزية، رافعا عدد ألقابه الكبيرة إلى ثلاثة بعد أن افتتح رصيده في أستراليا عام 2008.

وستكون المباراة النهائية الثالثة لديوكوفيتش في فلاشينغ ميدوز، إذ خسر أمام فيدرر عام 2007 وهو في أفضل حالاته الفنية لجمع ألقاب الغراند سلام الأربعة الكبرى والابتعاد أكثر وأكثر في صدارة التصنيف العالمي للاعبين المحترفين.

وانتزع ديوكوفيتش صدارة التصنيف بعد فوزه على نادال بالذات في نهائي ويمبلدون قبل نحو شهرين، كما كان هزمه في أربع مباريات نهائية لدورات الماسترز (الألف نقطة) هذا الموسم أيضا في أنديان ويلز وميامي وروما ومدريد.

واعتبر ديوكوفيتش فوزه على فيدرر أكبر فوز حققه هذا العام ومن الأهم في مسيرته، وقال: «كما في العام الماضي، وجهت ضربات قوية وكنت محظوظا فيها، فلقد كنت قريبا من العودة إلى منزلي».

أما فيدرر فتحسر على ضياع الفوز قائلا «كانت الأمور بمتناولي لكنني لم ألعب جيدا في النقاط الأخيرة، المباراة كانت متقاربة وكنت على وشك الفوز بها لكنني أهدرت كرة وتغير كل شيء».

وهي المرة الأولى التي ينهي فيها فيدرر من دون لقب كبير منذ عام 2002.

يذكر أن فيدرر تصدر التصنيف العالمي نحو أربعة أعوام ونصف العام، كما أنه حامل الرقم القياسي في بطولات الغراند سلام (16 لقبا).

في المقابل، فإن نادال يبحث عن لقبه الحادي عشر في الغراند سلام بعد رولان غاروس أعوام 2005 و2006 و2007 و2008 و2010 و2011 وويمبلدون 2008 و2010 وملبورن 2009 والولايات المتحدة 2010.

لكنه يعلق على تفوق ديوكوفيتش عليه بالقول: «لم أجد الحلول لنوفاك هذا الموسم»، ويضيف: «واجهت بعض الأوقات الصعبة هذا الصيف لكنني واصلت تحسين مستواي برغبة كبيرة لتحقيق الأفضل ووصلت في النهاية إلى نتيجة إيجابية جدا ببلوغ المباراة النهائية».

وكان نادال فاز بمباراتين فقط بين نهائي ويمبلدون وانطلاق منافسات فلاشينغ ميدوز.

وفي منافسات السيدات، خطت الأميركية سيرينا ويليامز الـ28 خطوة إضافية نحو لقبها الـ14 في بطولات الغراند سلام بفوزها السهل على الدنماركية كارولين فوزنياكي الأولى 6 - 2 و6 - 4 في نصف النهائي.

وتلتقي سيرينا في النهائي الأسترالية سامانتا ستوسور التاسعة الفائزة على الألمانية أنجليك كيربر 6 - 3 و2 - 6 و6 - 2.

ووصلت الأميركية إلى المباراة النهائية من دون إهدار أي مجموعة حتى الآن في طريقها إلى اللقب الرابع للبطولة بعد أعوام 1999 و2002 و2008.

أما ستوسور، فتخوض المباراة النهائية لإحدى البطولات الكبرى للمرة الثانية في مسيرتها الاحترافية بعد رولان غاروس عام 2010.