الإنتر يسقط أمام باليرمو برباعية في مستهل مبارياته بالدوري الإيطالي

غاسبيريني يتذمر من غياب التركيز.. وسيزار يحمل نفسه المسؤولية

TT

في مفاجأة مدوية، خسر فريق الإنتر أولى مبارياته في الدوري الإيطالي أمام باليرمو بنتيجة 3-4، ضمن منافسات الجولة الثانية لدوري الدرجة الأولى، تقدم ميليتو للإنتر في الدقيقة 33 من الشوط الأول، وفي الشوط الثاني أدرك ميكولي التعادل لباليرمو في الدقيقة 48، ثم تقدم ميليتو مرة أخرى من ركلة جزاء في الدقيقة 51، ثم تعادل هيرنانديز في الدقيقة 54، وتقدم ميكولي لأول مرة لأصحاب الأرض في الدقيقة 86، وعزز بينيللا تقدم باليرمو بهدف آخر في الدقيقة 88، وحاول فورلان تحسين الموقف ليسجل هدفه الأول والثالث للإنتر في الدقيقة 92.

هل تعتقدون أن الدفاع بثلاثة لاعبين هو المشكلة حقا؟ لكن بالحديث في ذلك تختفي العيوب العديدة الأخرى في الإنتر.. أحد هذه العيوب هو مسألة أن الشكل الجديد لخط الدفاع، الذي من الصعوبة هضمه، ينتهي به الحال بأن يشل الشق الدفاعي بأكمله. لكن لا بد من الاهتمام بأدق التفاصيل وخاصة تلك الشخصية التي كانت أقل ميزة في الفريق خلال خمس سنوات من الانتصارات. في المقابل، قام فريق باليرمو بضعف الهجوم وأخطأ لاعبو الإنتر العديد من التحركات والتمريرات السهلة.

تبقى مسألة أن مرمى الإنتر لم يتلق أربعة أهداف في مباراة واحدة، خلال بطولة الدوري، منذ 7 مارس (آذار) 2004 (روما-إنتر، 4-1) ولم يخسر في أول مباراة له في الدوري منذ عام 2000 (حينما تسببت الخسارة 1-2 أمام ريجيو كالابريا في إقالة مارشيللو ليبي من تدريب الفريق). الخلاصة، إن كان في حاجة لنتيجة طيبة لإعطاء قناعة لمشروعه الخاص، فإن المدرب غاسبيريني يترك فريق باليرمو المكروه (الخسارة على استاد باربارا البطولة الماضية كلفته مكانه كمدير فني لجنوا، وهذه هي الخسارة المائة له كمدرب محترف) ولديه شعور بأن أفكاره بعيدة عن أن يتم تطبيقها من جانب لاعبيه. والآن يتعين على إدارة النادي أن تسانده في العمل بثبات، وصرح برانكا مدير المنطقة الفنية بالإنتر مرة أخرى: «الدفاع بثلاثة لاعبين! لقد استغرق المدير الفني الوقت اللازم للتعرف على إمكانات الفريق».

قناعة ويقظة: المثير للفضول هو أنه حينما يسأل غاسبيريني نفسه عما إذا كان قد رأى في لاعبيه القناعة السليمة في اتباع تعليماته، يلتف حول الإجابة قائلا: «لقد غاب عن الفريق الانتباه والتركيز، فلا يمكن الحصول على هذا القدر الكبير من الهجمات العكسية من كرات ركنية لعبناها نحن. من المحزن خسارة مباراة كان يمكننا الفوز بها، بعدما تقدمنا حينما لم نكن نستحق التسجيل ودخل مرمانا ثلاثة أهداف في أفضل لحظاتنا. على أي حال، أظهرنا أن لدينا قوة، تبقى مسألة أنه في خلال شهرين لعبنا مباراتين وعلينا إيجاد التوازن. وإن تم ارتكاب كل هذه الأخطاء بعد ذلك..».

دفاع الدفاع: إذن، من المحظور العودة للحديث بشأن خط الدفاع الحاسم، حيث يتابع مدرب الإنتر: «ليست مسألة الدفع بثلاثة أو أربعة لاعبين في الدفاع، وإنما مسألة تركيز ومجهود ظهر في الدقائق الأخيرة من المباراة. مواقف عديدة لا بد أن تجعلنا نتأمل، فقد دخلت مرمانا أهداف من هجمات مرتدة وأيضا من جمل كاملة». بعد ذلك، انتقل غاسبيريني للحديث عن اختيارات اللاعبين، حيث قال: «بعدما رأيته حيويا ونشطا خلال الأسبوع الماضي قبل المباراة، وكان زاراتي في معاناة دائما، وبالتالي وضعت شنايدر الذي أبلى بلاء حسنا. لماذا أبدلت كامبياسو بألفاريز؟ كنت أبحث عن المهارة في وسط الملعب، وفي الواقع ريكي منحني ذلك. إلى ذلك، كان بعض اللاعبين مجهدين بسبب الحرارة المرتفعة». هذا بينما ترك على مقعد البدلاء لاعبين مثل باتزيني، ورانوكيا وكاستانيوس، من بداية المباراة إلى نهايتها.

على الأقل، في الاضطراب وفي الخسارة، رأينا ميليتو الحقيقي (سجل ثنائية تحمله إلى 100 هدف في إيطاليا)، ويمكننا القول رأينا فورلان أيضا، الذي اضطر إلى القيام بدور الجناح أو الظهير، لكن ربما لتسجيل هدفه الأول في إيطاليا. ثم يتحدث جوليو سيزار، الحارس البرازيلي في صفوف الإنتر:

«إنني غاضب جدا من نفسي، خاصة بسبب الهدفين الأخيرين، في هدف التقدم 4-2 أخطأت في إحراز خطوة إلى الأمام ولم أشاهد الكرة. بينما في الركلة الحرة ذهبت باليد الخطأ».. إنه صريح. وبينما يطلق ليلي أوريالي رسالة (قال «أتمنى العودة إلى الإنتر») ها هو ألفاريز، الوافد الجديد إلى صفوف الفريق، يصرح: «لقد خسرنا مباراة لا تصدق. ماذا عن بداية مشواري مع المنتخب الأرجنتيني وفي دوري الدرجة الأولى الإيطالي؟ إ نه أسبوع يعج بالمشاعر، عكر صفوه هذه الهزيمة الثقيلة». في هذه الأثناء، قضى برانكا العشرين دقيقة التالية مباشرة للخسارة في غرفة خلع الملابس، فهل كان لقاء وجها لوجه مع الفريق والمدير الفني؟