ستوسور تهزم سيرينا ويليامز وتتوج بطلة لـ«فلاشينغ ميدوز»

أول لاعبة أسترالية تفوز ببطولة كبرى منذ 30 عاما

TT

حققت الأسترالية سامانتا ستوسور المصنفة تاسعة مفاجأة كبرى بتغلبها السهل على الأميركية سيرينا ويليامز 6 - 2 و6 - 3 لتحرز لقب بطولة الولايات المتحدة المفتوحة «فلاشينغ ميدوز» آخر البطولات الأربع الكبرى للتنس.

وباتت ستوسور، 27 عاما، التي أحرزت لقبها الأول في البطولات الأربع الكبرى أول أسترالية تفوز بإحدى بطولات الغراند سلام منذ فوز مواطنتها ايفون غولاغونغ ببطولة ويمبلدون الإنجليزية عام 1980، والأسترالية الأولى في بطولة الولايات المتحدة منذ مارغريت كورت عام 1973. وبدت ستوسور في أفضل أيامها، في حين ظهر التعب على ويليامز المصنفة 28، إثر خوضها النهائي بعد 17 ساعة على مباراتها في نصف النهائي كما أنها أهانت أحد الحكام للمرة الثانية خلال عامين. وقالت ستوسور، ابنة مدينة بريزباين، بعد فوزها: «لم أكن أتوقع الفوز بنتيجة 6 - 2 و6 - 3، بعد المجموعة الأولى، جلست وشعرت بدقات قلبي. أن تلعب مباراة جيدة بهذا الشكل في النهائي، وضد سيرينا، كان بلا شك من أفضل لحظات مسيرتي». أما ويليامز بطلة 1999 و2002 و2008، فقالت: «لعبت سام بشكل رائع، قدمت أفضل ما عندي لكنها ردت بقوة. منذ ستة أشهر كنت في المستشفى، ولم أكن أتصور أبدا بلوغ النهائي. في تلك الحقبة لم أكن أعلم ما إذا كنت سأقف مرة أخرى (بعد ستة أشهر)...».

وكانت ويليامز، خضعت لجراحتين في قدمها اليمنى، بعد فوزها بدورة ويمبلدون 2010، ثم وقعت ضحية التهاب رئوي في فبراير (شباط) الماضي، ولم تعد إلى الملاعب حتى يونيو (حزيران) قبل البطولة البريطانية. وكانت ويليامز، 30 عاما، مرشحة قوية للتغلب على ستوسور، خصوصا أنها لم تخسر أي مجموعة في طريقها إلى النهائي، وقد تغلبت على الدنماركية كارولين فوزنياكي المصنفة أولى عالميا في نصف النهائي. وأضافت ستوسور، التي أحرزت لقب 23 دورة في الزوجي: «دخلت إلى الملعب وأنا غير مرشحة للفوز، ما سمح لي بخوض المباراة من دون أي ضغط مقارنة مع النهائي الأخير لي في البطولات الكبرى (رولان غاروس 2010)». وارتكبت ويليامز، بطلة 13 دورة كبرى، عدة أخطاء مباشرة في البداية (25 في المجموع)، ولم تنجح في الاعتماد على إرسالها (35 في المائة من الكرات على إرسالها الأول في المجموعة الأولى). وتابعت ويليامز: «كنت متعبة قليلا، لكني لا أبحث عن الأعذار. لعبت أفضل في نصف النهائي، لكن كي تفوز في الغراند سلام عليك أن تلعب جيدا في سبع مباريات».

وبعد مرور عامين على المشكلة التي حدثت معها في نصف نهائي فلاشينغ ميدوز 2009 أمام البلجيكية كيم كليسترز، عندما تهجمت على حكم الخط، فقدت ويليامز أعصابها مجددا، عندما أهانت الحكم ايفا اسديراكي، إذ احتسبت الأخيرة نقطة لستسور إثر صرخة من ويليامز «هيا»، قبل أن تصل الأسترالية إلى الكرة.

وقالت لها ويليامز: «ألست أنت من (...) في المرة الماضية؟ الأمر ليس جميلا أبدا».

ومنحت هذه النقطة الأسترالية كسر الإرسال في الشوط الأول من المجموعة الأولى، لكن كما لخصت سيرينا لم تؤثر هذه النقطة على مجريات المباراة، لأن سام فازت بسهولة. وستبقى هذه النسخة عالقة في ذاكرة الأسترالية، التي أحرزت أطول شوط حاسم في تاريخ البطولات الكبرى لدى فردي السيدات (17 - 15) أمام الروسية ماريا كيريلنكو في ثمن النهائي، كما أنها فازت في الدور الثالث على الروسية الأخرى ناديا بتروفا في أطول مباراة في بطولة الولايات المتحدة لدى فردي السيدات منذ اعتماد الشوط الفاصل عام 1970 في 3 ساعات و16 دقيقة. وقبل توزيع الجوائز، جاءت ويليامز وجلست بالقرب من ستوسور، فعلقت الأخيرة: «فجأة وجدتها بالقرب مني وهو أمر غير اعتيادي، ثم قالت لي: «كيف تشعرين؟».. هذا دليل على أنها لطيفة وبطلة حقيقية.

وحيت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا غيلارد فوز أول لاعبة أسترالية ببطولة كبرى منذ 30 عاما. وقالت غيلارد: «فوزها على سيرينا ويليامز 6 - 2 و6 - 3 توج بطولة رائعة لها، فضلا عن المباراة الأطول لدى فردي السيدات».