أجل التعادل الذي انتهت عليه مباراة الأهلي المصري مع مضيفه الوداد الرياضي المغربي 1-1 إعلان هوية المتأهلين للدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم عن المجموعة الثانية.
وفي الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دوري المجموعات (دور الثمانية) كان الوداد بحاجة إلى الفوز لحسم تأهله إلى الدور قبل النهائي ولكن الأهلي تمسك بأمله الأخير وخرج بنقطة ثمينة من المباراة التي أقيمت على ملعب «محمد الخامس» بالدار البيضاء.
ورفع الوداد رصيده إلى 7 نقاط في المركز الثاني بفارق نقطتين خلف الترجي التونسي المتصدر، مقابل 6 نقاط للأهلي في المركز الثالث.
وستحسم المجموعة من خلال الجولة السادسة الأخيرة حيث يستضيف الأهلي فريق الترجي التونسي ويحل الوداد الرياضي ضيفا على مولودية الجزائر.
وافتتح الأهلي التسجيل بهدف للاعب محمد ناجي (جدو) في الدقيقة 36 ثم أدرك عبد الرحيم بنكجان التعادل للوداد بعد دقيقة واحدة من بداية الشوط الثاني.
وبدأت المباراة متكافئة بين الجانبين وشهدت أداء حماسيا لكن لم ينجح أي منهما في تشكيل خطورة حقيقية على مرمى منافسه في الدقائق الأولى.
وانحصرت مجريات اللعب في وسط الملعب لدقائق حيث وجد كل من الفريقين صعوبة كبيرة في اختراق دفاع منافسه نظرا للحذر الدفاعي الشديد لتفادي هدف مبكر.
وبمرور الوقت ازدادت الجرأة الدفاعية وبدأ الضغط على المرميين حتى نجح محمد ناجي (جدو) لاعب الأهلي في استغلال تمريرة طولية وأسكن الكرة في شباك الحارس نادر لمياجري معلنا تقدم الأهلي 1-صفر في الدقيقة 36.
وكثف الوداد ضغطه الهجومي على الفور وكاد أن يتعادل في الدقيقة 38 حيث تغلب ياسين الأكحل على الرقابة الدفاعية اللصيقة وسدد كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء لكن القائم أناب عن أحمد عادل عبد المنعم حارس مرمى الأهلي في التصدي للكرة.
وبعد دقيقة واحدة من بداية الشوط الثاني حقق الوداد التعادل عندما تلقى بنكجان الكرة من ضربة حرة سددها أيوب سكوما وأسكن الكرة برأسه في شباك أحمد عادل.
وكثف كل من الفريقين الضغط الهجومي وظلت المحاولات سجالا بين الفريقين.
وتألق حارس مرمى الفريق المغربي في التصدي لكرة خطيرة في الدقيقة 59 من تسديدة أبو تريكة كما أنقذ فريقه من هدف محقق في الدقيقة 61 حيث تصدى لكرة خطيرة من دومينيك دا سيلفا.
وضاعت فرصة ثمينة على الوداد في الدقيقة 64 حيث مرر يوسف قيديوي كرة طولية إلى محسن لاجور الذي انطلق وسددها من داخل منطقة الجزاء لدى تقدم الحارس من مرماه لكنها مرت بجوار القائم.
وتوالت الفرص الضائعة بعدها من جانب الفريقين وإن كان الوداد هو الفريق الأخطر في الناحية الهجومية حيث ضاعت الكثير من الفرص الثمينة على لاعبيه لينتهي اللقاء بالتعادل 1-1 ويتأجل حسم المجموعة إلى الجولة الأخيرة.
وعقب اللقاء أشار بيدرو بارني المدرب العام للأهلي إلى أن فريقه كان قريبا من الفوز لو توفرت له العدالة التحكيمية والتوفيق. وقال بيدرو: «أدينا مباراة جيدة ولكننا كنا في حاجة لمزيد من التوفيق والعدالة التحكيمية، أنا لا أهاجم الحكم أو أنتقده ولكن هدف التعادل للوداد جاء من مخالفة عكسية على لاعب الفريق المغربي».
وأضاف بيدرو: «الأمل في التأهل لدور الأربعة ما زال قائما، وسنقاتل من أجله حتى آخر دقيقة».
كما أكد سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالنادي الأهلي أن فريقه قادر على الفوز على فريق الترجي التونسي بهدفين نظيفين في الجولة الأخيرة وأنه يثق في قدرات لاعبي الفريق.
وطالب عبد الحفيظ جماهير الأهلي بمساندة الفريق بقوة خلال اللقاء المرتقب، لتواصل أداء دورها المهم والمؤثر مع الفريق كما اعتادت في مثل هذه المواجهات الكبيرة.
في المقابل أشار السويسري ميشيل ديكاستال المدير الفني للوداد إلى أن ظهور أبو تريكة بمستوى مبهر كان السبب الرئيسي لخروج الأهلي متعادلا. وشارك أبو تريكة حتى نهاية الوقت الأصلي للمباراة قبل أن يخرجه مانويل جوزيه ويشرك بدلا منه شهاب الدين أحمد. وأضاف: «خبرات لاعبي الأهلي الكبيرة مكنتهم من امتصاص حماس لاعبي فريقي في الشوط الأول، لكننا تداركنا الأمر في الشوط الثاني وكنا الأقرب للفوز».