نابولي يستهل مشوار الدوري الإيطالي بثلاثية في مرمى تشيزينا

ماتزاري أكد أن الفوز سيمنحهم الثقة قبل مواجهة مانشستر سيتي

TT

نجح فريق نابولي في الانطلاق بشكل جيد في الموسم الجديد لدوري الدرجة الأولى الإيطالي، حيث تمكن أول من أمس من الفوز على مضيفه تشيزينا بثلاثة أهداف مقابل هدف، ضمن الجولة الثانية من البطولة المحلية. فبعد مرور ثلاث دقائق فحسب استطاع الأرجنتيني لافيتسي، مهاجم نابولي، إحراز الهدف الأول لفريقه، غير أن أصحاب الأرض والجمهور تمكنوا من التعادل في الدقيقة 24 عن طريق غوانا، لاعب وسط تشيزينا، لينتهي الشوط الأول 1/1. وفي الدقيقة 22 من الشوط الثاني نجح كامبانيارو، مدافع نابولي، في تسجيل هدف التقدم لفريقه، قبل أن يضيف السلوفاكي مارك هامسيك الهدف الثالث للضيوف قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بثلاث دقائق. وبهذا النتيجة يكون نابولي قد تمكن من حصد أول ثلاث نقاط له في مشواره بالدوري المحلي، بينما خرج تشيزينا صفر اليدين.

شهد اللقاء حالة طرد وحيدة كانت من نصيب بيناولاني، لاعب تشيزينا، في الدقيقة 10 من الشوط الثاني نتيجة لحصوله على إنذارين. وكان نابولي أفضل حالا من الميلان، حامل لقب الموسم الفائت والذي تعادل يوم الجمعة الماضي أمام لاتسيو (2/2) سواء من حيث النتيجة أو الأداء، حيث نجح فريق والتر ماتزاري في قراءة المباراة سريعا.

ويبدو أن نابولي لا يزال يتمتع بنفس روح الموسم الفائت، بل وهناك شيء إضافي أيضا.. فالفريق بات أكثر ثراء، ففي منتصف الشوط الثاني، في أكثر لحظات اللقاء سخونة، كان مدرب نابولي لديه على مقعد البدلاء لاعبون بقيمة هامسيك وبانديف. لقد قدم الفريق أداء رائعا واستطاع أن يؤكد مهارته ويسعد جماهيره التي حضرت إلى تشيزينا لمؤازرته. وقد صرح مدرب نابولي عقب انتهاء المباراة قائلا «لم يكن من السهل تحقيق الفوز هنا، أقدم التهاني إلى فريق تشيزينا الذي استطاع أن يضعنا في صعوبة. أنا راض بأداء فريقي وفخور بهؤلاء اللاعبين. ينبغي علينا الاستمرار بنفس أداء الموسمين الماضيين، وأن ننمو أكثر. علينا أن نفكر في كل مباراة تلو الأخرى ونحافظ على بريق هذا الفريق لأنه مع وجود العديد من الالتزامات أمام نابولي من الممكن أيضا أن نظهر بشكل سيئ إذا لم نبذل قصارى جهدنا باستمرار. الجانب السلبي في مباراة السبت؟ لقد تعرضنا لخطر استقبال هدف من ضربة ثابتة، يجب علينا التركيز أكثر في مثل هذه الكرات».

* الاختيارات: وحول اختيار ماتزاري لاستبعاد هامسيك من التشكيلة الأساسية في اللقاء ثم الدفع به في الشوط الثاني، أوضح المدرب قائلا «لقد شارك اللاعب السلوفاكي مع منتخب بلاده مؤخرا في لقاءين، وقام برحلات السفر، ثم أمامنا مباراة مانشستر سيتي في دوري الأبطال يوم الأربعاء، تليها مباراة الميلان في الدوري المحلي. إذا لم يكن اللاعب آلة قوية فإنه لن يتمكن من المشاركة في كل هذه اللقاءات. أنا أود الدفع باللاعبين وهم في أفضل حالاتهم، فقد تم تزويد عدد لاعبي الفريق عمدا لأننا كنا نعلم أنه ستكون هناك العديد من الارتباطات التي سيواجهها نابولي. اليوم كان قدر هامسيك الجلوس على مقاعد البدلاء لأنه اللاعب الوحيد الذي خاض مع منتخب بلاده مباراتين، فلو كنت دفعت به من بداية اللقاء لربما تعين علي إبقاءه خارج الملعب في لقاء سيتي المقبل أو أمام الميلان. لقد فضلت عدم إشراكه أساسيا أمام تشيزينا حتى يكون متاحا لي الدفع به في المباراتين القادمتين اللتين ربما نخسرهما إذا لم نستعد لهما بنسبة 130 في المائة».

* انطباعات: حول مباراة نابولي أمام نظيره الإنجليزي مانشستر سيتي يوم الأربعاء في بطولة «الشامبيونزليغ»، صرح مدرب الفريق الإيطالي قائلا «إن وجود مثل هذه المباريات الساحرة في جدول التزاماتنا أمر يدعو إلى الفخر.. إنه المعرض الذي نود اغتنامه بالكامل. هذا هو الموسم الثامن لنا منذ عودة الفريق في دوري الدرجة الأولى، وقد لعبنا، بالفعل، العديد من المباريات المهمة. لكني شغوف، حقا، لمعرفة ماذا سينجح لاعبو فريقي في عمله أمام فريق استطاع بسهولة أن يضم الأبطال إلى صفوفه، ويبدو الآن واحدا من أقوى فرق الدوري الإنجليزي. أمامنا مجموعة خاصة في دوري الأبطال. هل أنا غاضب من الوقوع في هذه المجموعة الصعبة؟ بالنسبة إلينا هذا الأمر يمثل مصدر نضج إضافيا لنا، فبعد 21 عاما نعود مرة أخرى إلى هذا المحفل الأوروبي، وعلينا أن نقدم أفضل ما لدينا».

* الاستعراض: إن الكلمة الأخرى، غير دوري الأبطال، التي ينطق بها لاعبو نابولي ولكن بصوت منخفض هي درع الدوري المحلي، فالآن ثمة همسات فحسب، وقد أقر لافيتسي الذي كان حاسما في لقاء أول من أمس السبت بهذا الصدد قائلا «المباراة أمام تشيزينا مؤشر نحو درع الدوري؟ من السابق لأوانه الحديث عن ذلك الأمر. إن انتصارات مثل التي حققناها تمنحنا الثقة وتدفعنا إلى اللعب أمام سيتي بثقة. أتمنى أن يكون أغويرو، مهاجم الفريق الإنجليزي، قد استنفد كل ما عنده من الأهداف في الدوري، وألا يكون قد احتفظ لنا بشيء في جعبته. حالة الطرد غيرت من سير لقاء تشيزينا؟ المباريات دائما مختلفة». أما المدافع كامبانيارو، الذي تعرض في شهر يونيو (حزيران) المنصرم إلى حادث سيارة راح ضحيته صديق له، فقد صرح عقب اللقاء قائلا «لقد أمضيت صيفا صعبا، وقد فقدت صديقا حميما لي، وأنا أهدي إليه هذا الهدف. صحيح أنه لم يعد على قيد الحياة غير أنه سيظل حيا بالنسبة إلي».

وعلى الجانب الآخر، صرح ماركو جامباولو، مدرب تشيزينا، عقب اللقاء قائلا «لقد أثقلت القلة العددية لفريقي من النتيجة. لقد اضطررنا عندما أصبحنا 10 لاعبين إلى الاختيار بين فتح الأجناب أمام نابولي أو تغطيتها. كان الأمر صعبا بطبيعته عندما كنا بكامل عددنا، فلنتخيل الموقف إذن ونحن أقل منهم بلاعب». لكن المدرب ليس سعيدا بالهزيمة التي مني بها على أرضه وأمام جماهيره «لقد استقبلت شباكنا هدفا بعد دقيقتين من اللقاء. لقد كان من الرائع العودة إلى اللقاء وإحراز هدف التعادل، لكن العقاب نزل علينا نتيجة الطرد. لقد قدمنا أشياء رائعة من الناحية الخططية وكرات جيدة، لكن علينا أن نتحسن في ما يتعلق باللعب الجماعي ونصبح أكثر براعة في أوقات عدم استحواذنا على الكرة وتحسين قدرات بعض اللاعبين». غير أن جامباولو راض بأداء مهاجم فريقه موتو «إنه لاعب يجيد إشعال المباريات والمراوغة وخلق الزيادة العددية للفريق. بالنسبة إلي من الأفضل أن يوجد لاعب مثل موتو معك وليس ضدك».